الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > آیة الله مصباح الیزدی: التذكیر بالنعم الإلهیّة سبب لكمال الإنسان

آیة الله مصباح الیزدی: التذكیر بالنعم الإلهیّة سبب لكمال الإنسان

التاريخ : 1391/01/15
الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی: قال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث: إنّ التذكیر بالنعم الإلهیّة سبب لكمال الإنسان ومدعاة لاستحقاقه الثواب الإلهیّ الخالد

الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی: قال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث: إنّ التذكیر بالنعم الإلهیّة سبب لكمال الإنسان ومدعاة لاستحقاقه الثواب الإلهیّ الخالد.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد جرى لقاء جمع رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث ظهر یوم الخمیس الموافق للثالث من شباط من عام 2011م مع طلاب الجامعات الإیرانیّة وبعد أن قدّم سماحته للحضور تعازیه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الرضا (علیه السلام) وتبریكاته بذكرى أیّام الله عشرة الفجر بیّن أنّ تخلید وقائع الماضی أمر بنّاء وذو قیمة وقال: إنّ معرفة التاریخ وتشخیص سمات الوضع الراهن یُعدّ من الضروریّات.
وفی معرض إشارة العلامة مصباح الیزدی إلى دور تضحیات جماهیر الشعب فی انتصار الثورة قال سماحته: إنّ أحد أبعاد ضرورة التعاطی مع قضایا الثورة ووقائعها هو أداء ما فی رقابنا من دَین إلى الجماهیر التی قدّمت صنوف التضحیات وقاست ألوان العذاب على هذا الدرب؛ ومن هنا یتعیّن على الجیل الجدید دوماً أن یرى نفسه مدیناً لجهود الثوریّین ویقدّر تضحیاتهم حقّ قدرها.
وأضاف رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث قائلا: إنّ تخلید وقائع الثورة لا یقتصر على إقامة المراسم وتنظیم الاحتفالات، بل إنّ السعی لتحقیق أهداف الثورة، وحفظ منجزاتها، وصیانتها من مؤامرات الأعداء یمثّل تخلیداً حقیقیّاً لأیّام الله المتمثّلة بعشرة الفجر وسائر المناسبات المتعلّقة بالثورة.
وأشار العلامة مصباح الیزدی إلى معاییر تحقّق أهداف الثورة وأضاف: القرآن والسنّة یشكّلان المعاییر الفكریّة لتحقّق أهداف الثورة بیمنا یمثّل وجود قائد الثورة المعظّم (دام ظلّه) المعیار العینیّ لذلك، ولابدّ لی من التاکید هنا على انّه یتعین علینا أن نضع كلمات وتوجیهات آیة الله الخامنئیّ (حفظه الله) باعتباره نائباً لصاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشریف) نصب أعیننا ونتّخذها منهجاً ونبراساً فی جمیع الاُمور والمجالات.
وعدّ عضوُ مجلس خبراء القیادة الثورةَ الإسلامیّةَ من أبرز مصادیق آلاء الله الاجتماعیّة وقال: لقد كانت الثورة الإسلامیّة سبباً فی رفع شعبٍ من حضیض الذلّة إلى ذرى العزّة، ففی عهد من عهود هذا البلد الإسلامیّ كان الأمریكان هم الذین یختارون نوّاب البرلمان ویمنحونهم الثقة، وكان تنصیب الوزراء وعزلهم فی إیران یتمّ بتوجیه من البیت الأبیض وبریطانیا وإسرائیل فیحظى مجلس الوزراء فی إیران بالصفة الرسمیّة أو تُحجب عنه الثقة عبر إشارة من هؤلاء.
* لا تستطیع القوى الكبرى أن تتغافل عن دور إیران فی المعادلات الدولیّة
وأكّد استاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة على أنّ اتّصاف الشعب الإیرانیّ بشكر النعمة هو السبب من وراء جعل البلد، الذی كان یُعدّ یوماً خادماً مطیعاً لأمریكا، ندّاً لها على المستوى الدولیّ، وقال: لن تستطیع القوى الكبرى أن تتغافل عن الدور التی تنهض به إیران فی المعادلات الدولیّة الیوم، وهذه بالطبع لیست إلاّ بدایة الطریق، فعلاوة على هذه النعم الدنیویّة فإنّ الله سیثیب الثوّار فی الآخرة جزیل الأجر والثواب.
* الثواب والعقاب عاملان لیقظة الإنسان
وأشار العلامة مصباح الیزدی فی جانب آخر من حدیثه إلى أنعم الله العامّة والخاصّة فقال: إنّ أعضاء الإنسان وجوارحه هی من النعم الإلهیّة العامّة على الإنسان، فی حین أنّ نصرة الملائكة للمسلمین فی واقعة بدر والتی أدّت إلى ظفرهم مع ما كانوا علیه من قلّة العدد وضعف العدّة هی من نعم الباری الخاصّة.
وقال سماحته بخصوص فوائد الشكر وآثاره: إنّ كلّ فائدة تترتّب على الشكر تعود بالنفع على الإنسان ذاته. وخلافاً للإنسان الذی یفرح بمدح الآخرین وإطرائهم، فإنّ الله عزّ وجلّ لیس بحاجة لشكر الآخرین، بل طبقاً للمعارف الإسلامیّة فبما أنّ الله غنیّ مطلق فهو لیس بحاجة إلى أیّ أحد أساساً.
وتابع استاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة بقمّ القول: لیس الثواب والعقاب إلاّ لتحریض المرء على فعل الخیرات والنأی بنفسه عن السیّئات ممّا یقوده فی النهایة إلى نیل السعادة والكمال الإنسانیّین. ولماّ كان الشكر یشكّل أهمّ عوامل السعادة فقد حظی بتأكید خاصّ فی كلام الباری تعالى، وإنّ أرقى أنماط الشكر ذلك الذی یصدر منا بحیث نکون معتقدین بأهلیّة واستحقاق الـمُنعم للشكر من دون أدنى توقّع وانتظار من جانبنا.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3443