ارشادات خاصة بشأن الوالدین
كانت الآیات المذكورة توصی بنی الانسان كافة بالاحسان بالوالدین بصورة مطلقة، وهناك مجموعة اُخرى من الآیات القرآنیة توصی شخصا أو فئة خاصة بالاحسان بالوالدین، أو تثنی على شخص بهذا الشأن. كقوله تعالى:
(وَ إِذْ أَخَذْنا مِیثاقَ بَنِی إِسْرائِیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً)([1]).
فقد أثنى الله سبحانه على النبی یحیى(علیه السلام) لاتصافه بخصال حمیدة منها البِر بالوالدین بقوله:
(وَ آتَیْناهُ الْحُكْمَ صَبِیًّا * وَ حَناناً مِنْ لَدُنّا وَ زَكاةً وَ كانَ تَقِیًّا * وَ بَرًّا بِوالِدَیْهِ وَ لَمْ یَكُنْ جَبّاراً عَصِیًّا * وَ سَلامٌ عَلَیْهِ یَوْمَ وُلِدَ وَ یَوْمَ یَمُوتُ وَ یَوْمَ یُبْعَثُ حَیًّا)([2]).
وقال الله سبحانه فی القرآن بانّ النبی عیسى(علیه السلام) أخبر بنحو الاعجاز عن نبوته ومستقبله ثم أشار الى الوصایا الإلهیة المهمة له:
(وَ أَوْصانِی بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَیًّا * وَ بَرًّا بِوالِدَتِی وَ لَمْ یَجْعَلْنِی جَبّاراً شَقِیًّا)([3]).
ونظراً لعدم وجود أب للنبی عیسى(علیه السلام) فقد أشار الى البر بالأم فقط.
[1]. البقرة 83.
[2]. مریم 12 ـ 15.
[3]. مریم 31 ـ 32.