آیة الله مصباح الیزدیّ: الصمود بوجه فتن الشیاطین هو رهن بتقویة أفراد الشعب فكریّاً

 حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ فقد أعرب رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث فی جمع من أساتذة دورة «خطّة الولایة» مشیراً إلى البركات الجمة لهذه الخطة، أعرب عن أمله فی أن تنال هذه النشاطات رضا صاحب الأمر (عجّل الله تعالى فرَجه الشریف)قال استاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة: إنّ استمراریّة الثورة الإسلامیّة ومواجهة فتن الشیاطین هما رهن بتقویة الشباب ـ لاسیّما طلبة الجامعات ـ فكریّاً.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ فقد أعرب رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث فی جمع من أساتذة دورة «خطّة الولایة» مشیراً إلى البركات الجمة لهذه الخطة، أعرب عن أمله فی أن تنال هذه النشاطات رضا صاحب الأمر (عجّل الله تعالى فرَجه الشریف).
وقال سماحته: إذا كان یمكننا فعلاً الاطمئنان الی أنّ العمل سیكون مرضیّاً عند الله تعالى وعند أولیائه فیتعیّن علینا أن نضاعف اهتمامنا بإنجازه بنفس هذا المقدار. وبناءً على ذلك فمثل هذا العمل لابدّ أن یُنجز بكلّ فخر ومن دون أدنى توقّع، وذلك لأنّه كلّما زاد الإخلاص والسعی، كانت بركات هذا العمل أعظم.
وعدّ سماحته أنّ من الآثار الاُخرى لهذا التلقّی هو الرأفة مع طلاّب الجامعات والتعامل معهم بمحبّة و احترام وقال: هذا التلقّی یُعِین الإنسان فی مجال التغاضی عن الاُمور الغیر المستحبّة بل وأحیاناً المستهجنة وتحمّلها.
وأكّد العلاّمة مصباح الیزدیّ على أنّ كثیراً من الاضطرابات التی حصلت فی البلاد هی نتیجة التفسیرات الخاطئة والنقص فی المعرفة الصحیحة وتابع القول: لحدّ الآن، وبعد مضیّ 31 عاماً على انتصار الثورة لا زال هناك الكثیر من مسؤولینا المتدیّنین ممّن لم تُحَلّ لدیهم مسألة ولایة الفقیه، فما بالك بالغرباء عن الثورة الإسلامیّة من الأساس.
وتابع عضو مجلس خبراء القیادة قائلاً: فشخص كان معروفاً لأعوام بأنّه ثوریّ بارز وكان یعتبر نفسه زعیماً لأتباع خطّ الإمام الراحل (ره) وقد عهد إلیه الإمام (قدّس سرّه) ببعض المناصب أیضاً، هذا الشخص یأتی الآن لیقول صراحةً بأنّنی لم أعتقد أصلاً بولایة الفقیه حتّى فی زمان الإمام (ره).
وأضاف سماحة مصباح الیزدیّ مشیراً إلى أحداث الفتنة الأخیرة: كما أنّه لا زال البعض أیضاً، ممّن یرغب فی البقاء على أریكة السلطة ولو لبضعة أیّام اُخری، و هولم یعترف إلى الآن بعدم اعتقاده بولایة الفقیه.
ولدى الإشارة إلى أنّه لا یمكن اعتبار أمثال هؤلاء أعداءً للإسلام وللبلد بیّن سماحة مصباح الیزدیّ أنّ هذه القضیّة نابعة من عدم حلّ مسألة ولایة الفقیه فی أذهان هؤلاء وقال: لا زال الكثیرون معتقدین بأنّ الإمام الراحل (ره) تمكّن بدرایته وتدبیره من قیادة الاُمّة وقد هیّأت الخُطب، والمواقف، والبیانات، ومن ثمّ النفی المتكرّر هیّأت الأرضیّة لأن یكون بطلاً من الأبطال، ولم تكن ولایة الفقیه إلاّ الجزاء الذی منحه الشعب له. أمّا اُولئك الذین نظّموا مسیرتهم منذ البدایة، عن اعتقاد قلبیّ منهم، على أساس ولایة الفقیه و هم یعتقدون بأنّ الحكومة الإسلامیّة إنّما تستمدّ شرعیتها منها فلعلّ عددهم لیس بالكبیر.
وعدّ سماحته أنّ من الواجبات الأساسیّة الملقاة على عاتق أساتذة «خطّة الولایة» هی التبیین الصحیح لمفهوم ولایة الفقیه واُسُسها وأضاف: إنّنی أتصوّر أنّ ما یربو على الثمانین بالمائة من المشاركین بهذه الخطّة قد تعرّفوا بما فیه الكفایة على هذا الأصل على نحو اساسی وهذا بحدّ ذاته یُعدّ نجاحاً كبیراً.
وقال العلاّمة مصباح الیزدیّ: إنّ استمراریّة الثورة الإسلامیّة ومواجهة فتن الشیاطین هما رهن بتقویة الشباب ـ لاسیّما طلبة الجامعات ـ فكریّاً، لما لهم من تأثیر كبیر فی الجامعات.
وقال سماحة مصباح الیزدیّ مشیراً إلى بركات هذه الخطّة فی السنوات المنصرمة: لحدّ الآن لم یقف مسؤولو البلاد على مدى أهمّیة هذه الخطّة وهذا الأمر یضاعف مسؤولیّتنا أضعافاً مضاعفة، ذلك أنّهم لو كانوا ملتفتین إلى ذلك لأزاحوا عن كاهل القائمین على هذه الخطّة عبئاً ثقیلاً. لكن لابدّ الآن، وعبر مساعیكم وجهودكم، من سدّ تلك الثغرات.
وأردف سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ قائلاً: حتّى وإن لم تؤدّ هذه النهضة إلى تحسین الوضع السیاسیّ للبلاد، فإنّ مجرّد التمكّن من تعریف طالب جامعة بدینه خلال عشرین یوماً لهو عمل جدّ عظیم وقیمة غایة فی الأهمّیة.
وقال اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة لدى تأكیده مرّة اُخرى على ضرورة الإخلاص فی الأعمال: الالتفات إلى هذه الاُمور یبعث على اكتساب قلوبنا ذلك الاستعداد الكفیل بأن یعیننا على القیام بهذه الأعمال عن إخلاص، وهذا بحدّ ذاته یعدّ تمریناً لنا كی نتمكّن من أن نختم كلّ أعمالنا بالإخلاص وهذا هو أفضل أجر نرجو من الله العلیّ القدیر أن یمنحنا إیّاه.