استعمال اللفظین فی القرآن الكریم
استعمل الإصلاح فی أحد الموارد فی القرآن الكریم بمعنى أداء العمل الصالح، ویمكن القول أن «اصلح» یفید نفس معنى (عمل عملا صالحا)، واستعمل فی مورد آخر بمعنى اصلاح النفس، وفی مورد ثالث بمعنى تصحیح الماضی أی فی مورد قد افسد فیه الانسان ثم صحّحه، وأخیراً استعمل فی المورد الرابع بمعنى حل المشكلات ومكافحة الفساد الاجتماعی. یطلق (المصلح) على من یكافح هذا الفساد فی المجتمع ویطلق (الإصلاح) على عمله سیّما انه قد استعمل فی مورد اصلاح ذات البین، ویمكن اعتباره مورداً خامساً.
من البدیهی اننا نبحث عن الإصلاح والافساد فی العلاقات الاجتماعیة المذكورین فی المورد الرابع، وعلیه فانّ المعنى العام للاصلاح وهو أداء كل عمل صالح وحسن ـ ویطلق على مطلق الاعمال القیمیة وان كان متعلقا بعلاقة الانسان بالله أو علاقة الانسان بنفسه ـ یكون خارجا عن بحثنا.