العلامة مصباح الیزدیّ: مفتاح السعادة یكمن فی المودّة بین الزوجین

ووفقاً لتقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ قال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث بعد تقدیمه التبریكات بمناسبة المیلاد المیمون للسیّدة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها): إنّ یوماً بهذا الیمن والعظمة والطهارة یقلّ نظیره فی التاریخ.
وبعد تجلیل ذكرى الإمام الخمینیّ الراحل (ره) قال العلامة مصباح الیزدیّ: لقد مهّد الإمام الخمینیّ الأرضیّة لإجراء الأحكام الإلهیّة وتحكیم القیم الإنسانیّة المتعالیة فی المجتمع.
وقال أیضاً فی موضع آخر من كلامه: إنّ من جملة الطرق التربویّة التی یتّبعها القرآن الكریم هی توجیه الإنسان نحو التأمّل فی الخلقة وإدراك الحِكَم والنعم التی منّ الله بها على الخلق كی یفید الإنسان من النعم على أتمّ وجه ویشكر الله علیها.
ولدى استشهاده بآیات من الذكر الحكیم قال سماحة مصباح الیزدیّ: إنّ من آیات الباری عزّ وجلّ أنّه خلق للناس من جنسهم أزواجاً كی یسكنوا إلى بعضهم البعض.
وأضاف العلامة مصباح الیزدیّ: إنّ حیاة الإنسان مشوبة بالاضطراب والشكّ والمصاعب ومن أجل ذلك ترى الإنسان یفتّش دائماً عن السكینة، وقد أودع الله سبحانه وسائل السكینة والطمأنینة فی فطرة الإنسان وخلقة الكون، لكن لمّا كان أكثر الناس غیر شاكرین ولا یستخدمون نعم الله بالشكل الصحیح فإنّهم لا یفیدون من وسائل السكینة جیّداً ویلجأون من أجل الحصول على الطمأنینة إلى أسباب تستحوذ على مشاعرهم وتُخرجهم من إطار الإنسانیّة.
وتابع سماحة مصباح الیزدیّ مشیراً إلى الجزء الختامیّ للآیة الشریفة قائلاً: لقد أودع الله بین الزوج وزوجه من المحبّة ما لا یمكن مقارنته بأیّ شیء آخر، إذن علینا أن ننتبه جیّدا حتی لانفقد هذه المحبّة من أیدینا بسبب صغائر الاُمور.
وقال آیة الله مصباح الیزدیّ ذاكراً بعض الأمثلة: إنّ كلّ ما یبعث على نقصان المودّة بین الزوج وزوجه فهو من الشیطان ولابدّ من اجتنابه. من أجل ذلك یتعیّن على كلّ من الطرفین أن یبادر - إذا ما حصل ذلك - إلى الاعتذار كی لا تتكدّر المیاه بینهما وتنقلب حلاوة الحیاة إلى مرارة.
ورأى رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) أنّ مفتاح السعادة یكمن فی الحفاظ على المحبّة والمودّة بین الزوجین وقال: عندما یفتقد الإنسان الحیاة الهانئة الحلوة فی بیته فإنّه سیكون شارد الذهن فی خارج البیت؛ فلا صلاته ستكون جیّدة، ولا عبادته عندئذ حسنة، وسوف لن یتمكّن من إنجاز أعماله الاجتماعیّة.