طرق تحصیل تقویة الایمان، قطع التعلق بالدنیا و معالجة الخوف

پرسش: 

شخص یعیش رذیلة الجبن ویخاف كثیرا وربما انتقلت الیه هذه الصفة بالوراثة ، وصار یخاف من كل شیء رغم التزامه بالشریعة وعدم انحرافه ، واستخدم المعالجات الاخلاقیة دون فائدة ، ویخاف ان تتجذر هذه الصفة بتقدم العمر ویرید معالجتها مادام فی سن الشباب ویرید مشورة سماحة الشیخ ونصیحته ؟
نرجو الاسهاب والاطالة فی الاجابة قدر الامكان ما اقتضت الحاجة الى ذلك

پاسخ:

ینشأ الخوف من احتمال فقدان الانسان شیئا ثمیناً فی موقف ما أو حینما یؤدی عملاً ما.
ولو تأمل الانسان أن: ا- ما یملكه فی هذه الدنیا - ومنها سلامة الجسم والنعم الاخرى - امانة الهیة واذا فقد شیئاً منها فان ذلك اختبار، فعلیه عندئذ التحلی بالصبر. "ولنبلونكم بشیء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرین"، ب- لایقع أی حادث بدون اذن الله وتقدیره "وان یمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان یردك بخیر فلا راد لفضله" (یونس /107) سیحصل ازاء ما یفقده فی طریق اداء الواجب الالهی على عشرات ما یعادله "ذلك بانهم یصیبهم ظماً. ولا نصب ولا مخمصة فی سبیل الله ولا یطؤون موطئا یغیظ الكفار ولا ینالون من عدو نیلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا یضیع أجر المحسنین" (التوبة/120)
بالتامل فی هذه الموارد والایمان بها لا یبقى مجال للخوف الا الخوف من عدم أداء التكلیف الالهی.