مباحث حول الحوزة
هذا الكتاب القیّم والغزیر المعلومات مستقى من محاضرات ولقاءات للأُستاذ مصباح حول علماء الدین والحوزة العلمیة، ودُوّن بجهود قسم مجموعة الآثار فی مؤسسة الإمام الخمینی(قدس سره) للتعلیم والبحوث، وطبع فی ربیع 137٦هـ.ش (1٤18/1997) بعدد ٥000 نسخة.
یقسم هذا الكتاب إلى ثمانیة أبواب ویتناول المباحث التالیة:
الباب الأَوّل حول موضوع الإسلام والروحانیة. أشیر فی هذا الباب ابتداءً إلى بعض ما یتصف به الإسلام من میّزات ومنها أصالته وقدرته على توفیر السعادة الفردیة والاجتماعیة لبنی الإنسان. وتم التأكید على تعلّم حقائق الإسلام على أوسع مدىً ممكن، مع التنبیه إلى استعداد العالم لقبول الإسلام. واكد الأُستاذ فی سیاق هذا البحث على لزوم معرفة الإسلام والتعریف به بالشكل الصحیح للتعویض عما فات من قصور وتقصیر مع اجتناب الانحرافات التی حصلت أحیاناً فی التعریف بالإسلام.
وفی الباب الثانی طرح على بساط البحث موضوع الحكمة من وجود علماء الدین ومكانتهم. وطرحت فی هذا البحث قضایا من قبیل: الغرض من وجود علماء الدین ومدى أهمّیّتهم، وملاحظات مفیدة فی تطویر وازدهار هذه المؤسّسة، ومكانة علماء الدین قبل الثورة، والحوزة وعلماء الدین بعد الثورة، وضرورة الحفاظ على مكانة علماء الدین بین الناس.
وتحدّث الباب الثالث حول وظائف علماء الدین مع التأكید على وظائف مثل معرفة الإسلام، ومعرفة متطلّبات المجتمع، وتبیین الإسلام والذود عنه، والشروط اللازمة لعالم الدین، وتبلیغ الدین.
وطرح فی الباب الرابع مقترحات بشأن الحوزة. فقد قدّم فی بدایة الأمر اقتراحات عامّة حول مناهج الحوزة ودروسها، وواجبات النظام التعلیمی للحوزة، وضرورة التطویر الكمی والكیفی للحوزة فی سبیل ان تكون قادرة على تلبیة المتطلبات والردّ على الشبهات. ثم قدّم سماحة الأُستاذ مصباح توصیات فی مجال الفروع الدراسیة لمواد الفقه والأصول، والفلسفة والتفسیر. وقدّم ستّة مقترحات لتطویر مجال البحوث العلمیة فی الحوزة، ثم عرض مشروعاً شاملاً لإصلاح المنهج الدراسی للحوزة بحیث یكون قادراً على تلبیة المتطلّبات الدینیة للمجتمع والنهوض برسالتها فی نشر المعارف الإسلامیة فی كل أرجاء المعمورة، وكذلك بغیة تطویر مناهج الدراسة والبحث فی الحوزة كمّاً وكیفاً.
وطرح فی الباب الخامس فی سیاق موضوع الحوزة والثقافة مباحث فی باب الحوزة والثورة الثقافیة وواجب الحوزة ازاء الهجوم الثقافی.
وقدّم فی الباب السادس تحت عنوان "الحوزة والجامعة" بحوثاً حول وحدة الحوزة والجامعة، وأسباب عدم تحقّقها بشكل كامل، وعقد أیضاً مقارنة بین الحوزة والجامعة.
وتحدّث فی الباب السابع عن الحوزة والنواقص والمخاطر.
وأخیراً خَصّصَ الباب الثامن من هذا الكتاب للوصایا الأَخلاقیة للأُستاذ فی مجال بناء الذات وتزكیة النفس وتهذیبها، والاخلاص، والارتباط بالله والتوسّل، والزهد، وبساطة العیش، والاستفادة من لحظات العمر، والاهتمام بكسب العلم.