معنی الامی

پرسش: 

سماحة ایة الله العلامة الحجة الشیخ مصباح دامت بركاته
السلام علیكم واعظم الله اجوركم بذكری ایام الحسین ع
اولا :اذا رجعنا الی كتب اللغة والتفسیر فاننا نلاحظ وجود معانی متعددة للفظة(الامی):
1- الذی لایكتب ولایقرأ.
2-العرب الذین لم یكن لهم كتاب سماوی.
3-المنسوب الی ام القری.
4-الامیة الغفلة والجهالة فالامی منه وذلك هو قلة المعرفة.
5-العیّ الجلف الجافی.
6-وزاد بعضهم من لم یقرأ المتون السامیة للكتب المقدسة استنادا الی قوله تعالی فی الیهود( ومنهم امیون لایعلمون الكتاب الا امانی).
والسؤال هو:
وسط هذه المعانی المتعددة للامی كیف یمكن ان یتم الاستدلال بالایات الشریفة التی یؤتی بها عادة لااثبات امیّة النبی الاعظم ص من قبیل(النبی الامی الذین یجدونه مكتوبا عندهم)او(هو الذی بعث فی الامیین رسولا منهم) واضرابها؟؟؟
ثانیا:یری بعض اللغویین كالراغب فی مفرداته ان الاستدلال بقوله تعالی (ماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بیمینك) علی نفی معرفة النبی الخاتم ص بمطلق القراءة والكتابة لیس تاما لان لفظ التلاوة مختصة بالكتب السماویة فقط ولاتشمل كل كتاب,فماذا یری سماحتكم؟؟؟؟؟
اجیبونا نفع الله بكم وادامكم علما هادیا

پاسخ:

1- فی نظرنا فإن أفضل دلیل على أمیة النبی الأعظم ـ صلى الله علیه وآله ـ هو الآیة الكریمة: « وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ »(العنكبوت/ 48. ( فبالالتفات إلى ذیل الآیة الشریفة، حیث مضافاً إلى نفی تلاوة أی كتاب، فهی تنفی الكتابة عن الرسول (ص) أیضاً، ثم تضیف قائلة:« إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ.» من هنا فإن فی الآیة دلالة واضحة على أن إرادة الله عز وجل النابعة عن الحكمة اقتضت نزول القرآن الكریم على شخص هو لیس من أهل القراءة والكتابة كی لا یبقى مجال لأی شبهة، ولكی یطمئن كل عاقل مطلع على وضع النبی (ص) أن الإتیان بمثل هذه الآیات من قبل شخص كهذا غیر ممكن فی العادة، وأن هذه الآیات لم تأت إلا عن طریق الوحی الإلهی. لذا فإن تفسیر لفظة <أمی> بالشخص الذی لم یتعلم القراءة والكتابة هو أرجح.