الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > العلامة مصباح الیزدی: تضعیف ولایة الفقیه كفران للنعمة

العلامة مصباح الیزدی: تضعیف ولایة الفقیه كفران للنعمة

التاريخ : 1391/01/15
قال عضو مجلس خبراء القیادة مشیراً إلى النعمة العظیمة المتمثّلة بالنظام الإسلامیّ: إنّ كلّ ما من شأنه أن یضعف النظام الإسلامیّ یُعدّ كفراناً لهذه النعمة. حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد خلّد رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث خلال المراسم التی اقیمت إحیاءً لعید المعلّم وتكریماً للأساتذة المتمیّزین لمؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره)

قال عضو مجلس خبراء القیادة مشیراً إلى النعمة العظیمة المتمثّلة بالنظام الإسلامیّ: إنّ كلّ ما من شأنه أن یضعف النظام الإسلامیّ یُعدّ كفراناً لهذه النعمة.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد خلّد رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث خلال المراسم التی اقیمت إحیاءً لعید المعلّم وتكریماً للأساتذة المتمیّزین لمؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) ـ خلّد ذكرى الاستاذ الشهید المطهّری وقال: فی غضون أكثر من ثلاثین عاماً تلت شهادة الشهید المطهّری فقد اُقیمت باسمه العدید من الاحتفالات والمناسبات فی مختلف أنحاء إیران الإسلامیّة، وإنّ تجدید هذه الذکرى الیوم یُعدّ فرصة من أجل إلفات الأذهان إلى مسائل مهمّة.
وأشار سماحته إلى أنّ الحدیث عن میزات شخصیّة الشهید المطهّری، ونهجه، وعظمته العلمیّة، وذوده عن حصون العقیدة وخدماته الجلیلة التی قدّمها للإسلام وعلماء الدین والجامعة هی من السعة والعمق بحیث لا یمكن الاحاطة به، وأضاف: إنّ خدمات الشهید المطهّری هی على قدر من السعة والأهمیة والتجذّر بحیث إنّنا لا زلنا نشعر بالحاجة الماسّة إلى نصوص توصیاته وتوجیهاته حتّى بعد مضیّ أكثر من ثلاثین سنة على شهادته.
وأكّد العلامة مصباح الیزدی على أنّ الأعداء قد سبقونا فی معرفة الشهید المطهّری فعمدوا إلى تغییبه عنّا وقال: بفضل إخلاص هذا العالم الجلیل فقد أضفى الله سبحانه وتعالى بركة على آثاره حتّى وصلت الیوم إلى أقصى نقاط المعمورة وصارت محطّ استفادة حتّى من غیر الشیعة فی مختلف أنحاء العالم فكم من الأشخاص قد مالوا إلى التشیّع أو دخلوا رسمیّاً فی هذا المذهب أو حیل بینهم وبین الارتداد والكفر بواسطة آثار العلامة المطهّری.
وألمح عضو مجلس خبراء القیادة إلى أنّه لولا جهود الشهید المطهّری وأمثاله فلیس من المعلوم أیّ مآل كنا سنؤول إلیه الیوم وقال: لقد اجتازت آثار جهود هذا الرجل العظیم تخوم بلادنا وعمّت العالم الإسلامیّ وحوّلت الثورة الإسلامیّة إلى قدوة یقتدی بها الآخرون.
وفی معرض إشارته إلى شیوع الأفكار الماركسیّة ووقوف الشهید المطهّری بوجهها أضاف سماحة مصباح الیزدی قائلاً: على عهد الملكیّة الشاهنشاهیّة الجائرة كان یسود فی أوساط الجامعیّین وحتّى بین بعض الحوزویّین اعتقاد مفاده أنّه لمقارعة الأجهزة المرتبطة بالاستعمار والامبریالیّة فإنّه لابدّ من العمل باسلوب علمیّ، وانتهاج الماركسیّة كعلم لهذا الغرض؛ بمعنى أنّه من أجل مقارعة الظالم علینا أن نكون ماركسیّین!
وقال العلامة مصباح الیزدی: لولا حركة الإمام الراحل (رحمه الله) وجهاده ونضاله الذی كان على أساس الإسلام المحمدیّ الأصیل الخالی من الأفكار المستوردة المرقعة التافهة فإنّ الغلبة - وفقاً للأسباب الظاهریّة – كانت ستصبح من نصیب الماركسیّین.
ولدى استشهاده بآیة من الذكر الحكیم والوعد الإلهیّ القاضی بزیادة النعمة فی حال شكرها والابتلاء بالعذاب الألیم إذا تمّ الكفر بها، طرح سماحة مصباح الیزدی هذا السؤال: ألا یُعدّ السعی لإضعاف هذه النعمة العظیمة المتمثّلة بالثورة الإسلامیّة كفراناً للنعمة؟
وتابع استاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة قائلاً: إنّ واجبنا الیوم هو معرفة النعمة الإلهیّة العظیمة - التی بذل الشهید المطهّری وأمثاله ومئات الآلاف من الشباب الطاهر أرواحهم فی سبیلها - حقّ المعرفة وتأدیة شكرها أفضل ما یكون الأداء.
ولدى بیان آیة الله مصباح الیزدی أنّ أیّ كلام غیر موزون یصدر منّا فی حقّ النظام الإسلامیّ یُعدّ كفراناً لهذه النعمة قال سماحته: إنّ أدنى سعی وجهد یُبذل فی سبیل إضعاف النظام الإسلامیّ وولایة الفقیه یُعدّ كفراناً لهذه النعمة الإلهیّة، وهو الأمر الذی یوجب عذاباً ألیماً.
وأضاف آیة الله مصباح الیزدی القول: إنّ سرّ عظمة هذه الثورة فی إسلامیّتها، وإنّ إسلامیّتها تكمن فی المعتقدات والقیم الدینیّة. فإذا ترسّخت وتعزّزت هذه القیم فی قلوب المجتمع فستتجلّى على الصعید العملّی، وإنّ كلّ ما من شأنه أن یعزّز هذه القیم ویرسّخها فإنّه یُعدّ شكراً لهذه النعمة الإلهیّة العظیمة.
وقال سماحة العلامة مصباح الیزدی فی ختام حدیثه: لابدّ من طرح القیم الإسلامیّة على المجتمع بلسانٍ مفهومٍ وسلسٍ واسلوب مقبول ومستساغ، بالإضافة إلى الإجابة على الشبهات، وذلك من أجل الحفاظ على أصالة الثورة.
یُذكر أنّ هذه المراسم قد اُقیمت بحضور جمع من أساتذة وباحثی مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث فی قاعة مؤتمرات هذه المؤسّسة، كما وتسلّم الأساتذة المتمیّزون هدایا تقدیریّة من سماحة آیة الله مصباح الیزدی.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3464