پایگاه اطلاع رسانی آثار حضرت علامه مصباح یزدی
منتشره شده در پایگاه اطلاع رسانی آثار حضرت علامه مصباح یزدی (https://mesbahyazdi.ir)

صفحه اصلی > ar_porsesh5-ch3_4.htm

ar_porsesh5-ch3_4.htm

جواز الطلاق

سؤال: لماذا أُجیز الطلاق فی الاسلام؟ أما كان من الأفضل تحریم الطلاق؟

جوابه:1 لقد أُجیز أصل الطلاق فی القرآن2. فنقرأ فی الآیة 130 من سورة النساء:

«وَإِنْ یَتَفَرَّقا یُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللّهُ واسِعاً حَكِیماً».

لقد جاءت الكثیر من التوصیات فی القرآن والاسلام للحیلولة دون وقوع الطلاق، وقد وردت بعضها ضمن قضیة النشوزوالتحكیم بین المرأة والرجل، ولكن إذا بلغ الاختلاف بین الزوجة والزوج حداً بحیث لا هما یستطیعان ان یحلاّ نزاعاتهما بأنفسهما ولا الحكمان اللذان جرى تعیینهما لهذا الغرض، فی هذه الحالة سیتحول مناخ العائلة الى مناخ جهنمی لا تطاق الحیاة فیه بالنسبة لكل من الزوجة والزوج.

بالرغم من أن الاسلام لا یحبب الطلاق أصلا ویعتبره أبغض الحلال لكنه لا یرتضی لامرأة ورجل ان یضیّعا عمرهما داخل قفص یحمل اسم المحیط العائلی وبیت هو بؤرة للعداوة والاختلاف بین المرأة وزوجها، من هنا فهو یجیز الطلاق فی خاتمة الأمر.

لقد وردت فی القرآن الكریم ما یقرب من 21 آیة حول الطلاق نمط وسیاق هذه الآیات مثیر للدهشة وملیء بالعبر، فبالرغم من أن هذه الآیات تبین المسائل الحقوقیة لكنها ملیئة بالتوصیات والقضایا الاخلاقیة الظریفة.

على أیة حال. أصل الطلاق جائز فی الاسلام ولكن یتعین الحیلولة دون وقوعه قدر المستطاع، وإذا ما أُطفئ مصباح المودة والتفاهم داخل الكیان الأُسری فان منع الطلاق قانونیاً لیس حلاً ولا جدوى منه سوى صدور التصرفات المنافیة للاخلاق والعلاقات غیر المشروعة وتفاقم المواجهات وسائر المشاكل.

* * * * *



1. راجع: كراس الحقوق والسیاسة فی القرآن، محمدتقی مصباح الیزدی، الدرس: 211 وهو باللغة الفارسیة.

2. للمزید من المطالعة والتدقیق راجع: سورة الطلاق: 1، 2، 6، 7، سورة الأحزاب: 49، سورة البقرة: 231، 232، 236، 237.


نشانی منبع: https://mesbahyazdi.ir/node/1536