صوت و فیلم

صوت:
,

فهرست مطالب

الجلسة السادسة: السیدة المحدثة

تاریخ: 
چهارشنبه, 27 مرداد, 1389

بسم الله الرحمـٰن الرحیم

هذا الذی بین أیدیكم هو عصارة لمحاضرة سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ (دامت بركاته) ألقاها فی مكتب سماحة ولیّ أمر المسلمین بتاریخ 18 آب 2010م الموافق للیلة الثامنة من شهر رمضان المبارك من العام 1431ﻫ ، نقدّمها من أجل أن تزید توجیهات سماحته من بصیرتنا وتكون نبراساً ینیر لنا درب هدایتنا وسعادتنا.

السیّدة المحدَّثة

مفهوم الوحی والإلهام

«الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم»1؛ تبتدئ الخطبة الفدكیّة بهذه العبارة وقد قمنا بتوضیح جملتها الاُولى فی حدود ما وفّقنا الله تعالى إلیه. أمّا فی الجملة الثانیة فتقول الزهراء (سلام الله علیها): «وله الشكر على ما ألهم»؛ أی إنّنی أشكر الله وحده على ما ألهم. فما معنى الإلهام؟
كما هو الحال بالنسبة لكلمة «الوحی» فإنّ للفظة «الإلهام» فی اللغة معنى عامّاً، أمّا فی الشرع، ولاسیّما عند علماء علم الكلام والعقائد، فقد أصبحت مصطلحاً خاصّاً. فإنّه یستفاد من موارد استعمال لفظتی الوحی والإلهام فی القرآن الكریم أنّهما ضرب من الإدراك (یكون أحیاناً عن غیر وعی، أو عن نصف وعی) لا یُكتسب عبر الأسباب العادیّة. وأقرب المعانی المطروحة فی هذا المجال فی معنى الوحی هو أنّه الإشارة السریعة. فعندما یُشار الى أحد أن یأتی بفعل فإنّه یُقال: اُوحی إلیه. كما یقول عزّ من قائل بخصوص النبیّ زكریّا (على نبیّنا وآله وعلیه السلام): «فَأَوْحَىٰ إِلَیْهِمْ أَنْ سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِیّاً»2؛ یعنی: إنّه أشار إلى الذین كانوا یتعبّدون هناك أن: اشتغلوا بالذكر والعبادة؛ فقد استُعملت هنا لفظة الوحی. وحتّى فی الموارد التی تتغلغل فیها وساوس الشیطان إلى قلوب الأشخاص وتؤثّر فیها فقد استُعمل تعبیر الوحی أیضاً: «وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَى أَوْلِیَائِهِمْ»3؛ أی: إنّ الشیاطین یوحون إلى تلامذتهم، وأصدقائهم، والمرتبطین هم. ویقول عزّ وجلّ فی موضع آخر أیضاً: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوّاً شَیَاطِینَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَىٰ‏ بَعْضٍ»4؛ فعبّر هنا عن وسوسة الشیطان بالوحی أیضاً. فالإنسان یساوره أحیاناً إحساس بأنّ علیه فعل شیء، أو یخطر فی ذهنه أمر ما، إمّا أن یكون خیراً أو شرّاً؛ وقد استُعملت لمثل هذه الموارد فی أصل لغة العرب لفظة الوحی، فلعلّ الشیطان هو الذی یوحی إلینا أحیاناً من دون أن نعلم. وحتّى بالنسبة للحیوانات، بل ـ بتعبیر أدقّ ـ لجمیع الموجودات فقد استُعمل تعبیر الوحی كذلك: «وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتاً»5. فكلمة الوحی فی تلك الآیات قد استُخدمت بمعناها اللغویّ؛ فالوحی هنا یعنی لوناً من ألوان الإدراك الذی یتحقّق فی موجود معیّن من دون أن یكون له دور فی اكتسابه، بل وقد لا یعلم هو نفسه بأنّه یمتلك هذا الشیء.
أمّا فی اصطلاح العلماء، خصوصاً علماء الكلام، وكذا فی عرف المتشرّعة، فإنّ معنى الوحی ینصرف إلى نوع من علاقة التعلیم والتعلّم بین الله وأنبیائه؛ فهو تعالى یوحی لمن كان نبیّاً. فالوحی اصطلاحاً لا یُطلق إلاّ على الإدراك الإلهیّ الغیر العادیّ الذی یلقیه الله تعالى على الأنبیاء (علیهم السلام)، إذ لا یُستخدم تعبیر الوحی بهذا المعنى حتّى فیما یخصّ الأئمّة الأطهار (صلوات الله علیهم أجمعین).
وفی مقابل هذا المصطلح فإنّ لدینا مصطلح الإلهام، لكنّ الفارق بین الإلهام والوحی لیس واضحاً تماماً؛ فكلاهما یحكیان عن معنى الإدراك الذی لا یأتی بالاكتساب والذی یوجَد فی العادة دفعة واحدة، لكنّ الإلهام فی عرف المتشرّعة وخصوصاً الشیعة منهم قد تحوّل إلى مصطلح خاصّ وهو أنّه إدراك خاصّ یمنّ الله عزّ وجلّ به على أولیائه. فالإلهام هو ضرب من الإدراك یكون من سنخ الوحی إلاّ أنّه أضعف منه. وقد جاء فی بعض الأحادیث فی الفَرق بین الوحی والإلهام أنّ الملَك یشاهَد أثناء الوحی لكنّه لا یشاهَد فی حالة الإلهام ولا یُحَسّ إلاّ بأثّره فی القلب.

أقسام الإلهام

لقد ذكر القرآن الكریم نوعاً واحداً من الإلهام یشمل جمیع البشر؛ إذ یقول الباری تبارك وتعالى فی سورة الشمس بعد أن یُقسِم أحد عشر قَسَماً: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا»6؛ أی ألهم نفس ابن آدم وروحه الفجور والتقوى. فجمیع البشر یمیّزون بین الخیر والشر عبر قوّة إدراك قد أودعها الله تعالى فیهم، أو إنّهم یشعرون فی قرارة أنفسهم بالمیل إلى العمل الصالح أو الطالح. فهم لم یكتسبوا ذلك المیل بأنفسهم ولا هم تعلّموه من أحد أیضاً؛ فهذا هو إلهام إلهیّ.
والإلهام یكون تارة من سنخ الإدراكات؛ بمعنى أنّ الله یُفهّم الإنسان أمراً ما، وتارة اُخرى من سنخ المیل؛ أی إنّ الله یُلهم المرء میلاً نحو أمر معیّن. وكذا هو الحال بخصوص الوحی، إذ یقول القرآن الكریم فی هذا الصدد: «وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ»7؛ فالله یوحی لأولیائه فعل ذلك، فهنا لم یقل: «العلم بالخیرات»، بل قال: «فعل الخیرات»، فالظاهر أنّ عین الفعل هو الذی یوحَى؛ بمعنى أنّ المیل والنزوع إلى فعل الخیر یوجَد فی أولیاء الله بعنایة من الله تعالى. وإنّ لله من مثل تلك الاُمور الكثیر؛ مثل: «حَبَّبَ إِلَیْكُمُ الإِیمَانَ وَزَیَّنَهُ فِی قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَیْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْیَانَ»8. فهذا هو فعل الله تبارك وتعالى. فعندما یؤمن المرء بقلبه، وینتفع من نعمة هدایة الله، ویشكر الله علیها، فإنّ الله من جانبه سیؤجره على ذلك، وأجر الله للمؤمن هو أن یحبّب إلى قلبه الإیمان والعمل الصالح، فلا تمیل نفسه، فی المقابل، إلى الكفر والفسوق والعصیان. بل إنّه سیكره فعل المعصیة أساساً.
ولعلّ فی ترتیب هذه الكلمات الثلاث تنویهاً لمراتب الكُره. فكلّ المؤمنین یبغضون الكفر، ثمّ یأتی الفسق فی الدرجة الثانیة فی الكراهیة؛ فالمؤمن لا یحبّ أن یكون إنساناً متفلّتاً من القیود. فحینما یستحكم إیمان المؤمن، ویمسی أكثر انتفاعاً من نعمة الهدایة الإلهیّة، فإنّ الله تعالى سیغدق علیه من العنایات ما یجعله یبغض الذنوب أیضاً. وكأنّ للذنب فی شامّة المؤمن رائحة هی من النتانة بحیث تجعله ینفر منها. فهذه الاُمور هی من فعل الله عزّ وجلّ. فقد أودع سبحانه وتعالى فی جمیع البشر نوعین من المیول؛ فمن ناحیة نحن جمیعاً نحبّ أفعال الخیر، وعندما یأتی امرؤ بفعل خیر نفرح لذلك حتّى وإن لم یكن الأمر متعلّقاً بنا من قریب أو بعید. فهذا هو جانب من فعل الله للإنسان حیث یقال: «ألهمه التقوى». ومن ناحیة اُخرى فإنّنا نجد فی أنفسنا میلاً إلى كلّ لذّة، حتّى وإن كانت معصیة. فالضعفاء فی الإیمان من الناس لا یلتفتون إلى كون اللذّة حراماً أو حلالاً. فجمیع البشر ابتداءً وبشكل طبیعیّ یحبّون هذه اللذائذ؛ لكنّه كلّما تقدّموا فی طریق الإیمان فإنّ هذه المیول تتحدّد و تأخذ اتجاها معیّنا فلا یعودون یرغبون باللذائذ التی تتأتّى عن طریق المعاصی والخطایا. فعندما یعبدون ویأتون بالطاعات فإنّ المیل إلى الاُنس مع الله یتزاید ویقوى فی وجودهم یوماً بعد آخر حتّى یصلوا إلى حدّ الشوق الجارف إلى عبادة الباری تعالى.
وفی مقابل الإلهمات العامّة هناك إلهامات خاصّة لا تكون إلاّ من نصیب من أحسن الانتفاع من الاُولى. والإلهامات الخاصّة یختصّ بها أولیاء الله على الصعیدین النظریّ والعملیّ. فأولیاء الله یفهمون اُموراً لا یدركها الآخرون. فأحیاناً تهفوا نفوسهم إلى فعل أمر حتّى كأنّ مُنادیا ینادی فی وجود ذلك الولیّ: افعل هذا العمل الحسن! فهو یشعر فجأة بدافع قویّ لفعل هذا الأمر. فالأئمّة الأطهار (سلام الله علیهم أجمعین) والسیّدة الزهراء (علیها السلام) كان لهم حظّ وافر من هذه الموهبة الإلهیّة.
كما أنّ روایاتنا قد استخدمت مصطلحاً آخر للإلهام وهو «التحدیث». إذ أنّ واحداً من ألقاب الزهراء (سلام الله علیها) هو «المحدَّثة». وقد یُشتبه أحیاناً فیُقال: محدِّثة ظنّاً بأنّه من باب نقلها (علیها السلام) للحدیث، فی حین أنّ كلمة «محدَّث» تُطلق على الشخص الذی تتحدّث معه الملائكة وتروی له الأحادیث. فجمیع الأنبیاء والأئمّة المعصومین (علیهم السلام) كانوا محدَّثین. فإنّ لله تعالى إلهامات لغیر الأنبیاء أیضاً؛ بل وحتّى لغیر الأئمّة (علیهم السلام) كذلك؛ بمعنى أنّ هناك ملَكاً یتحدّث مع الإنسان بینما لا یرى هو هذا الملك. وهذا مقام یعطیه الله عزّ وجلّ للخواصّ من عباده.
هنا قد یُطرح سؤال هو: إنّنا، من ناحیة، نحصر مصطلح المعصوم فی جماعة معیّنة من الناس، ومن ناحیة اُخرى نحن نعلم أنّ بعض أولاد الأئمّة (علیهم السلام) بل وبعض أولیاء الله أیضاً لم یقترفوا فی حیاتهم ذنباً قطّ فهم، بعبارة اُخرى، معصومون؛ فكیف لنا أن نجمع بین هذین الأمرین؟ الجمع بینهما هو بهذه الكیفیّة: الظاهر أنّ المعصومین الأربعة عشر هم اولئك الذین ضمن الله عصمتهم، وكما أنّه عزّ وجلّ قد ضمن لنا عصمة الأنبیاء بحیث إنّهم لا یرتكبون معصیة أو خطیئة، فقد ضمن لنا نفس هذا الشیء بالنسبة للأئمّة الأطهار والسیّدة فاطمة الزهراء (سلام الله علیهم أجمعین). وإنّنا نملك الدلیل القطعیّ على ضرورة عصمتهم، لكنّ هذا لا یعنی أنّ غیرهم لا یمكن أن یكون فی عداد المعصومین. المرحوم آیة الله العظمى بهجت (رضوان الله علیه) كان یقول: فی النجف الأشرف كانت لی معرفة بشخص. وعلى الرغم من أنّه كان عاملاً بسیطاً لكنّه فی لحظات الاحتضار، وأثناء حضور المرحومین آیة الله الخوئیّ وآیة الله المیلانیّ عند رأسه، سُمع یقول: «إلهی! إنّك تشهد على أنّنی مُذ بلغت سنّ التكلیف وحتّى الساعة لم أرتكب ذنباً عن علم منّی أو عمد». وإنّنی لأظنّ ظنّاً قویّاً أنّ المرحوم آیة الله بهجت لم یرتكب أیّ ذنب حتّى قبل بلوغه سنّ التكلیف، بل إنّنا لم نشاهد منه بعد تكلّفه حتّى ما یمكن إثبات كراهته! فلیس بعزیز على الله أن یربّی عباداً كهؤلاء؛ لكنّ ذلك لا یعنی أنّ المعصومین الأربعة عشر قد أصبحوا خمسة عشر معصوما!

توطئة لبیان الإلهامات الإلهیّة

بعد الحمد لله على ما منّ به من النعم، تقول السیّدة الزهراء (سلام الله علیها) فی خطبتها الشریفة: «وله الشكر على ما ألهم»؛ ویمكن هنا طرح احتمالین: أحدهما أنّ القصد من هذا الإلهام هو ذلك الإلهام العامّ الذی یشمِل الله به جمیع البشر، بل وحتّى غیر البشر أیضاً ولمّا كانت الزهراء (علیها السلام) هی واحدة من أفراد البشر وقد وُهبت هی أیضاً هذه النعمة فهی تشكر الله علیها؛ بالضبط كما نشكر الله على أن أعطانا عیناً. فالله تعالى قد أعطى نعمة العین للكثیر من البشر، بید أنّ هذا لا یمنع من أن نشكر الله علیها. لكن لعلّ الاحتمال الأقوى لذلك هو أنّها (علیها السلام) تشكر الله عزّ وجلّ على ما منّ به على هذه الاُسرة من الإلهامات الخاصّة، وتعبیر الشكر فی هذه الحالة هو أكثر مناسبة من الحمد؛ ذلك أنّ الجانب الملحوظ فی الشكر هو الثناء على مَن أعطانی نعمة بشكل خاصّ. بالطبع إنّ المعنى الأوّل لیس هو بالخاطئ أیضاً، لكن یبدو أنّ المعنى الثانی هو أكثر مناسبة للمقام، وهذا ضرب من براعة الاستهلال؛ بمعنى أنّه لمّا كان من المقرّر أن تشیر (سلام الله علیها) فی هذه الخطبة إلى مواضیع قد ألهمها الله تعالى إیّاها، فهی (علیها السلام) تنوّه فی مستهلّ كلامها بأنّ الله قد ألهمنا اُموراً وإنّنی لأشكر الله بادئ ذی بدء على ما منّ به علینا من تلك النعم الخاصّة.

قصّة مصحف فاطمة (سلام الله علیها)

ومن جملة هذه الإلهامات تلك التی نتج عنها مصحف فاطمة (علیها السلام). لقد ورد فی الكثیر من الأحادیث بأنّه فی غضون تلك الأیّام القلائل التی تلت رحیل النبیّ الأعظم (صلّى الله علیه وآله) حیث نزلت بهذه السیّدة الجلیلة (سلام الله علیها) من عظیم المصائب وجلیل الخطوب ما یستعصی عن الوصف فإنّ الله عزّ وجلّ كان یرسل جبرئیل (علیه السلام) لیتحدّث إلى فاطمة (سلام الله علیها) ویسلّیها علّه یثنیها عن التفكیر المتواصل بما حلّ بها من المحن والمصائب. فقد كان جبرئیل یروی لها ما سیجری من اُمور وحوادث فی المستقبل. ثمّ جمعت تلك الاُمور واُطلق علیها اسم «مصحف فاطمة» (سلام الله علیها). وقد نُقل فی بعض الأخبار أنّه لم یكن فی ذلك المصحف شیء من الحرام والحلال وكان یقتصر على التنبّؤات التی كان جبرئیل (علیه السلام) ینقلها للسیّدة الزهراء (سلام الله علیها) عمّا سیكون من الامور. وقد دوّنت (علیها السلام) ما كانت تُحدَّث به وجمعته بصورة كتاب9.
فالمصحف هو الشیء المجموع. وقد ظنّ بعض الجهلة أنّ هذا المصحف هو فی مقابل القرآن الكریم؛ أی إنّ القرآن هو مصحف النبیّ (صلّى الله علیه وآله) وإنّ السیّدة الزهراء (سلام الله علیها) هی الاُخرى لها مصحف فی مقابل ذلك. فبعض التهم التی تُوجَّه إلى الشیعة هی القول: إنّ الشیعة یعتقدون بأنّ فاطمة الزهراء (علیها السلام) كانت نبیّة أیضاً، وكان لها مصحف هو غیر القرآن، وإنّ الشیعة یعتقدون بقرآن آخر خاصّ بهم! والحال أنّ هذا المصحف لم یكن إلاّ أحادیث جبرئیل تلك وقد جمعتها (سلام الله علیها) على هیئة كتاب. یقول أئمّتنا الأطهار (علیهم السلام) فی العدید من الروایات: «نظرتُ فی مصحف فاطمة...»10. وعلى أیّة حال فإنّ هذا المصحف هو من مصادیق الإلهامات التی خُصّت بها السیدة الزهراء (سلام الله علیها)، ولعلّ جملة: «وله الشكر على ما ألهم» هی من قبیل براعة الاستهلال لِما ستشیر إلیه (علیها السلام) أثناء خطبتها من الإلهامات.


1. بلاغات النساء، ص27؛ وبحار الأنوار، ج29، ص220. 

2. سورة مریم، الآیة 11. 

3. سورة الأنعام، الآیة 121. 

4. سورة الأنعام، الآیة 112. 

5. سورة النحل، الآیة 68. 

6. سورة الشمس، الآیة 8 .  

7. سورة الأنبیاء، الآیة 73.   

8. سورة الحجرات، الآیة 7.  

9. بحار الأنوار، ج26، ص44.  

10. الكافی، ج1، ص240؛ وبحار الأنوار، ج26، ص44. 

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...