العلامة مصباح الیزدیّ: إنّ نعمة سلامة النظام بعد الفتنة لا تقلّ عن نعمة النصر إبان الدفاع المقدّس

عبر إشارة اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة إلى أنّ الشخص الوحید الذی استطاع فی ظروف الفتنة الأخیرة أن یوصل سفینة النظام الإسلامیّ إلى شاطئ الأمان هو قائد الثورة المعظّم، قال سماحته: إنّ نعمة سلامة النظام بعد الفتنة الأخیرة لا تقلّ أهمّیة عن نعمة الانتصار فی الحرب التی استمرّت ثمانیة أعوامعبر إشارة اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیة إلی أنّ الشخص الوحید الذی استطاع فی ظروف الفتنة الأخیرة أن یوصل سفینة النظام الإسلامی إلی شاطئ الأمان هو قائد الثورة المعظّم، قال سماحته: إنّ نعمة سلامة النظام بعد الفتنة الأخیرة لا تقلّ أهمّیة عن نعمة الانتصار فی الحرب التی استمرّت ثمانیة أعوام.

وحسب تقریر الموقع الإعلامی لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدی فقد قال رئیس مؤسّسة الإمام الخمینی (ره) للتعلیم والأبحاث: إنّنا خُلقنا علی نحو بحیث لا ندرك عادة قیمة النعم الإلهیة إلاّ فی مقام المقارنة مع الآخرین أو مع حالاتنا الاُخری، وفی حال فقداننا لأی واحدة من النعم فإنّنا سندرك حینها مدی أهمّیتها.
ونوّه العلامة مصباح الیزدی بالنعم المعنویة التی لا تُعرف قیمتها إلا فی ضوء التفكّر والإدراك العقلی ثمّ أضاف: إنّ هدف الدین والأنبیاء هو رفع مستوی إدراك الناس وتعقّلهم من أجل بلوغ مراتب الكمال وحقیقة الإنسانیة، ولمّا لم تكن تلك النعم ممّا یمكن حسّه أو اكتشافه بالتجربة فإنّه قلّما كان یلتفت إلیها.
ومن خلال بیان عضو مجلس خبراء القیادة أنّه كلّما كانت معرفتنا بهذا النمط من النعم أكبر فإنّنا سنقف أكثر علی أهمّیتها، عدّ سماحته السیدةَ فاطمة الزهراء (سلام الله علیها) واحدة من تلك النعم وقال: لقد قدّمت سیدة النساء (سلام الله علیها) فی فترة قصیرة (تقرب من ثلاثة أشهر) خدمة للبشریة لولاها ما كان من المعلوم أنّ أیا منّا سیفهم الیوم شیئاً عن الإسلام أو عن نبی الإسلام (صلّی الله علیه وآله) أو عن حقیقة التشیع.
وذكر سماحته انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران وأضاف: علی مدی التاریخ البشری وحتّی فی زمان الأنبیاء والأئمّة الأطهار (علیهم السلام) لم تحصل نعمة بهذه السعة كنعمة الثورة الإسلامیة، وهذه النعمة هی من جملة النعم التی لابدّ من التفكّر والتأمّل العمیقین من أجل إدراك أهمّیتها.
وتابع آیة الله مصباح الیزدی القول: لقد هیأ الله سبحانه وتعالی الأرضیة علی نحو بحیث تمكّن رجل من سلالة رسول الله (صلّی الله علیه وآله) عبر طاعته لأوامر الإسلام الحنیف وبنصرة الجماهیر المخلصة من خلْق تحوّل عظیم لا نظیر له فی التاریخ.
وفی معرض إشارة اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیة بقمّ المقدّسة إلی جهاد الشعب الأفغانی ومقارنته بالجهاد فی زمان الثورة الإسلامیة فی إیران قال سماحته: إنّ العلّة فی عدم وصول المجاهدین الأفغان إلی نتیجة مرضیة علی الرغم من تحمّلهم لمشاقّ تفوق ما تحمّلناه نحن فی جهادنا تكمن فی أنّه لم یكن لدیهم ولی فقیه.
واستطرد العلامة مصباح الیزدی فی كلامه مشیراً إلی ما تمتع به الإمام الخمینی (رحمة الله علیه) من فطنة، وصبر، واستقامة، وتدبیر وأضاف: إنّه ببركة وجود مثل هذه الشخصیة العظیمة اُعطی الشعب الإیرانی المسلم مثل هذه النعمة العظیمة وقد خَلَفه من بعده رجل أظهر مرور الزمان أنّه الشخص الوحید الذی یمتلك الأهلیة للتصدّی لمثل هذا المنصب.
وألمح آیة الله مصباح الیزدی إلی أنّ هذه الثورة قد تقارنت منذ انطلاقها مع مؤامرات الأعداء وكیدهم وإضرام نار الحرب وقال: إنّ الخطر الذی كان یتهدّد إیران إبّان حرب الأعوام الثمانیة كان موجّهاً من قبل أعداء إیران الخارجیین، وفی هذا السبیل فقد دافع الجمیع، حتّی الأقلّیات الدینیة، عن بلدهم بالأرواح والأنفس.
ولدی إحصاء سماحته لمعضلات الحرب مع أعداء الداخل ومقارنتها مع مشاكل الحرب مع الأعداء الأجانب أضاف: إنّ طریق مواجهة أعداء الداخل هو غایة فی الصعوبة؛ ذلك أنّ الشعب یمسی فیه علی خطّ المواجهة مع أشخاص لربّما قدّموا یوماً خدمات لهذا الشعب. وبناءً علیه فلیس أنّ الشعب لا یقف فی مواجهة شخص كهذا فحسب بل سیحسبه شخصاً جاء من أجل الإصلاح ولیس لإسقاط النظام.
وعبر إشارة العلامة مصباح الیزدی إلی أنّ الشخص الوحید الذی استطاع فی ظروف الفتنة الأخیرة أن یوصل سفینة النظام الإسلامی إلی شاطئ الأمان هو قائد الثورة المعظّم قال سماحته: إنّ نعمة سلامة النظام بعد الفتنة الأخیرة لا تقلّ أهمّیة عن نعمة الانتصار فی الحرب التی استمرّت ثمانیة أعوام.
وأضاف: إنّ وجود القائد لهُوَ نعمة عظیمة بالنسبة لإیران الإسلامیة ولولاه لكان مصیر البلاد الیوم مجهولاً، وبناءً علیه یتعین علینا من خلال إدراك هذه النعمة أن نفهم أهمّیتها ونتوجّه إلی الباری تعالی بالشكر علیها.

آخرین محتوای سایت

المسؤولية الضخمة لصناع الهوية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين. اللهُمّ...
راه‌های درک عظمت قرآن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِین وَ صَلَّی اللهُ عَلَی...
آثار و برکات کار برای خدا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلامُ...
اهمیت تبلیغ دینی و شیوه‌های اثربخشی آن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
وظیفه جوان انقلابی در راه توسعه علوم انسانی اسلامی
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَصَلَّی اللَّهُ عَلَی...
گفتاری در باره امام زمان عجل‌الله‌تعالی‌فرجه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُللهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ...
ایمان به غیب؛ اولین امتحان الهی در مسیر پیروی از اهل‌بیت‌صلوات‌‌الله‌‌علیهم‌‌اجمعین
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلامُ...
دعای ندبه؛ نجوای عاشقانه منتظران حضرت مهدی (عج)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلامُ...