الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > العلامة مصباح الیزدی: تعلّم وتعلیم الشؤون الدینیّة هو الیوم واجب عینیّ

العلامة مصباح الیزدی: تعلّم وتعلیم الشؤون الدینیّة هو الیوم واجب عینیّ

التاريخ : 1391/01/15
عبر بیان آیة الله مصباح الیزدی أنّه بالتزامن مع تقویة النظام الإسلامیّ وتطوّره وانتشار أفكار الثورة الإسلامیّة وقیمها فقد شمّر الأعداء عن سواعدهم وشحذوا كامل هممهم من أجل القضاء على هذا النظام، قال سماحته: إنّ إطلاق الأبحاث العلمیّة المكثّفة والتصدّی للإجابة على الشبهات هی أصالةً من واجب علماء الدین لاسیّما الحوزة العلمیّة فی قمّ المقدّسة، لكنّنا نشهد للأسف قصوراً فی هذا الجانب

عبر بیان آیة الله مصباح الیزدی أنّه بالتزامن مع تقویة النظام الإسلامیّ وتطوّره وانتشار أفكار الثورة الإسلامیّة وقیمها فقد شمّر الأعداء عن سواعدهم وشحذوا كامل هممهم من أجل القضاء على هذا النظام، قال سماحته: إنّ إطلاق الأبحاث العلمیّة المكثّفة والتصدّی للإجابة على الشبهات هی أصالةً من واجب علماء الدین لاسیّما الحوزة العلمیّة فی قمّ المقدّسة، لكنّنا نشهد للأسف قصوراً فی هذا الجانب.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد أشار رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث ضمن مراسم تكریم الباحثین الممیّزین إلى ضرورة شكر الله عزّ وجلّ وقال: لا یستطیع المرء إدراك أهمیّة نعمة مّا إدراكاً جیّداً إلاّ إذا قاسها بحالة انعدامها.
وقال العلامة مصباح الیزدی مستعرضاً تاریخ النشاطات العلمیة لمؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره): عندما یقارن المرء إمكانیّات العهود الماضیة بما یتوفّر منها الیوم سیدرك أهمّیة هذه النعمة ویشكر الله عزّ وجلّ علیها.
وتابع استاذ الحوزة العلمیّة القول: لقد بدأت هذه المؤسّسة أعمالها قبل انتصار الثورة ببضع سنوات فی غرفة تحت اسم «مؤسّسه در راه حق» (مؤسّسة فی طریق الحقّ) وكان أملنا فی ذلك الحین أن نملك بیتاً مستقلاًّ من أجل تحسین مسیر العمل وظروفه، وهی اُمنیة كانت تمثّل بالنسبة لنا حلماً بعید المنال غیر قابل للتصوّر، أمّا ما نراه الیوم من الإمكانیّات المتاحة لنا فإنّه غیر قابل للمقارنة مع ما كان بالأمس.
وفی إشارة لسماحته إلى أنّ الله تعالى یحبّ أیضاً التوجّه بالشكر والتقدیر إلى مَن كان الواسطة فی النعمة أضاف: یتعیّن علینا فی هذا الجانب أن نتوجّه بالشكر أیضاً إلى الإمام الراحل (رحمة الله علیه)، وإلى قائد الثورة المعظّم، وإلى كلّ الاخوة الأعزّاء الذین مدّوا لنا ید العون والدعم فی هذه المسیرة.
وألمح العلامة مصباح الیزدی إلى أنّ التعلیم والبحث یشكّلان معاً توأمین، أكّد سماحته على ضرورة توسیع نطاق الأبحاث وقال: إنّ واجب علماء الدین الیوم هو واجب مضاعف، ذلك أنّه بالتزامن مع نموّ وتطوّر الإمكانیّات فقد اشتدّت هجمات الأعداء عبر شبكات الاتّصال الجماهیریّة ووسائل الإعلام إلى درجة أنّنا نشهد الیوم سیلاً عارماً من الشبهات المطروحة ضدّ الدین والإسلام.
وعبر بیان آیة الله مصباح الیزدی أنّه بالتزامن مع تقویة النظام الإسلامیّ وتطوّره وانتشار أفكار الثورة الإسلامیّة وقیمها فقد شمّر الأعداء عن سواعدهم وشحذوا كامل هممهم من أجل القضاء على هذا النظام، قال سماحته: إنّ إطلاق الأبحاث العلمیّة المكثّفة والتصدّی للإجابة على الشبهات هی أصالةً من واجب علماء الدین لاسیّما الحوزة العلمیّة فی قمّ المقدّسة، لكنّنا نشهد للأسف قصوراً فی هذا الجانب.
وفی معرض الإشارة إلى الثقافات المختلفة الموجودة قال سماحته: یلاحظ فی الكثیر من الموارد أنّ هناك اختلافا بین ثقافتی السائل والمجیب وأنّ السائل لا یقتنع حتّى مع حصوله على الجواب، إذن یتحتّم علینا التعرّف على ثقافة المخاطب أوّلاً كی تكون الإجابة على الشبهات بما یتناسب مع تلك الثقافة.
وألمح رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث إلى أنّه حتّى فی حقل الفقه والاُصول اللذین یُعَدّان أساس الحوزة هناك المزید من الحاجة إلى مشاركة وجهود فعالة أكثر، وتابع قائلاً: إنّ تعلّم وتعلیم المسائل الدینیّة هو بالأصل واجب كفائیّ أمّا فی حال انعدام «مَن به الكفایة» فإنّ النهوض بتلك المسائل یتحوّل إلى واجب عینیّ، والیوم نحن نفتقد «مَن به الكفایة» لیس فقط فی فروع المؤسّسة بل حتّى فی حقل الفقه والاُصول الأمر الذی یجعل من النهوض بتلك المسائل الدینیّة والبحوث واجباً عینیّاً.
وتابع العلامة مصباح الیزدی مؤكّداً على دور الإخلاص فی العمل قائلاً: إذا بات نیل المنصب المادّی هو الدافع من وراء العمل فلن تهبط قیمة العمل فحسب، بل إن أثر العمل ونطاق نتائجه سیتضاءلان أیضاً، هذا وإن ظنّ البعض أنّ هذه الأفكار هی مجرّد خرافات. ومن الجدیر بالذكر انّ الآیات والروایات لیست هی وحدها التی تؤیّد هذا الموضوع بل إنّ التجارب العینیّة والخارجیّة أیضاً تثبت ذلك. إذن یتعیّن علینا الاعتقاد بهذه الفكرة أوّلاً وتطبیقها على صعید العمل لاسیّما فیما یرتبط بحقل الدین ثانیاً.
یذكر أنّ مراسم تكریم الباحثین المتمیّزین قد اُقیمت فی الیوم الحادی عشر من كانون الثانی 2011م فی صالون مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث وقد سلّم آیة الله مصباح الیزدی الباحثین هدایاهم بنفسه.
هذا وقد ازال العلامة مصباح الیزدی فی هذه المراسم الستار عن كتابین من تألیف باحثی وأساتذة المؤسّسة هما «المقتل الجامع لسیّد الشهداء علیه السلام» و«علم النفس الفلسفی».

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3442