قال عضو مجلس خبراء القیادة: كان للشهید مطهّری تأثیر على روح الإنسان وإنسانیّته ومصیره كتأثیر الأنبیاء (علیهم السلام) وإنّ قیمة خدماته غیر قابلة للقیاس بخدمات سائر العلماء والمخترعین.
حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد عدّ عضو مجلس خبراء القیادة فی حدیث قصیر لدى لقائه بأعضاء مؤسّسة الشهید مطهّری ـ عدّ قضیّة تنظیم مراسم تكریم وتثمین جهود العلّامة المطهّری علامة على ما یتحلّى به الناس من عرفان الجمیل تجاهه وقال: تعبّر الجماهیر فی مقابل هذه النعمة الإلهیّة العظیمة عن عرفانها لجمیل هذه الشخصیّة العظیمة بصور مختلفة، وأرى من الواجب علینا أن نثنی على روح العرفان بالجمیل هذه لدى الجماهیر.
وتابع سماحته بالقول: فی نظری فإنّه مهما بولغ بتكریم هذا الشخص وتنوعّت أسالیب هذا التكریم وزادت تكالیفه فلیس باستطاعته أداء حقّه، ذلك أنّ الشهید مطهّری كان له على روح الإنسان وإنسانیّته ومصیره من الأثر ما یشابه أثر الأنبیاء.
وصرّح عضو مجلس خبراء القیادة قائلاً: الخدمة التی قدّمها الاستاذ المطهّری للبشریّة تختلف عمّا قدّمه لهم باقی العلماء والمخترعین، ذلك أنّ خدمات سائر العلماء محدودة بعالم الدنیا، أمّا خدمات العلامة الشهید فإنّها تؤثّر فی إنسانیّة الإنسان ومصیره، وكما أنّ المتناهی لا یمكن قیاسه بغیر المتناهی، فإنّ آثار الاستاذ الشهید مطهّری أیضاً لا یمكن مقارنتها بآثار باقی العلماء.
وفی معرض الإشارة إلى أنّ عمره كان محدوداً إذا ما قورن بعمقه وإمكانیاته أضاف سماحة مصباح الیزدی: برأیی أنّ العمل الوحید الذی یدخل السرور إلى روح الشهید المطهّری والذی یمكن عدّه عرفاناً لما قدّمه من جمیل هو متابعة طریقه وتكمیل ما بدأ به، ونحن بالدرجة الاولى نتوقّع من أفراد اسرته الموقّرة أن یكونوا سبّاقین فی هذا المضمار.
وفی ختام الحدیث قال استاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة: إنّ تشبیهی أنا بهذه الشخصیّة العظیمة من قِبل بعض الأعزّة لهو من بواعث خجلی وحرجی، ذلك أنّ خدمات هذا العظیم هی أشبه بمحیط مترامی الأطراف، أمّا أنا فإن كان لی بعض الخدمات فهی كجدول صغیر إلى جانب خدماته.
یُذكر أنّ هذا اللقاء قد جرى بتاریخ 28 نیسان 2011م فی مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث.