عرّف آیة الله مصباح الیزدی لدى لقائه بمدراء ومسؤولی المجلس المركزی للجنة الإمام الخمینیّ (ره) للإغاثة، عرّف هذه المؤسسة بأنها المحامی عن المحرومین والمدافع عن حقوقهم الاجتماعیّة.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی ففی إشارة لرئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث إلى منزلة مساعدة المحرومین من وجهة نظر الإسلام وقال: لقد وضع الدین الإسلامی المبین خطة لرفع كافة حوائج المحرومین ومتطلباتهم، وحیث إن المجتمع یحتوی على أفراد یعانون من أشكال الحرمان فی الامور المادیة والمعنویة، فإن الإسلام بدوره یسعى إلى رفع هذه الأشكال من الحرمان من خلال وضع خطط وبرامج مناسبة.
وأضاف سماحته: فالإسلام یسعى جاهداً لرفع ما تعانیه هذه الطائفة من الناس من حرمان مادّی من خلال تكلیف الناس بتكالیف واجبة ومستحبة كالخمس، والزكاة، والإنفاق، والصدقة، وما إلى ذلك، وإنّ المؤسسة الخیریة المسماة بلجنة الإمام الخمینی (ره) للإغاثة قد اُسست فی سیاق تحقق هذا الهدف.
وقال رئیس مؤسسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث: یهدف الإسلام من طرحه للمسائل المادّیة إلى الارتقاء بمستوى المسائل المعنویة للناس، وهو یطالب الإنسان بالإنفاق فی سبیل الله ومساعدة الآخرین بحریة كاملة وباختیاره المطلق كی یسهم بهذه الطریقة - مضافاً إلى رفع الحاجة المادیة للمجتمع – فی إیصال المجتمع وأفراده إلى الكمال من الناحیة المعنویة.
وأكد سماحة مصباح الیزدی على ضرورة وجود مؤسسة كلجنة الإمام الخمینی (ره) للإغاثة وقال: كان تأسیس هذه اللجنة على ید الإمام الخمینی الراحل (رحمه الله) سبیلا لإدارة وتنظیم توزیع المعونات التی یقدّمها أفراد المجتمع، ذلك أن تناثر المحرومین فی المجتمع یصعّب من إمكانیة التوزیع العادل لتلك المساعدات الأمر الذی دفع الإمام الخمینی (ره) بما اوتی من فراسة وبعد نظر إلى تشكیل هذه اللجنة كی تقوم بإدارة توزیع المعونات المادیة التی یقدمها الناس إلى المستضعفین على نحو عادل.
وقال سماحته: ونظرا لاتساع الرقعة التنفیذیة فإن تشكیل لجنة كهذه یشبه إلى حد بعید تشكیل حكومة مصغرة یجتهد أعضاؤها فی سبیل التقرّب الى الله وتقدیم المساعدة للمحتاجین.
وأضاف سماحة مصباح الیزدی مشیراً إلى أهداف ومهمّات لجنة الإمام الخمینی (ره) للإغاثة: إنّ إدارة المعونات التی یقدّمها أفراد المجتمع، والتوزیع الصحیح والهادف لها، والارتقاء بالمستوى العلمیّ وتعلم سبل الاكتفاء الذاتیّ، والاستثمار الآمن الهادف إلى رفع الفقر المالی للمحرومین هی من الخدمات التی على اللجنة الاهتمام بها اهتماماً خاصاً.
كما وقال سماحته: إنّ تأسیس جامعة لجنة الإغاثة بهدف تنشئة المتخصصین فی الحقول المرتبطة بمهمّات هذه اللجنة هی من الخطوات التی ستؤدّی إلى رفد هذه اللجنة بمزید من الموفقیة فی إنجاز الخدمات المكلفة بها.
وأضاف رئیس مؤسسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث القول: بعض اولئك الذین یعیشون فی مناطق محرومة ونائیة غیر مطلعین على الحقوق الاجتماعیة والامتیازات التی تعینها الدولة لعامة أفراد الشعب، وإنّ من مسؤولیة لجنة الإغاثة إطلاع أمثال هؤلاء على ما یتمتعون به من حقوق وما یمكن للجنة ان تقدّمه لهم من خدمات.
وأكد آیة الله مصباح الیزدی بقوله: یتعین على لجنة الإمام الخمینی (ره) للإغاثة أن تكون بمثابة المحامی عن المحرومین والمدافع عن حقوقهم.
كما وأشار رئیس مؤسسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث إلى الفقر الثقافی وقال: كما یوجد فی المجتمع فقر مادّی فإنّ هناك فقراً ثقافیاً قد اُوجد بین أفراد العدید من العائلات أیضاً، ولابدّ للجنة الإمام الخمینی (ره) للإغاثة – حالها فی ذلك حال سائر المؤسسات الاخرى - أن ترى من جملة واجباتها رفع هذا النمط من الفقر والحاجة من المجتمع.
