العلامة مصباح الیزدیّ: یندر العثور ـ إذا فتّشنا التاریخ البشریّ ـ على نعمة قابلة للمقارنة مع النعمة العظیمة للثورة الإسلامیّة

من خلال إشارة آیة الله مصباح الیزدیّ إلى التحوّلات التی شهدتها الاُمّة الإسلامیّة طیلة ألف وبضع مئات من السنین من عمرها قال سماحته: على مدى هذه الفترة لا یمكن العثور على ظاهرة تكون قابلة للمقارنة مع ظاهرة الثورة الإسلامیّة، لكن بما أنّنا كنّا ولا زلنا فی خضمّ جریان الثورة فإنّنا لا ندرك مدى أهمّیتها.

من خلال إشارة آیة الله مصباح الیزدیّ إلى التحوّلات التی شهدتها الاُمّة الإسلامیّة طیلة ألف وبضع مئات من السنین من عمرها قال سماحته: على مدى هذه الفترة لا یمكن العثور على ظاهرة تكون قابلة للمقارنة مع ظاهرة الثورة الإسلامیّة، لكن بما أنّنا كنّا ولا زلنا فی خضمّ جریان الثورة فإنّنا لا ندرك مدى أهمّیتها.
وحسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ فقد قدّم رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث لدى لقائه مع قافلة «عشّاق الحسینِ، زوّار الخمینی» الذین أمُّوا حرم الإمام الخمینیّ (رحمه الله) مشیاً على الأقدام ولدى تذكیره بالنعمة العظیمة للثورة الإسلامیّة قال سماحته: إنّه لمن النادر العثور ـ إذا ما فتّشنا التاریخ البشریّ ـ على نعمة تكون قابلة للمقارنة مع هذه النعمة العظیمة، وإنّه كلّ ما زادت معرفتنا بعظمة هذه النعمة أصبحت قیمة شكرنا علیها أكبر وأضحت نماذج هذا الشكر ـ المتمثّلة بروح الحماس والثورة وإظهار المشاعر والعواطف ـ أكثر عمقاً ونفاسة.
وذكر سماحته أنّ فترة رسالة رسول الله (صلّى الله علیه وآله) لا تُعدّ شیئاً یُذكر بالمقارنة مع بعض الأنبیاء وقال: لقد شیّد الرسول الأعظم (صلّى الله علیه وآله) فی تلك البرهة الزمنیّة القصیرة نظاماً إسلامیّاً وأسّس لاُمّة قویّة قُدّر لها أن تبقى قروناً من الزمن وأن تظهر فی نهایة الأمر على العالم أجمع، لكن مع أنّ الناس كانوا قد حازوا على أكبر النعم إلاّ أنّهم سرعان ما خالفوا أمر الرسول (صلّى الله علیه وآله) بعد رحیله مباشرة.
وفی معرض إشارة اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة إلى التحوّلات التی شهدتها الاُمّة الإسلامیّة على مدى ألف وبضع مئات من السنین من عمرها قال سماحته: على مدى هذه الفترة لا یمكن العثور على أیّ ظاهرة قابلة للمقارنة مع ظاهرة الثورة الإسلامیّة، لكن من ناحیة أنّنا كنّا ولا زلنا فی خضمّ جریان الثورة فإنّنا لا ندرك مدى أهمّیتها.
ولدى تبیینه لبعض ظروف سنوات الدفاع المقدّس الثمانی وما واجهته البلاد حینها من الأزمات والمشاكل، الداخلیّة منها والخارجیة، قال سماحة العلاّمة مصباح الیزدیّ: لقد نصر الله عزّ وجلّ هذا الشعب فی مثل تلك الظروف نصراً مكّنه به من صنع ظاهرة عظیمة وخالدة وهی ظاهرة نظام الجمهوریّة الإسلامیّة فی إیران التی وقفت سلطات العالم أمامها فاغرة أفواهها، وإنّ قدرة هذا النظام تتضاعف وشوكته تقوى یوماً بعد یوم.
وتابع سماحة مصباح الیزدیّ مشیراً إلى الأخطار التی تهدّد النظام من قبل أعدائه الداخلیّین وأضاف: مع أنّنا نتذكّر جیّداً الإمدادات الغیبیّة التی أسعفتنا أیّام الحرب، إلاّ أنّنا لم نلتفت إلى إمدادات الباری عزّ وجلّ التی مدّنا بها أیّام الفتن التی هدّدت النظام الإسلامیّ المقدّس من عُقر داره والتی لا تزال بقایاها تحت الرماد إلى الیوم.
وأضاف سماحة مصباح الیزدیّ: لیس من العجیب أن تتمرّد بعض الجماعات والأقلیّات ضدّ النظام، كما وأنّ إخماد مثل هذه الحركات لم یكن بالأمر الشاقّ، لكنّ العجیب والصعوبة هما فی أن یبادر أشخاص، كانوا قد تصدّوا یوماً لأعلى المناصب فی الدولة بل وتسلّموا أحكاماً ومراسیم من الإمام الراحل (قدّس الله روحه الطاهرة)، أن یبادروا للوقوف فی وجه النظام وإثارة التمرّد ضدّه.
وفی إشارة لعضو مجلس خبراء القیادة إلى القرائن المتوفّرة الدالّة على أنّه كانت هناك مساع تُبذل منذ سنوات خلت لإعداد المقدّمات للفتنة واستلام المساعدات المالیّة والإعلامیّة من الأعداء قال سماحته: كان هؤلاء واثقین من قدرتهم على إجراء ما یسمّونه تغییراً جذریّاً فی البلاد والإطاحة بهذا النظام. وإنّه من غیر الممكن بالمرّة مقارنة هذه الأخطار بأخطار الأعداء من الخارج.
ولدى تأكیده على أنّ الفتنة الأخیرة كانت أشدّ من فتنة صدّام أضاف سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ: إنّ الرجل الذی أخمد نار هذه الفتنة العظیمة وقاد سفینة النظام إلى ساحل الأمان لم یكن إلاّ قائد الثورة المعظّم، فی حین أنّ الكثیر من كبار الدولة وقفوا متحیّرین، وإنّ بعضهم كان یدعم هؤلاء المرشّحین، بل وكان یُعتبر ـ بشكل أو بآخر ـ من عوامل الفتنة، لكنّ صفحة هذه الظروف الشدیدة والصعبة قد طُویت بفضل التدابیر التی اتّخذها قائد الثورة المعظّم.
وعبر بیان سماحته لظروف الفتنة الأخیرة قال متابعاً: لم یكن فی مثل تلك الظروف من سبیل سوى التضرّع بین یدی الباری عزّ وجلّ وإنّ تضرّعات هذا العبد الصالح لله [الإمام الخامنئیّ (أدام الله ظلّه)] بین یدی ربّه كانت هی الباعث على نزول إمدادات السماء وافتضاح أمر المتآمرین، فانكشفت بذلك ـ أكثر فأكثر ـ حقّانیته، ومقدرته، وعشقه للإسلام حیث لم تكن هذه الإمدادات الإلهیّة بأقلّ من تلك التی حظیت بها الاُمّة إبّان السنوات الثمانی للدفاع المقدّس.
وألمح آیة الله مصباح الیزدی إلى نعمة وجود آیة الله الخامنئیّ (أدم الله ظلّه العالی) وقال: یتحتّم علینا أن نشكر الله العلیّ القدیر على نعمة وجود مثل هذا القائد الفذّ، والحكیم، والمدبّر، والصبور، والمقاوم، والشجاع، والمتّكل على الله عزّ وجلّ.
 

آخرین محتوای سایت

کتاب صوتی «آیین پرواز» منتشر شد.
کتاب صوتی «آیین پرواز» در پایگاه اطلاع‌رسانی آثار حضرت‌آیت‌الله مصباح یزدی رضوان‌الله علیه بارگذاری...
راهکارهایی برای تهذیب و خودسازی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلامُ...
اقسام خدمات ممکنِ پزشکان به جامعه بشریت
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
ارزش واقعی لحظات زندگی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلامُ...
تحصیلات دینی خواهران؛ ضرورت‌ها و موانع
بسم الله الرّحمن الرّحیم الحمد لله ربّ العالمین و صلّی الله علی سیّدنا محمّد وآله الطّاهرین...
القرآن الكريم دواء أصعب الأمراض
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين. اللهُمّ...