الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > آیةالله مصباح الیزدی: دعم الصحوة الإسلامیة، عنوان بقاء الإسلام

آیةالله مصباح الیزدی: دعم الصحوة الإسلامیة، عنوان بقاء الإسلام

التاريخ : 1391/01/15
فی خطاب لرئیس مؤسسة الإمام الخمینی للتعلیم والبحوث آیة الله الشیخ محمد تقی مصباح الیزدی(دام ظله) تحدث فیه سماحته عن الأحداث المتسارعة والثورات المتتابعة التی بدأتْ بشكل مفاجىء ومن دون سابق إنذارفی دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ، معتبراً إیاها أحداثاً عجیبة لا سابقة لها. وأضاف سماحته قائلاً :

فی خطاب لرئیس مؤسسة الإمام الخمینی للتعلیم والبحوث آیة الله الشیخ محمد تقی مصباح الیزدی(دام ظله) تحدث فیه سماحته عن الأحداث المتسارعة والثورات المتتابعة التی بدأتْ بشكل مفاجىء ومن دون سابق إنذارفی دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ، معتبراً إیاها أحداثاً عجیبة لا سابقة لها. وأضاف سماحته قائلاً :
« إن الحركة الثوریة العظیمة التی حصلتْ فی عدد من دول المنطقة وبالخصوص أخیراً فی البحرین لهی علامة على صحوة إسلامیة كبیرة فی المنطقة ».
عضو مجلس الخبراء أعلن صراحة عن وجود إرتباط وثیق وعلاقة متینة بین ما یحصل فی المنطقة الإسلامیة وبین بقاء الإسلام ، وأضاف سماحته قائلاً : « فیما یتعلق بهذه الأحداث والتطورات علینا أن نتوجه إلى مسائل مهمة :
المسالة الأولى : إن ما یجری من حولنا هو صحوة حقیقیة للعالم الإسلامی، فبعد أكثر من قرنین على غفلة المسلمین وخضوعهم لسلطة الإستكبار، وإستسلامهم لضغوط الكفار ، بدأ المسلمون الیوم بصحوة إسلامیة من أجل إحقاق الحق وشرعوا بحركة عظیمة لا سابقة لها من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة واستعادة عزتهم المفقودة ».
وأضاف سماحته قائلاً : «المسألة الأخرى التی یجب السؤال عنها والتنبه لها : هو مسألة التكلیف ! فی مقابل هذه الثورات والصحوات الإسلامیة ، ما هو تكلیفنا ؟ ما هی وظیفتنا تجاه هذه الأحداث الإجتماعیة التی تحصل مع المسلمین فی أكثر من بلد إسلامی ؟ ماذا یجب أن نفعل فی ظل هذه الظروف والأوضاع ؟
وأجاب سماحته عن هذا التساؤل بالقول: « البعض قال : نحن لا دخل لنا بشؤون تلك البلاد! والبعض الآخر بحث عن مبررات لعدم أداء تكلیفه بحجة أن هؤلاء لیسوا على مذهبنا فبیننا وبینهم خلاف! لكن هل هذا هو منطق الإسلام ؟ منطق الإسلام الأصیل یقول : الدفاع عن كل مظلوم وإغاثته هو واجب إسلامی .
إن المسألة الأهم التی لا بد من الإشارة لها : هی إن هذه الفتن التی ترونها لا تنحصر فی بلد واحد ، بل إنها ستفتح الباب أمام الاجانب لیعتدوا على دول أخرى ، هؤلاء المُعتدین فی الحقیقة هم أعداء للإسلام ولا هدف لهم سوى إبادة الإسلام ».
أستاذ الفلسفة والأخلاق فی الحوزة العلمیة بقم المقدسة دعا إلى نصرة هذه الحركات بالقول : « إن مصیر الإسلام ومستقبله مرتبط بشكل أساسی بدعم هذه الصحوات الإسلامیة ونصرتها ، لذا فإن وظیفتنا الیوم تتجلى فی تأمین الدعم لهذه الحركات والدفاع عنها أینما وجدتْ ».
وأضاف سماحته قائلاً : « نحن إذا أردنا أن نقیِّم بشكل صحیح ما یحدث فی المنطقة ، فإنه یمكننا القول بأن هذه الصحوة الإسلامیة ما هی إلا ثمرة من تلك الشجرة المباركة التی غرستها ید الإمام الخمینی فی إیران ».
كما نبـَّه سماحته أخیرا إلى ضرورة الحذر، لزوم والوعی والإدراك للظروف من حولنا قائلاً : « یجب علینا أن نكون أكثر وعیاً وتنبهاً تجاه هذه المجریات والأحداث ، فالإمتحان الإلهی سوف یكون دوما لنا بالمرصاد ما دامتْ الدنیا باقیة ، لذلك علینا أن نأخذ الدروس والعبر من الأحداث الماضیة ونعدّ أنفسنا ونهیؤها لاستقبال الإمتحانات الإلهیة القادمة ».

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3446