الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > العلامة مصباح الیزدی: إنّنی لم أرَ فی حیاتی مشروعاً أكثر بركة من خطّة الولایة

العلامة مصباح الیزدی: إنّنی لم أرَ فی حیاتی مشروعاً أكثر بركة من خطّة الولایة

التاريخ : 1391/01/15
عَدّ عضو مجلس خبراء القیادة أنّ من أقلّ الطرق فی مجال التكالیف وأكثرها فائدة على طریق التوعیة والإرشاد هی خطّة الولایة وقال: لقد أمضیتُ فی الحوزات العلمیّة أكثر من ستّین سنة لكنّنی لم أرَ إلى الآن مشروعاً أكثر بركة من خطّة الولایة.

حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد قال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث فی لقاء له مع جمع من أساتذة خطّة الولایة: حسب المعلومات المتوفّرة لدینا فإنّه لا یوجد فی هذا الكون الضخم المترامی الأطراف كائنات تمتلك الاختیار ویتاح لها الاعتقاد بالمبدأ والمعاد وطیّ سبیل سعادتها إلاّ على وجه الكرة الأرضیّة، وبعبارة اخرى فإنّ ابن آدم هو زینة الخلقة.
وفی إشارة لآیة الله محمّد تقی مصباح الیزدی إلى أنّه یتعیّن على الإنسان من منطلق كونه نتاج هذا الكون أن ینهض بدوره فی المجتمع قال سماحته: لو كان من المقرّر أن یدرك الإنسان تكلیفه بمفرده ثمّ ینطلق لیشقّ طریق السعادة لكان الأمر فی غایة الصعوبة بل ومستحیلاً أیضاً، لهذا فقد أرسل الله عزّ وجلّ الأنبیاء والأئمّة (علیهم السلام) كی نتعرّف على واجباتنا، وهذا میراث النبیّ الأكرم (صلّى الله علیه وآله) صار الیوم فی متناول أیدینا.
وذكر العلامة مصباح الیزدی الإمامَ الخمینیّ (رحمة الله علیه) باعتباره مثالاً للإنسان الذی یحبّه الله تعالى وأضاف: الإنسان هو خلیفة الله فی عالم الخلقة ویتحتّم علیه أن یخطو فی هذا المسیر ویزداد معرفة بالله وبالنبیّ وبالأحكام والقیم الإلهیّة والعمل بموجبها.
وتابع سماحته القول: بمقتضى تقسیم الأعمال الاجتماعیّة فإنّ مهمّة توعیة الناس وإرشادهم تقع على عاتق علماء الدین وهذه هی من أعظم الكرامات التی حباها الله لأحد من مخلوقاته، ذلك أنّه لا یوجد فی عالم الخلقة ما هو أسمى من أن یكون المرء خلیفةً لله فی هدایة عباده وإیصالهم إلى ذرى السعادة.
وتطرّق عضو مجلس خبراء القیادة إلى الإمكانات المتاحة الیوم من أجل نشر المعتقدات الإسلامیّة وقال: فی قدیم الأیّام لم تكن لعالم الدین أساساً مكانة فی الجامعة أمّا الیوم فقد صار علماء الدین ینظّمون دورات تدریبیّة لأساتذة الجامعات وهذه هی من بركات نهضة الإمام الخمینیّ (قدّس سرّه) وجهاده.
وعَدّ سماحته أنّ من أقلّ الطرق فی مجال التكالیف وأكثرها فائدة على طریق التوعیة والإرشاد هی خطّة الولایة وقال: لقد أمضیتُ فی الحوزات العلمیّة أكثر من ستّین سنة لكنّنی لم أرَ إلى الآن مشروعاً أكثر بركة من خطّة الولایة.
وقال سماحته موجّهاً الخطاب إلى أساتذة خطّة الولایة: السبیل الیوم معبَّدة ومناسبة للعمل ولا ینقصها إلا سعیكم، ومثابرتكم وإخلاصكم.
وأكّد سماحة مصباح الیزدی على ضرورة إدراك قیمة العمل مشیراً بذلك إلى توصیة النبیّ الكریم (صلّى الله علیه وآله) لأمیر المؤمنین (علیه السلام) وقال: إذا كانت نتیجة جهودكم هدایة شخص واحد فإنّ قیمة هذا العمل تفوق قیمة كلّ ما طلعَتْ علیه الشمس، إذن فلا ینبغی تفویت هذه الفرصة.
من الجدیر بالذكر أنّ هذا اللقاء قد جرى بتاریخ 14 حزیران 2011م فی صالون اجتماعات مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3484