آیة الله مصباح الیزدی: عید الغدیر هو حركة رمزیّة، الغرضُ منها هو التذكیر بركن القیادة فی المجتمع الإسلامیّ

رأى سماحةُ آیة الله مصباح الیزدی أنّ قائدَ الثورة الإسلامیّة (مدّ ظلّه) یمثّل رمزاً للإسلام وقال: حیثما شاهدنا أنّ هناك حركة تحاول النیل من هذا الرمز وتضعیفه فعلینا ان نلتفت الى كونها حركة شیطانیّة غایتها تضعیف الإسلام والنیل منه. فوجود هذا الرمز ینطوی فی باطنه على بركات وحقائق، لكنّه إذا تضرّر الظاهر فسیفسد اللبّ أیضاً ولن یبقى منه شیء.

حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد أشار رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث لدى لقائه بمجلس قیادة الحرس الثوریّ فی مدینة قمّ المقدّسة – أشار إلى المحدودیّة التی یعانی منها الإنسان فی أدوات المعرفة، والقوى النفسانیّة والذهنیّة وكذلك القوى البدنیّة من جهة، والمسؤولیّات المتعدّدة الملقاة على عاتقه فی الالتفات إلى الأنبیاء والأدیان السماویّة وإلى الوجود المقدّس المتمثّل بالأئمّة الطاهرین (علیهم السلام) والاهتمام بمسؤولیّته تجاه سائر البشر والمحرومین وغیرهم من جهة اخرى، قال سماحته: بالنظر لوجود هذه المحدودیّة لا یستطیع الإنسان أن یهتمّ بجمیع شؤونه وتكالیفه وأن یدرك مسؤولیّته تجاه كلّ أحداث العالم ووقائعه فی آن واحد؛ وبناء علیه فقد جعل الله عزّ وجلّ فی الأشكال الرمزیّة سلسلة من المسائل (یُعدّ الالتفات إلیها ضروریّاً للغایة) بعنوان كونها تكالیف وواجبات دینیّة وألزم الناس فی مناسبات معیّنة وفی أزمنة وأمكنة خاصّة بالاهتمام بها.
وفی معرض إشارة سماحة مصباح الیزدی إلى عظمة التدبیرات الإلهیّة فی التخطیط للمناهج الدینیّة والاجتماعیّة ذكر وجوب الصلاة على سبیل المثال وقال: یتعیّن على كلّ فرد مهما كان نوع مسؤولیّته وفی أیّ مكان حلّ أن یذكر الله خمس مرّات فی الیوم. وعلى الرغم من أنّ هذا الالتفات إلى الله یتّخذ أشكالاً شتّى، غیر أنّ شكلاً واحداً منه یُعدّ واجباً على الجمیع، لكن بوسع اولئك الذین یرغبون فی جنی المزید من الثمار من هذا العمل أن یرفعوا من مستوى جودته عبر الالتفات إلیه على نحو أشدّ وأعمق من ناحیة، وأن یزیدوا فی كمّیته عبر الإتیان بالنوافل والأذكار المختلفة من ناحیة اخرى.
وعدّ اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة أنّ الحدّ الأدنى من صورة الصلاة هو حركة رمزیّة یتوجّه قلب الإنسان من خلالها إلى ربّه، وأضاف قائلاً: أداء هذا المستوى من الصلاة واجب على الجمیع أمّا أمیر المؤمنین (علیه السلام) فقد كان یؤدّی نفس هذا العمل بحیث كانوا ینتزعون السهم من رجله أثناء الصلاة من دون أن یشعر بالألم.
وتطرّق سماحة مصباح الیزدی إلى الحجّ باعتباره حركة رمزیّة اخرى وقال: الحجّ هو الآخر یُعدّ من الحركات الرمزیّة التی یتوجّه قلب الإنسان من خلالها إلى الله تعالى وإلى محتوى هذه الحركات، وإنّ أقلّ ما یمكن الظفر به من هذا التوجّه هو التمرّن على العبودیّة.
وتابع آیة الله مصباح الیزدی قائلاً: عند القیام بالأعمال المستحبّة مع مراعاة الظروف الزمانیّة والمكانیّة الخاصّة یرتفع مستوى جودة الحركات الرمزیّة بالنسبة للراغبین فی جنی المزید من الثمار منها، وذلك كلّه یصبّ فی غایة معیّنة ألا وهی توجیه قلب المرء إلى ربّه مضافاً إلى تحقّق بعض الأشكال الاخرى من الالتفات ممّا یُعدّ ضروریّاً للإنسان.
وعبر ذكر سماحة مصباح الیزدی لأنماط اخرى من الالتفات أشار إلى أعمال من قبیل التضحیة فی عید الأضحى وإعطاء زكاة الفطرة فی عید الفطر واعتبرها من الأعمال التی تستبطن - إلى جانب حركاتها الخاصّة التی تُعدّ من باب ذكر الله – ذكر عباد الله ومَن یتعیّن ذكرهم والالتفات إلیهم.
الولایة هی المبدأ الأساسیّ للمجتمع الإسلامیّ والضامن لدوام الحكومة الإسلامیّة
ورأى عضو مجلس خبراء القیادة أنّ الولایة هی من المسائل الاخرى التی ینبغی الالتفات إلیها ضمن مستویات شتّى وقال: أحد مفاهیم الولایة یساوی مفهوم الحكومة إلى حدّ ما، لكنّ ذلك لا یمثّل إلاّ مستوى واحداً لمفهوم الولایة. فعندما تَشكّل المجتمع الإسلامیّ وطُرح النبیّ الأعظم (صلّى الله علیه وآله) كمدیر وحاكم لهذا المجتمع، فمن الطبیعیّ أن یقبل المعتنقون للإسلام فی ذلك الزمن حاكمیّته (صلّى الله علیه وآله).
وقال سماحة مصباح الیزدی مشیراً إلى تدبیر الباری عزّ وجلّ فی مسألة تعیین الخلیفة بعد الرسول (صلّى الله علیه وآله): لقد طُرحت قضیّة الخلافة بعد رسول الله (صلّى الله علیه وآله) منذ الیوم الأوّل الذی أعلن فیه (صلّى الله علیه وآله) دعوته بأمر من ربّه، فقد كان تعیینه (صلّى الله علیه وآله) لخلیفته من بعده فی نفس المجلس الذی دعا فیه أقاربه وأرحامه إلى الإسلام ومقترناً بالإیمان بالله سبحانه وتعالى.
وتابع استاذ الفلسفة والتفسیر فی الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة حدیثه بالقول: لم یدع النبیّ الأكرم (صلّى الله علیه وآله) طیلة فترة نبوّته فرصة إلاّ واستغلّها لطرح علیّ بن أبی طالب (علیه السلام) بعنوان كونه الخلیفة من بعده، لكنّ العدد الأكبر من أفراد الاُمّة لم یكونوا على استعداد للرضوخ لهذا الأمر ولم یسمح ما كانت تنطوی علیه نفوسهم من عنصر ذمیم أن یتّخذ الإذعان لخلافة أمیر المؤمنین (سلام الله علیه) طابعاً عامّاً وشاملاً.
ورأى رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث أنّ واقعة الغدیر قد شكّلت – فی الواقع - الذروة فی عملیّة التعریف بأمیر المؤمنین علیّ (علیه السلام) كخلیفة بعد رسول الله (صلّى الله علیه وآله)، وأضاف: على الرغم من كلّ ذلك فقد عمل البعض، باسم الإسلام وتحت شعار الحرص علیه، على إقصاء الغدیر من ذاكرة الناس ثمّ حاولوا - فی ظروف تاریخیّة مختلفة - أن یقلّلوا من شأن هذه الحادثة، بل ویلقوا بها فی غیاهب النسیان.
وأضاف سماحة مصباح الیزدی موكّداً على ضرورة أخذ العبر من التاریخ: حتّى فی زماننا الحاضر فإنّنا نشاهد البعض ممّن یعتبر نفسه، وضمن عناوین شتّى، من الحریصین على الشعب الإیرانیّ، بل ویطرح نفسه على أنّه من أصحاب السوابق الثوریّة وأنّه حریص كلّ الحرص على الدستور والثورة الإسلامیّة، ثمّ یسعى إلى تضعیف ما یُعدّ ركنّاً من أركان هویّة هذه الاُمّة. إذن علینا أن نأخذ العبر من تلك القصص التی تكرّرت بأشكال مختلفة طیلة أربعة عشر قرناً من الزمن وأن نعلم أنّ قوام المجتمع الإسلامیّ بحاكمه، وأنّه إذا تمتّعت الاُمّة بحاكم صالح یحبّه الله تعالى، فستكون تلك الاُمّة مرضیّة عند الله، أمّا إذا لم یكن حاكم الاُمّة ممّن یرضاه الله ویحبّه، فلن تكون الهویّة الاجتماعیّة لهذه الاُمّة مرضیّة ومحبوبة عند الله عزّ وجلّ.
وأوضح عضو مجلس خبراء القیادة أنّ الإمدادات الإلهیّة هی مشروطة بوجود حكومة یحبّها الله تعالى وأضاف: فی المنظومة التی یحبّها الله تعالى لابدّ أن یكون أصلح الناس على رأس هرم السلطة وأن یكتسب هذا النظام مشروعیّته من الله عزّ وجلّ. فالامّة التی لیس لله والقیم الإلهیّة موطئ قدم فیها، هی اُمّة كسائر الاُمم، وإنّ الله یوكل أفرادها إلى أنفسهم. لكنّه إذا اتّخذت الاُمّة صبغة إلهیّة وتأمّر علیها رجل إلهیّ فإنّ الله سیمدّها ساعة الحرب بالملائكة حتّى وإن افتقرت إلى العُدّة والعدد والجهوزیّة القتالیّة.
عید الغدیر هو حركة رمزیّة، الغرضُ منها هو التذكیر بركن القیادة فی المجتمع الإسلامیّ
وفی معرض إشارة العلامة مصباح الیزدی إلى دور الرموز فی التذكیر بالحقائق قال سماحته: حركة الغدیر هی حركة رمزیّة یلفت التذكیرُ بها انتباهَنا إلى أهمّیة ركن القیادة والزعامة فی المجتمع الإسلامیّ، ذلك الركن الذی لا یدوم المجتمع الإسلامیّ إلاّ به. فانشغال الناس باُمور الحیاة المختلفة یؤدّی - شیئاً فشیئاً - إلى محو بعض المسائل من أذهانهم، ومن أجل أن تبقى تلك القضیّة حیّة فلابدّ من حركة رمزیّة تنهض بمهمّة إعادة تلك المسألة إلى الأذهان فی الوقت المناسب؛ كی یصبح ذلك الشیء - الذی تحوّل بالتدریج إلى مجرّد شعار واتّخذ طابعاً رمزیّاً – جزءاً لا یتجزّأ من ثقافة الناس.
ورأى سماحة آیة الله مصباح الیزدی أنّ للولایة درجات متعدّدة وأضاف: الولایة فی درجاتها الظاهریّة تعنی اتّباع ولیّ الأمر وطاعته، لكنّ لها درجات اخرى؛ فالاُمّة الإسلامیّة التی یقودها مثل هذا الرجل لا تتقدّم على الصعید الاجتماعیّ فحسب بل إنّ قلوب أفرادها ترتبط مع الله فی ظلّ قیادته؛ وإنّ له مقاماً عند الله عزّ وجلّ بحیث إنّه إذا طلب من الله تعالى شیئاً لاُمّته فإنّ الله لا یردّ طلبه.
وتابع استاذ الأخلاق فی الحوزة والجامعة قائلاً: أمّا الدرجة الأعمق للولایة فهی أنّك ترتبط مع الله تعالى من خلال هذا العمل؛ ذلك أن اتّباع هذا الشخص من حیث كونه بأمر من الله عزّ وجلّ هو بمثابة طاعة الله.
وأكّد العلامة مصباح الیزدی على أنّ الحفاظ على العلاقة مع الولایة یتمّ عبر المحافظة على درجاتها، وأضاف: إذا حافظنا على هذه الرموز فستتكامل الدرجات الباطنیّة من الولایة. فعلى الرغم من أنّ للولایة درجات متعدّدة وأنّ لها عمقاً یتّصل بالذات الإلهیّة المقدّسة، لكنّ الحلافظة على هذه العلاقة إنّما یتمّ بصیانة جمیع تلك الدرجات.
وعَدّ سماحته أنّ من جملة حبائل الشیطان هی محاولته فصل المرء عن الدرجات الظاهریّة للولایة وأضاف: التوجّهات المنسوبة إلى المتصوّفة، وهی أنّ المهمّ هو طهارة القلب والباطن، هی نموذج من هذه الحبائل الشیطانیّة؛ لأنّ الظاهر إذا زال فسیفسد اللبّ بالضرورة.
ورأى رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث أنّ الاحتفال بالأعیاد یبعث على بقاء لبّ الدین وصیانته وقال: عندما یشاهد الطفل ما یقام فی عید النصف من شعبان وعید الغدیر من الزینة وما یضاء فیها من الأنوار فسیتعرّف شیئا فشیئا على ظاهر الولایة ودرجتها الواضحة ممّا یُعدّ طریقاً لنیل لبّها ودرجاتها الباطنیّة. أمّا إذا لم یتمّ الاهتمام بمثل هذه الأعیاد لأیّ ذریعة كانت فستحلّ محلّها امور اخرى مثل «أربعاء سوری» وأمثالها.
وفی معرض إشارة اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة إلى ما أوقفه الماضون من أجل عید الغدیر خصوصاً قال سماحته: هذه الأوقاف هی على جانب من الكثرة بحیث إذا ادّعى أحدهم أنّه من الممكن، إذا اُحییت تلك الأوقاف، تضییف كلّ أفراد الشعب الإیرانیّ فی عید الغدیر لما عُدّ ادّعاؤه جزافاً.
وقال عضو مجلس خبراء القیادة مشیراً إلى بعض الوسوسات الشیطانیّة الرامیة إلى اجتثاث الإسلام: حتّى فی زماننا فإنّنا نجد أنّ البعض، وبذریعة أنّ جمیع البشر الیوم قد بلغوا مبلغ التكامل، یقول: لابدّ من حذف الإسلام. وقد یقولون فی مواطن اخرى أیضاً: لقد ولّى عصر التوجّهات والمیول الإسلامیّة وعلینا الآن أن نفكّر بتكامل البشر بغضّ النظر عن أدیانهم ومذاهبهم. لكنّ كلامهم هذا لا یعدو كونه ظاهر القضیّة، أمّا الهدف فهو وضع أصل الإسلام بید نفس اولئك المسلمین الذین أكرهوا علیّاً (علیه السلام) على الجلوس فی داره.
وألمح العلامة مصباح الیزدی إلى أنّ عوامّ الناس الآن یفوقون بعض الخواصّ فی الفهم والإدراك وأضاف: فی ذات الوقت علینا أن لا نستخفّ بالعدوّ وأن نكون فی أتمّ الیقظة والوعی كی لا تُطرح تلك الفتن والوساوس والانحرافات كلّ یوم بلباس آخر ولا تزیحنا عن جادّة الإسلام الصحیح وأهل بیت العصمة (علیهم السلام).
رمز الإسلام یتجسّد الیوم بشخص قائد الثورة
ورأى سماحةُ آیة الله مصباح الیزدی أنّ قائدَ الثورة الإسلامیّة (مدّ ظلّه) یمثّل رمزاً للإسلام وقال: حیثما شاهدنا أنّ هناك حركة تحاول النیل من هذا الرمز وتضعیفه فعلینا أن نلتفت إلى كونها حركة شیطانیّة غایتها تضعیف الإسلام والنیل منه. فوجود هذا الرمز ینطوی فی باطنه على بركات وحقائق، لكنّه إذا تضرّر الظاهر فسیفسد اللبّ أیضاً ولن یبقى منه شیء.

آخرین محتوای سایت

کتاب صوتی «راهیان کوی دوست» منتشر شد
کتاب صوتی «راهیان کوی دوست» در پایگاه اطلاع‌رسانی آثار حضرت‌آیت‌الله مصباح یزدی ـ‌رضوان‌الله علیه‌ـ...
درس‌هایی سرنوشت‌ساز از ابعاد شخصیتی شهید مطهری‌‌رضوان‌‌الله‌‌علیه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیمِ السَّلَامُ عَلَیكَ یا أَبَا صَالِحٍ الْمَهْدِی، أَحْسَنَ...
جدا کردن انسان‌ها از دین؛ بزرگترین خیانت به بشریت!
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
نوجوانی؛ فرصتی بی‌نظیر جهت تقویت ارتباط با امام زمان‌عجل‌‌الله‌‌فرجه‌‌الشریف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِین وَصَلَّی اللهُ عَلَی...
آموزه‌هایی از سیره رفتاری و مبارزاتی شهید نواب صفوی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
امامت؛ ستون جاویدان هدایت بشریت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
روش‌ صحیح در طلب حاجت از اهل‌بیت‌صلوات‌‌الله‌‌علیهم‌‌اجمعین
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
جلسه چهارم؛ آیات متشابه؛ ابزار فتنه‌‌انگیزان برای گمراهی امت اسلامی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...