العلاّمة مصباح الیزدی: إنّ من أهمّ منجزات الثورة هی حاكمیّة الدین فی البلاد

أكّد آیة الله مصباح الیزدی قائلاً: إنّ تكلیفنا یحتّم علینا العمل بالمبدأ القائل: «إنّ الإسلام هو مطلب الشعب وهدفه» والالتزام به وجعله – كما أكّد قائدنا الكبیر الراحل (قدّس سرّه) – النموذج والمحور لنشاطاتنا.

حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی ولدى لقاء رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث بقمّ المقدّسة بطلبة الجامعات التعبویّین (البسیج) من محافظات فارس وأردبیل وطهران وتقدیمه التهانی والتبریكات بمناسبة أیّام الله المتمثّلة بعشرة الفجر وتثمینه للجهود الجبّارة المبذولة فی سبیل إنجاح الثورة الإسلامیّة فقد أوصى الطلبة كافّة بالتأمّل والتفكّر بما هو مُلقىً على عواتقنا من تكالیف وواجبات.
وأضاف سماحته قائلاً: جمیعنا مكلّفون بالتفكیر فی اتّجاهین: الأوّل فی أصل الثورة ومنجزاتها مضافاً إلى الإرشادات والأسالیب التی علّمنا إیّاها وانتهجها إمامنا الراحل، والثانی فی الآفات والأضرار التی من الممكن أن تصیب هذه الثورة.
وقال سماحته: بعد التفكّر والتأمّل بهذین الأمرین لابدّ من معرفة ما علینا من واجبات تجاه هذه التحفة الإلهیّة وأن نجعل من السبیل للانتفاع من الثورة، وحفظها من الآفات، والسعی لزیادة منجزاتها، والاستمرار فی طریقها منهاجاً لنا فی مسیرتنا.
وعبر بیان عضو مجلس خبراء القیادة لمنجزات الثورة الإسلامیّة فی إیران قال سماحته: إنّ للثورة الإسلامیّة مجموعة من المنجزات العینیّة والمحسوسة ممّا قد تمّ الحدیث عنه مراراً خلال ما انصرم من ثلاثین ونیّف من السنین، أمّا بعض منجزاتها الاُخرى فلم یلتفت إلیها أفراد الشعب إلاّ قلیلاً، فهی بسبب كونها غیر محسوسة فإنّها لا تجلب انتباه الناس إلیها إلاّ متأخّراً.
وأشار العلاّمة مصباح الیزدی إلى ضرورة أن تحظى تلك المنجزات باهتمام أكبر من قبل المثقّفین والنخب وأضاف: كانت الصلاة قبل الثورة مجلبة للعار فی الأجواء الجامعیّة عموماً بل وقد بُذلت مساعٍ لمنع الطالبات المحجّبات من دخول الجامعات. ولم یكتفوا بذلك بل عمدوا إلى حذف التاریخ الإسلامیّ وإحلال التاریخ الأخمینیّ محلّه.
وتابع سماحته: لكنّه بعد بزوغ شمس الثورة الإسلامیّة أصبحت الطقوس الدینیّة تتألّق فی المجتمع یوماً بعد آخر، وعلى الرغم من تعاظم الغزوات الثقافیّة على مجتمعنا فإنّ تعلّق الشباب بالقیم والمعتقدات الدینیّة بات یتنامى بشكل ملحوظ، ولیست مراسم الاعتكاف التی نشاهدها فی الجامعات إلاّ نموذجاً صارخاً لذلك. فهذه هی بعض المنجزات المعنویّة للثورة والتی قلّما حظیت بالاهتمام والتعریف.
وقال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث: إنّ من أهمّ آثار الثورة الإسلامیّة هی حاكمیّة الدین فی البلاد وقبول المجتمع بالمثل الدینیّة كقیمة والعمل على تنفیذها وكونها محطّ احترام. وعلى الرغم من وجود بعض المخالفین والمتجاوزین للقانون، فإنّ الغالبیّة العظمى من أفراد الشعب ملتزمون بالدین وبتعالیمه.
وأكّد سماحته قائلاً: إنّ ما أصابته إیران الإسلامیّة الیوم من عزّ ومَنَعة لم یكن لیتحقّق إلاّ فی ظلّ حاكمیّة الدین وقیادته للمجتمع. هذا على الرغم من أنّ هناك فی المقابل من یسعى إلى إضفاء الصبغة القومیّة والرفاهیة على هذه المسیرة الإسلامیّة العظیمة، لكنّ مساعیهم ستبوء بالفشل لما یتمتّع به هذا الشعب من وعی وبصیرة.
وقال سماحة مصباح الیزدی: أمثال هؤلاء یحاولون جاهدین إظهار الحركات العظیمة التی تحصل الیوم فی الدول الإسلامیّة - والتی یراها قائد الثورة المعظّم نموذجاً لصحوة إسلامیّة – بمظهر حركات قومیّة لم تقم إلاّ للمطالبة بالحرّیة والخلاص من الدكتاتوریّة. هؤلاء الشرذمة من الناس یعارضون عنوان «الإسلامیّة» وإنّهم أینما برز اسم الإسلام وارتفعت رایته خفّاقة یبدأون بالتفكیر فی حرف هذه الحركة وزرع العراقیل فی طریق أهدافها.
وأكّد آیة الله مصباح الیزدی قائلاً: إنّ تكلیفنا یحتّم علینا العمل بالمبدأ القائل: «إنّ الإسلام هو مطلب الشعب وهدفه» والالتزام به وجعله – كما أكّد قائدنا الكبیر الراحل (قدّس سرّه) – النموذج والمحور لنشاطاتنا.
وتابع سماحته القول: علینا أن نحذر كلّ الحذر من الوقوع فی فخّ أصحاب المیول القومیّة والعلمانیّة وخدّام أعداء إیران الإسلامیّة وأن لا ننسى بأنّ كلّ هذا الصیت والسمعة هما ببركة الإسلام.
وفی ختام حدیثه أشار سماحة آیة الله مصباح الیزدی إلى أقرب واجب لنا ألا وهو المشاركة الفاعلة والضخمة فی الانتخابات البرلمانیّة القادمة، وقال: كما قال قائد الثورة المعظّم (مُدّ ظلّه الوارف): إنّ المشاركة فی الانتخابات مؤشّر على هویّتنا، وكلّما كانت المشاركة أعظم فإنّ ذلك سیثبت للعالم مدى عظمة واقتدار هذا الشعب والتزامه بدینه.
وأضاف: لا نستهیننّ بقضیّة تشخیص النائب الأصلح لأنّ مصیر البلاد منوط بشكل رئیسیّ بمجلس الشورى. فإن كنّا نرید الالتزام بالدین وبالقیم الدینیّة فإنّه یتعیّن علینا انتخاب الشخص الملتزم بالإسلام وبولایة الفقیه بالدرجة الاُولى وأن یكون مدیراً كفوءاً ومتخصّصاً بالدرجة الثانیة.
یُذكر أنّ هذا اللقاء قد جرى بتاریخ الرابع من شباط 2012م فی مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث.

آخرین محتوای سایت

کتاب صوتی «راهیان کوی دوست» منتشر شد
کتاب صوتی «راهیان کوی دوست» در پایگاه اطلاع‌رسانی آثار حضرت‌آیت‌الله مصباح یزدی ـ‌رضوان‌الله علیه‌ـ...
درس‌هایی سرنوشت‌ساز از ابعاد شخصیتی شهید مطهری‌‌رضوان‌‌الله‌‌علیه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیمِ السَّلَامُ عَلَیكَ یا أَبَا صَالِحٍ الْمَهْدِی، أَحْسَنَ...
جدا کردن انسان‌ها از دین؛ بزرگترین خیانت به بشریت!
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
نوجوانی؛ فرصتی بی‌نظیر جهت تقویت ارتباط با امام زمان‌عجل‌‌الله‌‌فرجه‌‌الشریف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِین وَصَلَّی اللهُ عَلَی...
آموزه‌هایی از سیره رفتاری و مبارزاتی شهید نواب صفوی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
امامت؛ ستون جاویدان هدایت بشریت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
روش‌ صحیح در طلب حاجت از اهل‌بیت‌صلوات‌‌الله‌‌علیهم‌‌اجمعین
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
جلسه چهارم؛ آیات متشابه؛ ابزار فتنه‌‌انگیزان برای گمراهی امت اسلامی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...