الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > العلامة مصباح الیزدی: الوعی، والمعرفة بالدین، والتقوى هی الأركان الثلاثة لمثلث البصیرة

العلامة مصباح الیزدی: الوعی، والمعرفة بالدین، والتقوى هی الأركان الثلاثة لمثلث البصیرة

التاريخ : 1391/01/15
أوضح عضو مجلس خبراء القیادة أنّ للمطالعة فی تاریخ الإسلام والاطّلاع على وقائع صدر الإسلام على وجه الخصوص الأثرَ فی معرفة المصادیق، وقال: عندما نقرأ فی التاریخ عن انحراف بعض صحابة النبیّ (صلّى الله علیه وآله) ممّن كانوا یُعدّون یوماً من كبار المسلمین فإنّنا لن نتعجب من حال مَن یلجأ

أوضح عضو مجلس خبراء القیادة أنّ للمطالعة فی تاریخ الإسلام والاطّلاع على وقائع صدر الإسلام على وجه الخصوص الأثرَ فی معرفة المصادیق، وقال: عندما نقرأ فی التاریخ عن انحراف بعض صحابة النبیّ (صلّى الله علیه وآله) ممّن كانوا یُعدّون یوماً من كبار المسلمین فإنّنا لن نتعجب من حال مَن یلجأ - بعد أن عهد الإمام الراحل (رحمه الله) إلیه یوما بمسؤولیّة ما - إلى الاستعانة الیوم بإسرائیل من أجل إسقاط النظام الإسلامی.
حسب تقریر الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فإنّه فی إشارة لرئیس مؤسّسة الإمام الخمینی (ره) للتعلیم والأبحاث خلال ملتقى المشرفین على مجلس صیانة الدستور إلى تأكیدات الإمام الخامنئی (مدّ ظلّه) على ضرورة التحلّی بالبصیرة قال سماحته: بعد بیعة الناس بالخلافة لأمیر المؤمنین واجه (علیه السلام) مشاكل جمّة منها أن طلحة والزبیر اللذین كان لهما تاریخ مشرّف فی صدر الإسلام وقفا مع عائشة وهی زوج النبیّ (صلّى الله علیه وآله) على خطّ المواجهة مع أمیر المؤمنین (علیه السلام).
وألمح سماحة مصباح الیزدی إلى عدم التفات الناس فی ذلك الزمان إلى مقام العصمة حیث لم یكن فی نظر الناس بین طلحة والزبیر وأمیر المؤمنین (علیه السلام) كبیر اختلاف وأضاف: وما أدرانا فلو كنّا نحن فی ذلك الزمان فلربّما لم نقف فی الحرب فی صفّ أمیر المؤمنین (علیه السلام) أیضاً.
وتابع العلامة مصباح الیزدی قائلاً: حتّى إنّ الكثیر ممّن قاتلوا مع علیّ (علیه السلام) فی حرب الجمل لم یكن موقفهم هذا عن اعتقاد منهم بصحّة نهجه (علیه السلام) بل كان انطلاقاً من البیعة التی بایعوه بها.
وفی معرض إشارة سماحة مصباح الیزدی إلى كلام أمیر المؤمنین (علیه السلام) الذی مفاده أنّه ما كان یطأ موطئاً إلاّ عن بصیرة كاملة من دینه، قال سماحته: بعد صبر طویل وتأمّل عمیق لم یجد أمیر المؤمنین (علیه السلام) بُدّاً غیر الحرب مع هؤلاء مبیّناً أنّ أیّ طریق غیر الحرب هو بمثابة خروج عن الإسلام.
وعبر بیان العلامة مصباح الیزدی أنّ للبصیرة مراتبَ ودرجاتٍ قال سماحته: إحدى مراتب البصیرة هی تلك التی تكون مختصّة بالمعصوم.
وعرّج عضو مجلس خبراء القیادة على ما یكون من نصیب عامّة الناس من البصیرة مضیفاً: لو امتلك الناس هذه الدرجة من البصیرة، وهی أن یعتقدوا بوجوب اتّباع المعصوم فی زمان حضوره واتّباع أشبه الناس به، وهو الولیّ الفقیه، فی زمان غیبته فإنّهم قطعاً لن یقعوا فریسة للفتن، هذا على الرغم من أنّ هذا المقدار من البصیرة لیس كافیا بالنسبة لمسؤولی النظام.
وخلال تأكید العلامة مصباح الیزدی على ضرورة التوجّه إلى الله تعالى بالشكر على نعمة قیادة سماحة آیة الله الخامنئی (دام ظلّه) الذی یُعدّ المصداق الأمثل لنیابة صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرَجه الشریف) أضاف سماحته: أنْ نفهم مَن الذی یتعیّن علینا اتّباعه هو بحدّ ذاته نوع من البصیرة، أمّا تأكید قائد الثورة على مضاعفة البصیرة فهو یعنی أنّ على كلّ فرد أن یجتهد لرفع مستوى بصیرته.
ورأى آیة الله مصباح الیزدی أنّ الوعی الموهوب من الله والمعرفة بالدین والاتّصاف بالتقوى هی من عوامل البصیرة فی الدین وقال: أنْ یمتلك المرء الاستعداد والذكاء فهو من مواهب الله للإنسان، أمّا التقوى والوعی الدینیّ فهما أمران مكتسبان وعلى المرء أن یجتهد لنیلهما.
وأوضح عضو مجلس خبراء القیادة أنّ للمطالعة فی تاریخ الإسلام والاطلاع على وقائع صدر الإسلام على وجه الخصوص الأثرَ فی معرفة المصادیق، وقال: عندما نقرأ فی التاریخ عن انحراف بعض صحابة النبیّ (صلّى الله علیه وآله) ممّن كانوا یُعدّون یوماً من كبار المسلمین فلن نتعجب من حال مَن یلجأ - بعد أن عهد الإمام الراحل (رحمه الله) إلیه یوما بمسؤولیّة ما - إلى الاستعانة الیوم بإسرائیل من أجل إسقاط النظام الإسلامی.
وتابع العلامة مصباح الیزدی القول: لقد جمع البعض من الثروة ما یغنی عدّة طبقات من ذرّیاتهم عن المال لكنّهم یواصلون اللهث وراء جمع المزید من المال وشغل المزید من المناصب.
وعبر تنبیه سماحة مصباح الیزدی إلى أنّ خطر الانحراف یهدّد الجمیع قال: حبّ الدنیا هو أخطر آفات البصیرة وإنّه لابدّ من تقوى الله من أجل اجتناب الانحراف.
یُذكر أنّ هذا الملتقى قد عقد یوم الجمعة الموافق 25 شباط 2011م فی قاعة مؤتمرات مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3451