الكتاب مطبوع باللغة الفارسیة بقطع رقعی وجلد ورقی ویقع فی 21٦ صفحة. الطبعة الأولى 200٦م.
یتضمّن هذا الكتاب بیاناً لرؤیة وخطّ الإمام الخمینیّ الراحل حسب وجهة نظر سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ. ومن خلال استعراضه للأبعاد الأربعة لشخصیّة الإمام الراحل وهی: البعد العلمیّ، والعرفانیّ ـ الأخلاقیّ، والسیاسیّ ـ الاجتماعیّ، وكذلك البعد الإداریّ والقیادیّ، یسرد سماحة الأستاذ ابتكارات هذا القائد العظیم والمرجع الجلیل القدر فی مجال الفقه، والأصول، والفلسفة، والعرفان. وفی معرض إشارته إلى صفة »العبودیّة« باعتبارها الجوهرة الوجودیّة لشخصیّة هذا الرجل العزیز على القلوب، یتحدّث المؤلف عن اتصاله الوثیق بمعدن العظمة اللامتناهی ومنبع النور.
واستمراراً لسبره غور الخصال الرفیعة لسماحة الإمام الراحل یحلل المؤلف الآراء التربویّة للإمام مبیّناً سموّها و تقدّمها على آراء معظم المصلحین والمربّین فی العالم. كما ویشكّل دور هذا الرجل الجلیل العارف بالإسلام فی إحیاء جوانب الإسلام المعطلة، لاسیّما فی حقل المسائل التربویّة، وأسباب تعطیلها جانباً آخر من هذا البحث. وكذا من جملة مواضیع هذا الفصل من الكتاب: الإمام مُظهِر المذهب الجعفریّ، والإمام وكشف هویّة المتدیّنین، وغیرها.
فی فصل آخر من الكتاب یتطرّق المؤلف الى استراتیجیّة الإمام ومنهجه فی الدفاع عن القیم ویعرض للمنهج القرآنیّ باعتباره منهج إمام الأمّة مشیراً الى بعض النماذج من طرق تعامل الإمام فی الدفاع عن القیم. وفی الختام یقدّم الكتاب شرحاً وتوضیحاً لأهداف وتطلعات مؤسّس الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة التی هی ذاتها أهداف وتطلعات الإسلام الأصیل معتبراً إقامة الحكومة الإسلامیّة، ودعم المحرومین، والمحافظة على الوحدة بین فئات المجتمع، وخلق التضامن والاتحاد بین المسلمین، ومقارعة الطواغیت من جملة هذه الأهداف.
دُوّن وجُمِع هذا الكتاب من قبل حجّة الإسلام علی أحمدی خواه وطُبِع ونُشِر باللغة الفارسیّة بجهود دار نشر مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والبحث العلمی.