الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی
الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله الشیخ محمدتقی مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > سماحة آیة الله مصباح الیزدی: أحداث شمال أفریقیا هی الهزّات الارتدادیّة لثورة الإمام الخمینیّ (ره)

سماحة آیة الله مصباح الیزدی: أحداث شمال أفریقیا هی الهزّات الارتدادیّة لثورة الإمام الخمینیّ (ره)

التاريخ : 1391/01/15
أكّد العلامة مصباح الیزدی قائلاً: إنّ قدوتنا هی الإسلام ولابدّ أن نصوغ سیاساتنا على أساسه.

حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد شدّد سماحته خلال لقائه مع أعضاء لجنة فجر الثورة الإسلامیّة الثقافیّة بتاریخ 2011/09/17 م على عدم التأسّی بالنهج السیاسیّ لبعض الدول، وقال: إنّ قدوتنا هو الإسلام ولابدّ أن نصوغ سیاساتنا على أساسه.
ولدى إشارة سماحته إلى الخدمات التی أسداها الإمام الخمینیّ (رحمة الله علیه) أضاف سماحة مصباح الیزدی: لقد أحیا الإمام الراحل جزءاً عظیماً من الإسلام وقدّم خدمات جلیلة للشعب الإیرانیّ ولمسلمی العالم لا زلنا نجهل الكثیر منها.
وأكّد آیة الله مصباح الیزدی على أنّ الشریعة الإسلامیّة قد أمّنت كافّة ما تحتاجه البشریّة من حاجات عقائدیّة وقیمیّة وقانونیّة وأضاف: لقد عهد الله عزّ وجلّ بمناصب النبوّة، والرسالة، وتبیین الأحكام وتفسیرها، والقضاء، وإدارة المجتمع الإسلامیّ إلى نبیّ الإسلام المكرّم (صلّى الله علیه وآله) كی ینهض بالاُمّة إلى المستوى المطلوب؛ لكنّ البعض لم یقرّ بتلك المناصب المناطة بالنبیّ (صلّى الله علیه وآله) ولم یطع أوامره، فكانت واقعة السقیفة نتیجة لذلك حیث لم یذعن البعض إلى أمر النبیّ الأعظم (صلّى الله علیه وآله) فی تنصیب أمیر المؤمنین (علیه السلام) للإمامة من بعده وعمدوا إلى تنصیب شخص آخر حاكماً على الناس مكانه.
وأضاف سماحة مصباح الیزدی: كان لهؤلاء القوم وفقاً للاصطلاح المعاصر نزعة علمانیّة إذا صحّ التعبیر؛ حیث لم یعتقدوا بوجود الدین إلاّ ضمن نطاق شؤون الناس الفردیّة.
وأوضح العلامة مصباح الیزدی أنّ الكثیر من الأحكام الإسلامیّة وبعد مضیّ 1400 سنة على ظهور الإسلام لا زالت غیر مُبیَّنة وأضاف: إنّ نصف تعالیم الإسلام ترتبط بالمسائل الاجتماعیّة والسیاسیّة ولقد أحیا الإمام الخمینیّ (قدّس سرّه) هذا الجانب من الدین أما نحن فلا زلنا نجهل هذا الفنّ الذی جاء به الإمام (رحمة الله علیه).
وأكّد آیة الله مصباح الیزدی بالقول: إنّ أحداث شمال أفریقیا الیوم تمثّل الهزّات الارتدادیّة لثورة الإمام الخمینیّ الراحل (رحمه الله).
وفی معرض إشارة عضو مجلس خبراء القیادة إلى ابتكارات الإمام الخمینیّ الراحل قال سماحته: لقد جاء القائد الأكبر للثورة (رحمة الله علیه) بابتكارات عظیمة على صعید تبیین أحكام الإسلام وتوسیعها لتشمل المسائل الاجتماعیّة والسیاسیّة.
وبیّن سماحة مصباح الیزدی أنّ الإمام الراحل (قدّس سرّه) كان فی جعبته مناهج وتوجیهات خاصّة فیما یتعلّق بالأسالیب المتّبعة فی مجال النشاطات الاجتماعیّة وقال: لم یشجّع الإمام (رحمه الله) – لا قبل انتصار الثورة ولا بعده – على تأسیس الأحزاب، وحینما أصرّ علیه البعض على تأسیس حزب قال: «إذا كان لابدّ من تشكیل حزب فلیكن حزب الجمهوریّة الإسلامیّة».
ومن خلال استعراض العلامة مصباح الیزدی لدور الأحزاب فی الانتخابات التی تجری فی دول العالم أضاف: یلعب المال والدعایة الیوم دوراً جوهریّاً فی انتخابات بلدان العالم المعاصر؛ ناهیك - طبعاً - عن أصحاب السلطة والنفوذ فإنّ لهم الدور الأساسیّ فی تحریك هذا المشهد من خلف الكوالیس.
وأوضح آیة الله مصباح الیزدی: تتولّى الأحزاب فی عالمنا المعاصر دوراً أساسیّاً فی بلدانها وتصبح الدولة برمّتها بعد فوز حزب معیّن فی قبضة ذلك الحزب، وهذا الأمر یدینه الإسلام أشدّ الإدانة.
ولدى تأكید عضو مجلس خبراء القیادة على أنّ الولیّ الفقیه فی الإسلام یمثّل رأس هرم السلطة قال سماحته: رأی الولیّ الفقیه هو شرط أساسیّ، وطاعة الحكومة الإسلامیّة للولیّ الفقیه واجب شرعیّ.
وشدّد سماحته على عدم التأسّی بالنهج السیاسیّ لبعض الدول، وقال: إنّ قدوتنا هو الإسلام ولابدّ أن نصوغ سیاساتنا على أساسه.
وعبر تأكید العلامة مصباح الیزدی على أنّه لیس من نظیر لشخصیّة آیة الله العظمى الخامنئیّ (دام ظلّه) فی العالم قال: لقد أذعن العدوّ والصدیق معاً لهذه الحقیقة وهی أنّه لا یوجد فی العالم نظیر لشخصیّة قائدنا الإمام الخامنئیّ.
وتابع آیة الله مصباح الیزدی قائلاً: هذا البلد الذی یقطنه سبعون ملیون نسمة یدیره الیوم بكلّ اقتدار وحزم شخصٌ وقف وقفة بطولة وثبات بوجه أعداء شرسین لهم باع طویل فی استعمار البلدان واستعباد الشعوب، وهذا الأمر یحتّم علینا أن نقدر هذه النعمة الجلیلة حقّ قدرها.
وأضاف عضو مجلس خبراء القیادة ردّاً على منتقدی قائد الثورة المعظّم الإمام الخامنئیّ: لقد اجتاز سماحته (دام ظلّه) على مدى أربعین عاماً عُهِد إلیه فیها بمختلف المسؤولیّات والمناصب – اجتاز شتّى الامتحانات على أفضل ما یكون، لكنّ السؤال الذی یُطرح هنا هو: ما الذی قدّمتم أنتم للبلد وللثورة؟ لعمری إنّ هذه الانتقادات هی من ذلك الصنف من الحسد الذی جعل من أمیر المؤمنین (سلام الله علیه) جلیس الدار بعد النبیّ (صلّى الله علیه وآله).
وصرّح سماحة مصباح الیزدی فی ختام حدیثه بالقول: إنّ دولاً مثل مصر وتونس ولیبیا وغیرها أخذت تمیل الیوم نحو الدین والإسلام ببركة الثورة الإسلامیّة فی إیران، لكنّنا نشاهد أنّ البعض فی نفس بلدنا أضحى یرجع على عقبیه ویرفع شعار «الجمهوریّة الإیرانیّة»، ولولا التدابیر الحكیمة التی اتّخذها قائد الثورة المعظّم فلسنا ندری أیّ بلیّة كانت ستنزل بنا الیوم. من هنا علینا أن نتضرّع بالدعاء ألف مرّة فی الیوم من أجل سلامته وأن لا نبخل علیه بكلّ ما اُوتینا من أرواح، وأموال، وكرامة، وفكر.

عربية

Source URL: https://mesbahyazdi.ir/node/3489