الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > آیة الله مصباح الیزدی: الحوزة العلمیّة تفتقر لمنهجیّةٍ أخلاقیّةٍ ذاتِ رؤیةٍ واقعیّةٍ

آیة الله مصباح الیزدی: الحوزة العلمیّة تفتقر لمنهجیّةٍ أخلاقیّةٍ ذاتِ رؤیةٍ واقعیّةٍ

التاريخ : 1391/01/15
عبر بیان العلامة مصباح الیزدی أنّ الحوزة العلمیّة تفتقر لمنهجیّة أخلاقیّة ذات رؤیة واقعیّة أكّد سماحته على ضرورة الإخلاص فی جمیع الاُمور وقال: ناهیك عن الآیات القرآنیّة فقد أثبتت التجربة أیضاً أنّه لا یوجد عمل لا یؤدّی إلى نتیجة إذا اُنجز بإخلاص

عبر بیان العلامة مصباح الیزدی أنّ الحوزة العلمیّة تفتقر لمنهجیّة أخلاقیّة ذات رؤیة واقعیّة أكّد سماحته على ضرورة الإخلاص فی جمیع الاُمور وقال: ناهیك عن الآیات القرآنیّة فقد أثبتت التجربة أیضاً أنّه لا یوجد عمل لا یؤدّی إلى نتیجة إذا اُنجز بإخلاص.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد أشار رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث لدى لقائه مع جمع من مدراء الحوزات العلمیّة إلى أنّ من واجب كلّ مسلم التحلّی بتقوى الله وقال: بالطبع فإنّ توقّع التحلّی بالتقوى فی أوساط علماء الدین یفوق توقّعه من غیرهم، ولا ریب أنّه توقّع فی محلّه.
وفی إشارة للعلامة مصباح الیزدی إلى أنّ المتصدّین لشؤون الدین هم علماء الدین وأضاف: من المؤسف أنّ الحوزة العلمیّة تعانی من بعض العجز فی الجانب الأخلاقیّ، ولو أنّنا وقفنا على هذا النوع من العجز لعلمنا أنّه أشدّ قبحاً وخطورة من غیره، وکلّ من یستطیع ان یبذل جهداً لسدّ هذه النقائص ولكنّه یقصّر فی هذا المجال فهو لا شکّ مسؤول مسؤولیة کبیرة.
وتابع سماحته مذكّراً بشروط الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر وقال: إنّ من شروط الأمر بالمعروف هو عدم احتمال الضرر، لكنّ بعض الأمور تكون أحیاناً من الأهمّیة بحیث إنّه یتعیّن – حسب توصیة الإمام الراحل (قدّس سرّه) – الأمر بالمعروف ولو بلغ ما بلغ، أی حتّى وإن علمنا بالضرر فإنّه یجب علینا فی بعض المواطن الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر.
وبیّن آیة الله مصباح الیزدی أنّ القدرة هی إحدى شروط الأمر بالمعروف أیضاً وقال: إذا لم یكن الشخص قادراً على الأمر بالمعروف بمفرده وكان یستطیع ذلك عبر تشكیل فریق أو جماعة وجب علیه فعل ذلك، وشبیه بذلك ما نجده فی بعض المسائل الأخلاقیّة فی الحوزة حیث لا یستطیع شخصٌ واحد حتّى وإن كان مرجعَ تقلید حلَّها، لكنّ التعامل معها یصبح میسوراً من خلال فریق أو جماعة.
وأكّد عضو مجلس خبراء القیادة على ضرورة اتّخاذ خطوات عملیّة فی سبیل رفع النقائص الأخلاقیّة فی الحوزة وأنّ التهاون فی هذا المجال غیر جائز وقال: على الرغم من أنّه ثمّة خطوات عدیدة قد اتُّخِذت لإزالة أنواع العجز، لكنّه علاوة على قلّة النشاطات المتّبعة على الصعید الأخلاقیّ مقارنة بغیره، فإنّ تبعات هذا النوع من العجز هی أكثر بروزاً وخطراً.
وذكر سماحته أنّنا مكلّفون حتماً برفع مثل هذه النقائص وأضاف القول: من الممكن عبر بعض النشاطات الحدّ – على الأقلّ – من استفحال تلك النقائص، لكنّ التهاون فی هذا المجال والخشیة من لوم اللائمین قد دفع البعض إلى تجنیب أنفسهم الدخول فی المشاكل، لكن علینا أن نعلم أنّنا سنُسأل یوماً عن ذلك.
وتابع رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث قائلاً: إنّ عدم الاهتمام بالمسائل الأخلاقیّة لن یعود بالضرر على الوسط العلمائیّ فحسب بل إنّه سیضرّ بالتشیع بل وبالإسلام أیضاً. حتّى إنّ بعض من یحاول الإساءة إلى سلك المعمّمین والعلماء یتّخد من بعض المساوئ الأخلاقیّة التی تصدر من بعض العلماء ذریعة لمآربه.
ومن خلال تأكید العلامة مصباح الیزدی على أنّ طرح نقائص الحوزة من قبل بعض المغرضین یُعدّ أهمّ اسلوب لتخریببها وقال: نحن بحاجة إلى خطّة شاملة ومدروسة من أجل سدّ الخلل الأخلاقیّ فی الحوزة.
وأضاف العلامة مصباح الیزدی: لكن لثقل هذا الأمر وأنّه لا یعطی اُكله إلا بعد زمن طویل جدّاً فإنّ البعض لا یجد فی نفسه دافعاً قویّاً للخوض فیه، لكن علینا أن نعلم كما أنّنا الآن ننعم بثمار جهود الماضین فإنّ علینا الاجتهاد لجعل الأجیال القادمة تنتفع بنتائج أعمالنا.
وفی معرض إشارة آیة الله مصباح الیزدی إلى أنّ هذه الخطّة تتطلّب نماذجَ مخلصةً، وكوادر، وزمناً، ومیزانیّةً مالیّة ضخمة قال سماحته: لابدّ من الالتفات إلى أنّه بعد إنفاق الوقت والأموال وإعداد الخطّة فلا زال قسمها الأساسیّ، ألا وهو عملیّة التنفیذ، معلّقاً وعلینا من الآن أن نهیّئ أنفسنا من أجل وضع هذه الخطّة قید التنفیذ.
وألمح العلامة مصباح الیزدی إلى ضرورة توفّر خطط قصیرة الأمد لهذا الغرض وقال: إنّ ما ینهض بأهمّ دور بالنسبة للخطط قصیرة الأمد هم مدراءُ ومعلّمو المدارس حیث بإمكانهم أن یجعلوا من أنفسهم مؤثّرین من خلال إصلاح سلوكیّاتهم.
وعَدّ سماحته الإمامَ الراحل (رحمة الله علیه) انموذجاً فی هذا المجال وقال: لقد كان سماحة الإمام (رحمه الله) بما یمتاز به من البساطة المتناهیة وعدم التظاهر بالقداسة المصطنعة اُسوة على صعید الأخلاق بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى.
وعبر تأكید العلامة مصباح الیزدی على لزوم الإحاطة بلغة شباب الیوم وقال: إذا كان لابدّ من إنجاز أعمال على مستوى الأخلاق فیتحتّم أن تكون متناسبة مع هذا الجیل وأن یتمّ استخدام اللغة والآداب والأسالیب التی تتناسب مع روح شباب هذا العصر.
وعبر بیان العلامة مصباح الیزدی أنّ الحوزة العلمیّة تفتقر لمنهجیّة أخلاقیّة ذات رؤیة واقعیّة أكّد سماحته على ضرورة الإخلاص فی جمیع الاُمور وقال: ناهیك عن الآیات القرآنیّة فقد أثبتت التجربة أیضاً أنّه لا یوجد عمل لا یؤدّی إلى نتیجة إذا اُنجز بإخلاص.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3472