آیات توحی بأفضلیة الرجل على المرأة
سؤال: ان مفاد بعض الآیات القرآنیة1، من قبیل الآیتین 21 و 22 من سورة النجم «أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُْنْثى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِیزى» هو: على أیة حال ان المرأة أدنى من الرجل، ففی هذه الآیات یوبّخ الله تعالى المشركین لماذا فی الوقت الذی یحبون الذكور، ینظرون لملائكة الله على انها بنات الله؟ فاذا كانت البنت على حدّ سواء مع الولد فلماذا یرفض الله هذه القسمة ویراها ظالمة؟
جوابه: ان القرآن یؤمن باسلوب الحوار والجدال وهو بنفسه یستخدم هذا الاسلوب على أساس ما یؤمن به الخصم والمخالف لافحامه. وان ما ورد فی الآیات المذكورة هو فی الحقیقة كلام جدلی ولیس برهانیّاً بمعنى انه یدین المشركین استناداً لما هو مسلَّمٌ عندهم ولیس على اساس ما هو صحیح فی نظر القرآن.
ان افضلیة الذكر والرجل على الانثى والمرأة كان أصلاً مسلّما به لدى المشركین ولیس عند القرآن، وان القران الكریم یوضح للمشركین أنهم مدانون استناداً لهذا الاصل المسلّم به عندهم وانهم یقولون ظلماً، والاّ فانه یرفض القول بكون المرأة أنقص من الرجل من حیث الانسانیة ولوازمها.
* * * * *
1. النحل: 57 ـ 59 و 62، الصافات: 149 ـ 157، الزخرف: 16 ـ 19، الطور: 39.