صوت و فیلم

صوت:
,

فهرست مطالب

الجلسةالسادسة والثلاثون: طاعة الله، حبل النجاة

تاریخ: 
چهارشنبه, 10 آذر, 1389

بسم الله الرحمـٰن الرحیم

هذا الذی بین أیدیكم هو عصارة لمحاضرة سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ (دامت بركاته) ألقاها فی مكتب سماحة ولیّ أمر المسلمین بتاریخ 1 كانون الأوّل 2010م نقدّمها من أجل أن تزید توجیهات سماحته من بصیرتنا وتكون نبراساً ینیر لنا درب هدایتنا وسعادتنا.

طاعة الله، حبل النجاة

«فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَأَطِیعُوا اللهَ فِیمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ وَابتَغُوا العِلْمَ وَتَمَسَّكُوا بِهِ فَإِنَّهُ إِنَّما یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»
نواصل البحث فی موضوعنا ألا وهو شرح الخطبة الفدكیّة، تلك الخطبة التی تنقسم إلى بضعة أقسام متمایزة عن بعضها إلى حدّ ما. فقد كُرّس القسم الأوّل منها لحمد الله والثناء علیه وذكر نبیّه الكریم محمّد (صلّى الله علیه وآله). ثمّ وجّهت مولاتنا الزهراء (سلام الله علیها) خطابها فی القسم الثانی من الخطبة إلى الحضور مذكّرة فی البدایة بمكانة أصحاب النبیّ (صلّى الله علیه وآله) والمسؤولیّة الخطیرة الملقاة على عواتقهم، لتعرّج بعد ذلك إلى التذكیر بأهمّ أحكام الإسلام وتعالیمه مشیرة خلالها إلى الحكمة من وراء تشریعها.

أمرُ فاطمة (سلام الله علیها) بالتقوى

بلغنا فی بحثنا إلى آخر القسم الثانی من الخطبة حیث تستشهد فاطمة الزهراء (علیها السلام) فیه ببضع آیات من القرآن الكریم. الاستشهاد بهذه الآیات یعطی زخماً عملیّاً للعمل بهذه التعالیم والأوامر. فالمخاطَب قد یمرّ من أمام تلك الأوامر والتوجیهات مرور الكرام ولا یعیرها أیّة أهمّیة، فلا یعدو الأمر بالنسبة له أكثر من مباحث قد ذُكرت لمجرّد الاطّلاع وقد استمع إلیها. هذه الحالة أكثر ما تشاهَد لدى الأشخاص الذین تعوّدوا على التفلّت من القیود وكسر الأطواق، أو ما یُصطلح علیه الیوم بـ «التحرّر»، فهم یحرصون على أن لا یقیّد تحرّكاتِهم أیُّ قید أو طوق! فلو اُعید سرد هذه التعالیم والأوامر على أمثال هؤلاء عشر مرّات فلن تؤثّر فیهم أدنى تأثیر، بل قد یملّون منها. فلا تكون هذه التعالیم والتوجیهات مؤثّرة إلا إذا وجد المخاطَب فی نفسه الدافع للعمل بها. وبناء علیه فمن أجل أن یكون لهذه الكلمات أثرها المطلوب فلابدّ من الإشارة إلى ملاحظة تثیر فی النفوس هذا الدافع. فالإنسان لا یكون على استعداد لتقبّل ما یقیّد سلوكیّاته إلا إذا أحسّ أنّ خطراً عظیماً یهدّده إنْ هو امتنع عن القیام بذلك؛ بمعنى أنّ أعظم عامل من عوامل تحرّك الإنسان، خصوصاً ما یتعلّق بقبوله بتحجیم حركته وتقییدها، هو خوف الخطر. بل إنّ احتمال نیل المنفعة قد لا یكون له من أثر فی الإذعان للتحدید والتقیید مثل ما للخشیة من الضرر أو الخوف من الخطر. ومن هذا المنطلق فإنّ الطریقة الأنجع التی یستخدمها الأنبیاء (علیهم السلام) فی خلق الدافع لطاعة الله فی الناس هی توجیه انتباههم إلى الأخطار؛ وبعبارة اخرى فإنّ الطریقة الأكثر اتّباعاً من قبل الأنبیاء هی اعتماد الإنذار والتحذیر، بل إنّ أحد الأسماء العامّة لكلّ نبیّ أساساً هو «النذیر». إذ یقول الله فی محكم كتابه العزیز: «وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِیهَا نَذِیرٌ»1؛ أی إنّنا قد أرسلنا إلى كلّ اُمّة نبیّاً منذراً لیحذّرهم من الأخطار المحدقة بهم. بالطبع لقدكان کلّ نبیّ «بشیراً» أیضاً، لكنّ هذه التسمیة لم تُستخدم للأنبیاء بشكل مطلق. فلم یتمّ القول مثلاً: «وإن مِّن اُمّة إلاّ خلا فیها بشیر». وهذا یدلّ على أنّ الإنسان یتأثّر من احتمال الخطر أكثر من تأثّره من رجاء المنفعة. بطبیعة الحال فإنّ العامل من وراء حركة الإنسان هو إمّا نیل منفعة أو دفع ضرر؛ لكنّ عامل دفع الضرر هو أقوى وأعمّ. فكلّ الناس – سواء كبیرهم أو صغیرهم، رجلهم أو امرأتهم، فقیرهم أو غنیّهم - یحتاطون ویحذرون عندما یشعرون أنّ خطراً ما یتهدّدهم؛ أمّا المنفعة فعلى الرغم من أنّها تشكّل دافعاً للبعض لكنّها لا تمثّل دافعا قویّاً لدى البعض الآخر. ومن هذا المنطلق فنحن نجد فی التعالیم والتربیة الإسلامیّة أنّ هناك دوماً تركیزاً على مسألة التقوى. فالتقوى هی من مادّة الوقایة؛ وهی حفظ النفس من الخطر. وكلمة الحفظ – أساساً - إنّما تُستخدم حیث یشعر المرء بالخطر. فكأنّ كلمة التقوى تستبطن معنى الخشیة والخوف. فنحن عندما نرید تفسیر قوله تعالى: «وَاتَّقُوا یَوْماً لا تَجْزی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئاً»2 فسنستند فی تفسیرنا أكثر على معنى الخوف فنقول: «خافوا من الیوم الذی لن یكون لأحد فیه نفع لآخر». بل إنّ البعض یترجم التقوى بمعنى: الخوف والخشیة من الله.

الحِكَم من وارء الأمر بالتقوى

إنّ الركن الذی ترتكز علیه جمیع الخطب هو الأمر بالتقوى، فلابدّ فی خُطبتی صلاة الجمعة مثلاً من الأمر بالتقوى. وهذا التأكید یرجع إلى أنّ الإنذار من الخطر یُعدّ أهمّ عامل فی خلق الدافع للحركة لدى الإنسان. بالطبع إنّ الإنسان المؤمن والموحّد یعلم أنّ جمیع الأخطار إنّما تنبع من القدرة الإلهیّة وأنّ التصرّف فیها جمیعاً هو بید الله تعالى؛ ومن هذا المنطلق یُقال: «اتّقوا الله». فكأنّ الصدّیقة الطاهرة (سلام الله علیها) وبعد أن بیّنت عصارة تعالیم الإسلام أرادت أن تحفّز فی نفوس المخاطَبین الدافع للعمل بهذه التعالیم فأشارت فی آخر مقطع من كلامها إلى هذه الآیة الشریفة حیث قالت: «فَاتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»3.
كما أنّه من السنن الاخرى المتّبعة فی الإسلام هی أن یتلو الخطیب أثناء الخطابة وموعظة الناس آیة من الذكر الحكیم. فعندما خطبت السیّدة الزهراء (علیها السلام) هنا فی الناس، وبیّنت فی خطبتها عصارة الإسلام، تلت فی ختام هذا المقطع من الخطبة آیة قرآنیّة، فهی بذلك تكون قد تلت القرآن أوّلاً، وحرّکت فی نفوس الناس ذلك الدافع ثانیاً، وراعت سنّة الأمر بالتقوى ثالثاً.

اعلموا واعملوا

بعد أن یجد الإنسان فی نفسه الدافع للقیام بعملٍ مّا فلابدّ له من دلیل وهادٍ؛ أی شخص یدلّه على مواطن الخطر. ولعلّ هذا هو ما یعلّل إلحاق الزهراء (علیها السلام) ذكر الآیة السابقة بقولها: «وَأَطِیعُوا اللهَ فِیمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ»؛ أی: الآن وقد تولّد فیكم الدافع، ویفترض أنّكم ترغبون فی أن تكونوا من أهل التقوى وتصونوا أنفسكم من المخاطر فإنّ السبیل إلى ذلك هو أن تمتثلوا لأوامر الله ونواهیه، وفی هذه الحالة ستصونون أنفسكم من الأخطار. ومن المناسب أن یُطرح هنا السؤال التالی: بماذا أمر الله تبارك وتعالى وعن ماذا نهى؟ إذن فبعد تحفیز الدافع للعمل والوقایة من الخطر لابدّ أن نعلم ما هی أوامر الله تعالى ونواهیه4. تقول الزهراء (سلام الله علیها) هنا: «وَابتَغُوا العِلْمَ وَتَمَسَّكُوا بِهِ فَإِنَّهُ إِنَّما یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»؛ وكأنّها أردات القول: «اعلموا واعملوا به»، بل إنّها تشیر إلى جانب العمل بمزید من التأكید بقولها: «وتمسّكوا»؛ وهو تعبیر یقال للإمساك بإحكام فیما یُخشى فقدانه وضیاعه. فالتمسّك والاستمساك والاعتصام هی اصطلاحات لها نفس المعنى والمفهوم وإنّ مصداقها البارز یكون عندما یحسّ المرء أنّه على وشك السقوط فی بئر أو وادٍ سحیق فیجد حبلاً متیناً أو عروة محكمة إذا أمسك فیها بقوّة حالَ ذلك بینه وبین السقوط. فهذه الحالة هی حالة الاعتصام، حیث یقول عزّ من قائل: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِیعاً»5، وهذه الآیة تجسّم عین هذا المعنى تجسیماً؛ ومعناها أنّ الله قد أعدّ حبلاً یقی التمسّكُ به من السقوط فی وادی جهنّم. فالاعتصام بحبل الله یعنی إمساكه بقوّة. وشبیه بهذا التعبیر ما جاء فی آیة الكرسیّ حیث قال تعالى: «فَمَن یَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَیُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا»6؛ فعندما یرید الله عزّ وجلّ أن یؤكّد على الحذر، ومجانبة الكفر، والكون من أهل الإیمان فإنّه یقول: «إذا فعلتم ذلك تكونون قد تمسّكتم بالعروة الوثقى»؛ بمعنى أنّه یفترض أن یفتّش الإنسان عن العروة الوثقى، ولا یمكن فرض حال كهذه إلا عندما یحسّ المرء بالخطر المحدق ویحتمل السقوط المهلك؛ السقوط إلى أسفل السافلین وأعماق جهنّم. وكأنّ الله یقول بذلك: هل ترغبون فی أن أدلّكم على طریقة للتمسّك بقوّة بشیء ینجیكم من هذا السقوط؟ وهو أن تكفروا بالطاغوت أوّلاً، وأن تؤمنوا بالله ثانیاً. إنّه - من الناحیة العملیّة - لابدّ من الاثنین معاً لكن لـمّا كان الكفر بالطاغوت ینطوی على إزالة الفساد والرجس والظلمات فإنّه مقدّم على الإیمان بالله. یقول الله تعالى: «إذا فعلتم ذلك تكونون قد تمسّكتم بعروة بالغة الوثاقة والإحكام»؛ فكلمة «الوثقى» هی صفة تفضیل للمؤنّث تعنی الشیء الأوثق والأكثر مدعاة للاطمئنان، و«العروة الوثقى» هی المقبض الذی لا ینكسر أو لا ینفصم إطلاقاً. فاطمئنّوا إلى أنّ هذا الحبل لن یتمزّق أو یفلت أبداً. وكذا فقد قال النبیّ الأعظم فی حقّ القرآن والعترة الطاهرین (علیهم السلام): «إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا»7؛ فقد استخدم كلمة التمسّك هنا أیضاً؛ ومعناه إنّكم لو تمسّكتم بهذین الأمرین ولم تفلتوهما فلن تضلّوا أبداً. لكنكّم إن لم تمسكوهما بإحكام فإنّكم ستُتركون وشأنكم. وتقول مولاتنا الزهراء فی هذا المقام: «وَابتَغُوا العِلْمَ وَتَمَسَّكُوا بِهِ»؛ أی اذهبوا وتعلّموا ما أوجب الله علیكم من امور وما حرّم فإن علمتم بذلك فتمسّكوا بما علمتم به بكلّ قوّة.

العلم ممهّد لخشیة الله

الآیة الأخیرة التی ذكرتها الزهراء (سلام الله علیها) فی هذا المقطع هی قوله تعالى: «إِنَّمَا یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»8؛ أی: إنّنی أذكر هذه التوجیهات والتعلیمات هنا لأنّ خشیة الله لا تحصل إلا فی ضوء العلم. ولقد ذكرنا فی بدایة البحث أنّ الدافع للعمل یكون فی ظلّ الإحساس بالخطر، والخوف، والخشیة من الله. فإنّ هذا القدر من التأكید على الخوف من الله هو من أجل أن یشعر الإنسان بأنّه إذا لم یطع الله عزّ وجلّ فسوف یعرّض نفسه للخطر وذلك كی یتولّد لدیه الدافع لحمایة نفسه. ومن هذا المنطلق یقول القرآن الكریم: «وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوَى»9. إذن یتعیّن على الإنسان أن یحفظ هذا الخوف وهذه الخشیة ویقوّیهما فی نفسه كی ینهض لطاعة الله. فإنّه لن ینهض لطاعة الله ویقبل بنصیحة الآخرین مالم یحسّ بالخطر یتهدّده، وهذا الإحساس بالخطر یدعى «الخشیة» وهی ما یتولّد فی ظلّ العلم: «إِنَّمَا یَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»، فمن أجل حصول هذه الخشیة من الله لابدّ من اكتساب العلم.
وهنا ینتهی هذا القسم من الخطبة الشریفة. فإنْ وفّقنا الله تعالى فسنبدأ فی المحاضرة القادمة – إن شاء الله – بطرح القسم الثالث من هذه الخطبة وهو مقصدها الأساسیّ.

وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرین


1. سورة فاطر، الآیة 24.

2. سورة البقرة، الآیتان 48 و 123.

3. سورة آل عمران، الآیة 102 (بالطبع الآیة الشریفة هنا حسب ما جاءت فی سیاق الخطبة وإلا فهی من دون الفاء فی أوّلها).

4. هنا یوجد اختلاف بسیط بین نسخ الخطبة الشریفة؛ فقد وردت فی بعض النسخ عبارة: «واتّبعوا العلم»، لكنّه یبدو لی أنّ النسخة التی تضمّنت عبارة: «وابتغوا العلم» أصحّ.

5. سورة آل عمران، الآیة 103.

6. سورة البقرة، الآیة 256.

7. بحار الأنوار، ج2، ص100.

8. سورة فاطر، الآیة 28.

9. سورة النازعات، الآیتان 40 و 41.

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...