only-fehrest-TAADOD.htm

الصفحة الرئیسیه / الاثار المكتوبه / تعدّد القراءات

تعدّد القراءات

الأستاذ

محمّدتقی مصباح الیزدی

المترجم

ماجد الخاقانی

المقدمة

من اهم الهواجس التی طالما شغلت الانسان، الفهم الصحیح وكما ینبغی للنصوص الدینیة. فلقد ادّى تقادم الزمن والابتعاد عن عصر نزول الوحی الى صعوبة الظفر بهذا الامر وتفاقم هذا الهاجس.

     وبالرغم من ان ائمة الدین كانوا منذ البدایة على علم بهذه القضیة وقد وضعوا بین ایدی مخاطبیهم سبیل التوصل للفهم الصائب واطلقوا التحذیرات الضروریة إزاء المخاطر الداهمة، بید ان البعض لجهلهم، وآخرین عالمین عامدین قفزوا علیها واخطأوا المسیر فوقعوا فی خاتمة المطاف فى فخ التفسیر بالرأی للنصوص الدینیة.

     ولغرض الایحاء بصحة ما اقترفوا من خطأ، دأب المفسرون بالرأی على اختلاق المبررات وقدموا ولازالوا یقدّمون الادلة على هذا الفعل الخاطئ، ومن احدث ما ابتدعته هذه الفئة، القول بامكانیة تقدیم معانی مختلفة ـ وان كانت متناقضة ـ للنص الواحد، وهذا ما سمِّیَ بـ «تعدد القراءات» فكان له مناصرون ومخالفون فی عصرنا.

     وبالرغم من عدم تناول بعض الدعاة داخلیاً لهذه النظریة من الناحیة العلمیة كما ینبغی، وتركّز حدیثهم بأغلبه فی اطار میولهم وتوجهاتهم السیاسیة، غیر ان ثمة علماء صالحین ومن خلال ادراكهم لمقتضیات الزمان وضرورة إثارة هذا الموضوع، انبروا لبیانه والرد على الشبهات التی یثیرها المنحرفون فكریاً فی الوقت المناسب.

     وفی غضون السنوات الماضیة تطرق الاستاذ الجلیل سماحة آیة الله الشیخ مصباح الیزدی «دام ظله» لبیان هذا الموضوع وتوضیح زوایاه وطرح ملاحظات قیمة فی هذا المجال، وذلك اثناء محاضراته المتعددة وفی مختلف المحافل العلمیة والثقافیة.1

     هذا الكتاب ملخّص لتلك الابحاث نقدمه بین یدی اهل العلم لیساهم فی ازالة شیء وان كان قلیلا من الغبار الذی تثیره شبهات اصحاب نظریة تعدد القراءات، ولكی یزید المفسرین للنصوص الدینیة دقةً وعمقاً فی الرؤیة، ویعمل على ترصین ثغور العقیدة والایمان.

     وفی الختام نرى لزاماً ان نتقدم بالشكر والتقدیر لسماحة حجة الاسلام غلام علی عزیزی الذی تحمّل عناء تحقیق هذا الكتاب وتدوینه باللغة الفارسیة، آملین ان یحظى هذا الجهد المتواضع بالقبول من لدن الباری تعالى ویكون سبباً فی نیل رضا الامام ولی العصر ارواحنا فداه.

     یا أَیُّهَا الْعَزِیزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَة مُزْجاة فَأَوْفِ لَنَا الْكَیْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَیْنا إِنَّ اللّهَ یَجْزِی الْمُتَصَدِّقِینَ

مركز الاصدارات فی مؤسسة الامام الخمینی(رحمه الله) للتعلیم والبحث


1. أُلقیت هذه المحاضرات قبل خطب صلاة الجمعة فی طهران وأثناء اللقاء بأساتذة وطلبة جامعة طهران، وفی حسینیة الشهداء بقم، والمقابلة مع مجلة المعرفة، كما صدر قسم من موضوعات هذا الكتاب فی العدد 48 من مجلة المعرفة، وقسم آخر فی مقالة ضمن كتاب «قراءة الدین» ووردت فصول منه أیضاً ضمن كتاب النظریة الحقوقیة فی الاسلام: ج 2.

الفهرس

المقدمة  

الفصل الاول: بیان الادعاء ومقومات الظهور

معنى القراءة

ادعاء نظریة تعدد القراءات

الممهّدات لطرح نظریة تعدد القراءات فی الغرب   

     1ـ عدم انسجام مضمون الكتاب المقدس مع الاكتشافات العلمیة  

     2ـ النزاعات الدینیة  

الغایات والدوافع من طرح موضوع تعدد القراءات فی ایران

     1ـ الدافع السیاسی  

     2ـ الدافع النفسی    

الممهدات لنموّ نظریة تعدد القراءات فی ثقافتنا

     1ـ القراءات المختلفة لآیات القرآن

     2ـ وجود الآیات المتشابهة

     3ـ التفسیر بالرأی   

     4ـ تأویل الآیات

     5ـ تعدد تفاسیر بعض الآیات 

     6ـ البحث فی ظاهر وباطن القرآن

اهمیة شبهة تعدد القراءات  

سابقة تعدد القراءات فی الاسلام

الفصل الثانی: الـذرائـع

الذریعة الاولى: تمیّز الآیات القرآنیة بانّ لها باطناً   

     توضیح حول التفاسیر الباطنیة  

     اشارة الى الادلة على وجوب الاهتمام بظاهر القرآن   

الذریعة الثانیة: وجود المتشابهات فی القرآن   

     منشأ بحث المتشابهات 

     طریقة التعامل مع الآیات المتشابهة   

الذریعة الثالثة: الاختلافات الطائفیة وتعدد الفتاوى

الذریعة الرابعة: وجود تاریخ لأحكام الاسلام 

الذریعة الخامسة: رمزیة لغة الدین    

     نموذج من التفسیر الرمزی للقرآن   

تشبیه تعدد القراءات للنصوص الدینیة بتعدد الاستنباطات من النصوص الادبیة 

تعارض القراءات المتعددة مع الادلة العقلیة والنقلیة 

التفسیر التأویلی «هرمنوتیك» وتعدد القراءات    

التمثیل فی موضوعات القرآن  

الفصل الثالث: بیان للنظریة التی نختارها

مستوى تأثیر الافتراضات السابقة فی فهم النص   

وجود العلم الیقینی فی كل دائرة علمیة   

المسائل الیقینیة وغیر الیقینیّة فی الدین

العلّة فی كون بعض احكام الدین غیر یقینیّة   

     أ ـ ضعف السند

     ب ـ ضیاع القرائن على الروایات 

     ج ـ انقراض الكثیر من الاحادیث 

عدم شمولیة الفتاوى الخلافیّة    

اقتصار الفتوى والتنظیر على المتخصصین

انكار احدى ضرورات الدین والارتداد   

حدود القبول بالقراءات المتعددة

     أ ـ قراءة الالفاظ

     ب ـ تعدد معانی المفردات

     ج ـ خضوع بعض الاحكام الفقهیة لتعدّد القراءات  

نفی خضوع جمیع الاحكام لتعدّد القراءات   

عدم تحمل العقائد الاساسیة لتعدّد القراءات   

شروط تعدد القراءات فی النصوص 

نماذج من القراءات الباطلة 

بعض عواقب نظریة تعدد القراءات  

     أـ احیاء البدع ونبذ السنن

     ب ـ تحول الدین الى لغو وعبث   

تعدد القراءات، اخطر خدع الشیطان

تنبؤ امیر المؤمنین(علیه السلام) بالفتن الثقافیة  

موقع البدعة فی الروایات  

رسالة العلماء الصادقین فی مواجهة البدع وتعدد القراءات  

الفهرس 

>عود الی صفحة الكتاب >