ar_akhlag3-ch11_7.htm

الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر

الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر

من الموارد التی یجب قول الحق فیها هو الامر بالمعروف والنهی عن المنكر. فانهما من ضروریات الاسلام وهناك آیات كثیرة بهذا الشأن نذكر بعضها كقوله تعالى:

(وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)([1]).

(كُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)([2]).

(یُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الآْخِرِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ یُسارِعُونَ فِی الْخَیْراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصّالِحِینَ)([3]).

(وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْض یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ یُطِیعُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ سَیَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ)([4]).

وفی آیة اُخرى بعد الوعد الاكید بنصرة من ینصر الله قال تعالى توضیحا وتعریفا للذین ینصرون الله:

(الَّذِینَ إِنْ مَكَّنّاهُمْ فِی الأَْرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلّهِ عاقِبَةُ الأُْمُورِ)([5]).

فی هذه الآیات یؤكد أهمیة هاتین الفریضتین ویرغّب الناس فی ادائهما والاهتمام بهما بتعابیر ظریفة مفعمة بالثناء على الذین یأمرون بالمعروف وینهون عن المنكر نظیر:

(اولئك هم المفلحون، وكنتم خیر امة اخرجت للناس، واولئك سیرحمهم الله)، كما یبین بتعابیر ادبیة ظریفة وجمیلة أضرار ترك هاذین العملین، مثل انّ التاركین لهاتین الفریضتین بعیدون عن الفلاح، ولیسوا أمة صالحة، ویفقدون الصلاح ولا تشملهم العنایة والرحمة الالهیة.

ان الامر بالمعروف والنهی عن المنكر ذو أبعاد ومسائل لابدّ من دراستها فی علم الفقه، ولكن ینبغى الاشارة الاجمالیة هنا الى بعض هذه المسائل.



[1]. آل عمران 104.

[2]. آل عمران 110.

[3]. آل عمران 114.

[4]. التوبة 71.

[5]. الحج 41.