النظریة الحقوقیة فی الإِسلام (ج1)

النظریة الحقوقیة فی الإِسلام (ج1)

 

هذا الكتاب إمتداد للمحاضرات التی كان یلقیها الأُستاذ قبل خطبتی صلاة الجمعة فی طهران، وقد دوّن بعد كتاب النظریة السیاسیة فی الإِسلام، بقلم السیدین محمد مهدی نادری القمی ومهدی كریمی نیا، وطبع للمرة الثانیة فی صیف عام 1380هـ.ش (1٤22هـ/2001م) بجهود دار النشر التابعة لمؤسسة الإِمام الخُمینی(قدس سره) للتعلیم والبحوث.

یتمیز هذا الكتاب ببیان المطالب الحقوقیة فی ضوء آیات القرآن الكریم وروایات المعصومین«علیهم السلام».

جرى فی المحاضرة الأُولى إلى المحاضرة الرابعة عرض وتعریف مفردات المبادئ التصوّریة للبحث مثل بیان مفهوم الحق فی ضوء الشبهات التی تُثار على صعید المجتمع فی نفی وجود حقیقة واحدة، ونزعة الشك، والعدمیة والنسبیة، والفصل بین المعنى التكوینی والقِیَمی (الاعتباری) للحق فی القرآن، وتلازم المفهوم الاعتباری للحق مع التكلیف، والفارق بین الحقوق والأَخلاق.

ندخل ابتداءً من المحاضرة الخامسة فما تلاها فی صلب مباحث الكتاب، حیث طُرح فی المحاضرة الخامسة بحث منشأ الحقوق، ووجِّهَ النقدُ إلى مذهبی الحقوق الطبیعیة ـ الذی یعتبر الطبیعة أو العقل البشری منشأ الحقوق ـ والوضعیة الحقوقیة التی تعتبر التوافق أو العقد الاجتماعی هو منشأ الحقوق.

وعُرضت فی المحاضرة السادسة تقسیمات الحقوق لأجل عرض وجهة النظر الإِسلامیة بشأن منشأ الحقوق.

طرحت فی المحاضرة السابعة وجهة النظر الإِسلامیة بشأن منشأ الحقوق حیث اثبت الأُستاذ ان جمیع الحقوق تنشأ من حق الله، ثم عرض بعض الشبهات التی تقول بأن للإنسان حقّاً فی مقابل حقّ الله.

وعُرضت فی المحاضرة الثامنة ردود على الإشكالات التی اثیرت فی المحاضرة السابعة، وأُثبت خلال ذلك بأن جمیع الحقوق هی أَوّلاً وبالذات لله تعالى.

وفی المحاضرة التاسعة تأكید على أن الحقوق تعودة كلّها لله استناداً إلى قول للإمام علی(علیه السلام)، ویُقام فی سیاق هذا البحث برهان عقلی على أن سائر الحقوق متفرعة من حق الله، ویثبت وجود مصلحة وحكمة فی جعل الحق من قبل الله.

المحاضرة العاشرة: استمر فیها بحث وجود مصلحة وحكمة فی جعل الحق من الله مع التطرّق إلى بحث الاستطاعة والمصلحة بما أنهما من شروط التكلیف.

المحاضرة الحادیة عشرة: تناولت عند بحث العلاقة بین الحق والتكلیف، نقد بعض الأفكار من قبیل المطالبة بالحقوق والتنصّل عن التكالیف،

یثبت فی المحاضرة الثانیة عشرة عن طریق العلاقة بین الفاعلیة وثبوت الحق، بأن جمیع الحقوق لله انطلاقاً من كَوْن الفاعلیة الأصلیة فی الوجود هی لله.

تبحث المحاضرة الثالثة عشرة حول "الإنسان ومطالبته الحقوق من الله" ویثبت استناداً إلى الآیات والقصص القرآنیة بأنَّ الإنسان مدین لله ولیس صاحب حق علیه.

فی المحاضرة الرابعة عشرة، یشرح تحت عنوان "العبودیة" الفارق بین مالكیة الله للعبد، وملكیة الأسیاد لعبیدهم.

تتناول المحاضرة الخامسة عشرة بحث الرحمة الإلهیة فی قالب الأوامر والنواهی.

وفی المحاضرة السادسة عشرة ثبت لزوم تعیین المصلحة فی القوانین الحقوقیة، وبالنظر إلى تعسّر تشخیص المصلحة، فقد ثبتت الحاجة إلى الوحی لحلّها.

وفی المحاضرة السابعة عشرة امتداد لبحث تعیین المصلحة، وتطرح فیه ملاحظات فی تدوین النظام الحقوقی.

ویُبیّن فی المحاضرتین الثامنة عشرة والتاسعة عشرة حق كرامة الإنسان من منظور البیان العالمی لحقوق الإنسان ومن منظور الإِسلام.

المحاضرتان: العشرون والحادیة والعشرون بُحث فیهما حق الحریّة وحُدوده وأصوله.

وفی المحاضرة الثانیة والعشرین طُرح بحث الإِسلام وحق حاكمیّة الإنسان على الإنسان. وبُحث فی هذا المجال حق حاكمیة الرسول«صلی الله علیه و آله» والأئمة الطاهرین«علیهم السلام» وأُولی الأمر.

المحاضرة الثالثة والعشرون امتداد لنقد حق حریّة الإنسان، ووضعت فیه المُثُل اللیبرالیة والوضعیة الأَخلاقیة على مشرحة النقد.

وجَرى الحدیث فی المحاضرة الرابعة والعشرین عن حریّة العقیدة والبیان. وبُحثت فی المحاضرة الخامسة والعشرین حریة البیان والصحافة.

یتضمَّن الجزء الثانی من هذا الكتاب الذی صدر فی خریف عام 1382هـ.ش (1٤2٤هـ/200٤م) استمراراً لمباحث الجزء الأَوّل، ویتناول دراسة العلاقة بین الحكومة والشعب، حیث شُرح فی المحاضرتین: السادسة والعشرین والسابعة والعشرین موضوع الحكومة والحاكم من وجهة نظر الإِسلام.

وبیّنت المحاضرة الثامنة والعشرون معالم الحكومة الإِسلامیة كما یراها الإِمام علی(علیه السلام) وشُرح فی المحاضرة التاسعة والعشرین بناء أساس الحكومة الإِسلامیة على الدین والقِیَم. وفی المحاضرة الثلاثین جرى شرح وتوضیح موضوع ولایة الفقیه وحق التشریع، وشُرحت فی المحاضرة الحادیة والثلاثین مسألة الثبات والتغییر فی النظام الحقوقی.

وكان المحور الأساسی الذی دار حوله البحث فی المحاضرة الثانیة والثلاثین إلى المحاضرة الثامنة والثلاثین هو اهتمام الثورة الإِسلامیة فی ایران بالقضیة الفلسطینیة، وانحراف الحكّام والولاة فی الحكومة الإِسلامیة، والقراءات المختلفة للدین. أما الأُمور التی جرى بحثها فی المحاضرات الممتدة اعتباراً من المحاضرة التاسعة والثلاثین وحتى المحاضرة الخمسین فهی على التوالی: الحقوق المتبادلة بین الشعب والحكومة، والنظرة الدینیة والعلمانیة إلى الحكومة، والملكیة فی الحكومة الإِسلامیة، والدفاع والأمن، ووظیفة الحكومة، وأهمّ الوظائف الدفاعیة للحكومة، وفی الدفاع عن المجتمع الإِسلامی، والشهید المطهّری وقضیة الدفاع، وعاشوراء تجسید للدفاع عن الدین وعن القِیَم، والإِمام الخُمینی(قدس سره) مدافع عن الدین والقِیَم، وقیام الحكومة وولایة الفقیه فی ایران، والوعد الإلهی الذی لا یتخلّف.

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...