الاعتداء على أموال الآخرین
انّ القیمة السلبیة الاُولى فی الشؤون المالیة هو الاعتداء على اموال الآخرین، ویتم بأشكال مختلفة منها السرقة والغصب وتندرج تحت عنوان الظلم والمنكر والفساد وسائر المفاهیم العامّة فی الأخلاق الاجتماعیّة.
ان الاعتداء على اموال الناس قدیحدث علناً وبالقوة والارهاب وأحیاناً بتهدید السلاح، والاُنموذج البارز له هو قطّاع الطرق الذین كانوا یسلبون اموال الناس بالتهدید والارهاب والضرب والجرح والقتل. انه احد المصادیق والنماذج البارزة للمحاربة مع الله والافساد فی الارض، وقد جعل القرآن الكریم له حداً حیث یقول:
(إِنَّما جَزاءُ الَّذِینَ یُحارِبُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ یَسْعَوْنَ فِی الأَْرْضِ فَساداً أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاف أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الأَْرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیا وَ لَهُمْ فِی الآْخِرَةِ عَذابٌ عَظِیمٌ)([1]).
ویتم الاعتداء على اموال الناس أحیاناً بصورة سرّیة وبعیداً عن نظر صاحب المال، كالسطو على البیوت أو فتح الباب خفیة أو كسر القفل ثم سرقة اموال الناس، ویطلق على هذا النوع من الاعتداء المالی عنوان (السرقة).
وأحیانا یسلبون من الآخرین اموالهم حیلة وتزویراً وله اشكال مختلفة.
[1]. المائدة 33.