دروس فی العقیدة الإِسلامیة (ج2)

دروس فی العقیدة الإِسلامیة

یضم هذا الكتاب مجموعة من الدروس الكلامیة للأُستاذ مدوّنة بقلمه، وطبعه آخر مرّة مركز الطباعة والنشر الدولی التابع لمنظمة الإعلام الإِسلامی فی عام 1380هـ. ش. (1٤22هـ/2001م) بعدد ٥000 نسخة. وقبل هذا طبع هذا الكتاب أكثر من عشر مرّات بأعداد كبیرة.

نظم الكتاب على نحو بحیث جعلت محتویاته ذات ترتیب منطقی مع بعضها، وطُرح كل بحث بشكل مستقل تقریباً بحیث یُستغنى عن الإحالة إلى المباحث اللاحقة.

عبارات هذا الكتاب بسیطة وواضحة، ونصّه خالٍ من الاصطلاحات المعقّدة والعبارات العویصة. وجاء إِثبات مطالبه بأدلّة رصینة وبعیدة عن التوضیحات الزائدة والمملة. وهذه المواصفات جعلت الكتاب مناسباً جداً للتدریس.

ومن المزایا الأُخرى التی یتصف بها هذا الكتاب النفیس هو أن الجوانب المهمة لبعض دروسه تكررت فی الدروس التالیة لها وجرى التركیز علیها. كما أن الأُستاذ شرح الشبهات المطروحة فی كل بحث ورد علیها. وطرحت فی نهایة كل درس أسئلة عن المطالب المهمة فیه.

نظمت محتویات هذا الكتاب الذی یتألّف من ثلاثة مجلّدات فی ثلاثة أبواب: معرفة الله، ومعرفة الدلیل، ومعرفة المعاد.

باب معرفة الله یعرض فی المقدّمة تعریف الدین، والفصل بین أصول الدین وفروعه، ولزوم التحقیق فیما یخص أُصول الدین، والرؤیة الكَوْنیة بمثابة مقدّمة للآیدیولوجیة، وسبل حل القضایا الأساسیة فی الرؤیة الكَوْنیة. ثم یبدأ بعد ذاك البحث الأصلی حیث تُبحث فیه موضوعات معرفة الله، والطریق البسیط لمعرفة الله، وإِثبات وجود الله، وصفات الله الذاتیة والفعلیة، وبعد ذلك تُبحث علل الانحراف والشبهات المتعلّقة بها، وتطرق الأُستاذ فی سیاق هذا البحث إلى نقد الرؤیة الكَوْنیة المادیة، وإِثبات التوحید ووحدانیة الله، والى بحث الجبر والاختیار، والقضاء والقدر والعدل الإلهی.

وفی باب معرفة الدلیل (النبوّة) طُرحت مباحث مثل حاجة البشر إلى الوحی والنبوّة، وردّ عدد من الشبهات المثارة فی هذا المجال، والأدلّة على عصمة الأَنبیاء، وما أُثیر من شبهات على العصمة، وبحث المعجزة وتفنید الشبهات المتعلّقة بها، وخصائص الأَنبیاء، وكثرة وعدد الرسل وعلاقة الناس بهم، ورسول الإِسلامˆ وإِثبات رسالته، وإعجاز القرآن، وسلامة القرآن من التحریف، وعالمیة الإِسلام وخلوده، والخاتمیة، والإِمامة، والحاجة إلى وجود الإِمام، وتعیین الإِمام، وعصمة وعلم الإِمام، وإمامة الإِمام المهدی (علیه السلام) وحكومته العالمیة وسر غیبته.

ویتحدث الباب الثالث وهو فی مجال معرفة المعاد عن المباحث التالیة: ارتباط مسألة المعاد بمسألة الروح، وتجرّد الروح، وإِثبات المعاد، والمعاد فی القرآن، وردّ القرآن على منكری المعاد، والوعد الإلهی فی ما یخص القیامة، وخصوصیات عالم الآخرة، ومن الممات حتى القیامة، وتصویر البعث فی القرآن، ومقارنة الدنیا بالآخرة، وعلاقة الدنیا بالآخرة، وهل علاقة الدنیا بالآخرة اعتباریة أم حقیقیة؟ وتأثیر الإیمان والكفر فی السعادة والشقاء، والعلاقة المتبادلة بین الإیمان والعمل، وحبط وتكفیر الأعمال، وامتیازات المؤمنین، والشفاعة وحل شبهاتها.

طبعت معاونیة الثقافة فی منظمة الإعلام الإِسلامی، الترجمة العربیة لهذا الكتاب التی جاءت تحت عنوان دروس فی العقیدة الإِسلامیة فی عام 1٤08هـ. بعدد3000 نسخة. وتُرجم هذا الكتاب إلى اللغة الإسبانیة أیضاً بقلم السیّدین: الشیخ محسن ربّانی، والشیخ عبد العزیز باز، وطبع منه 3000 نسخة من قبل المعاونیة الثقافیة فی المجمع العالمی لأهل البیت‰.