فی ضیاء البارقة

فی ضیاء البارقة

أُعِدَّ هذا الأثر الذی یُعتبر امتداداً لكتاب "بارقة من سماء كربلاء" بهمّة مكتب البحوث الثقافیة، وهو عبارة عن قطاف أربع عشرة محاضرة ألقاها سماحة الأُستاذ فی أیام شهر محرم. وقد طبعت دار النشر التابعة لمؤسسة الإمام الخمینی(قدس سره) للتعلیم والبحوث هذا الكتاب فی ربیع 1381هـ.ش (1٤23هـ/2002م) فی 3000 نسخة.

ابتداءً قدّم الأُستاذ فی هذه المحاضرات بحوثاً حول موجبات نهضة عاشواء وما تنطوی علیه من عبر، وذلك فی معرض الرد على الشبهات المطروحة ضد المعارف والأَحكام الإسلامیة. ثم انتقل إلى طرح مباحث أُشیعت ضدّها شبهات وتشكیكات على المستوى الاجتماعی. وتم خلال ذلك تعریة هذه الشبهات والرد علیها بشكل قاطع.

رُتَّبَت المواضیع التی طُرحت فی هذه المحاضرات الأربع عشرة فی خمسة عشر فصلاً:

من الفصل الأوّل إلى الرابع: بحثت عوامل وموجبات ظهور نهضة عاشوراء. وقدّمت الفصول الخامس والسادس والسابع دروساً من نهضة عاشوراء.

ویحمل الفَصل الثامن بحثاً عنوانه "الشبهات، عامل مهم فی إضلال الإنسان" وعُرضت فیه قضایا مثل تقویة المعتقدات الدینیة وقایة من الإنحراف وتأثیر الشبهات. كما ردَّ الأُستاذ على بعض الشبهات الهادفة إلى رفض القِیَم والمعتقدات الدینیة.

ودار الحدیث فی الفصل التاسع حول طریقة فهم الدین، وتم خلال ذلك بیان الطریقة الصحیحة لفهم الدین، مع الرد على بعض الشبهات المطروحة فی هذا المجال.

وجاء الفصل العاشر امتداداً للبحث السابق، وتناول شرح شبهة تعدد القراءات فی الدین، مع تقدیم جواب واضح لها.

وفی الفصل الحادی عشر طُرح بحث التعددیة الدینیة وشبهة حقّانیة جمیع الأدیان، مع الرد القاطع علیها.

وفی الفصل الثانی عشر تَمّ بحث الهرمینوطیقیا أو تأویل النصوص الدینیة باعتبارها شبهة فی سیاق إِثبات القراءات المختلفة للدین، مع الرد علیها.

وفی الفصل الثالث عشر طرحت شبهة "استغناء الإنسان الحدیث عن الدین" مع بیان الإستدلالات العقلیة وذكر الآراء التی تقوّی هذه الشبهة، ویثبت فی معرض الرد علیها حاجة العقل البشری إلى إرشاد من الوحی. وبُحثت فی هذا السیاق مسألة تلبیة الدین للمتطلبات الجدیدة للإنسان، وكذلك قضیة الفارق بین نسخ الأَحكام وتطبیق الأحكام الحكومیة والثانویة.

وجاء الفصل الرابع عشر تحت عنوان "الوحی؛ كلام الله أم كلام الرسول" وثبت فیه أن القرآن الكریم كلام الله، وهو مصون من التحریف والتغییر.

وفی الفصل الخامس عشر شرح الأُستاذ شبهة فی باب عصمة الرسولˆ والأئمة‰، وفنّدها. ثم أجاب فی ختام المحاضرة عن بعض أسئلة الحاضرین.