آیة الله مصباح الیزدیّ: الهمّة العالیة، والمثابرة، والجدّیة فی التخطیط، وعزّة النفس، والإخلاص، والتوكّل، والتقوى، والالتفات إلى متطلّبات المجتمع، واستشراف المستقبل هی ما یحتاجه الطلاب والباحثون الشباب من أجل تبلیغ الدین

عدّ سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ أنّ من سمات شخصیّة آیة الله السیّد مجتبى موسوی لاری هی الهمّة العالیة والمثابرة والجدّیة والتخطیط لإدامة المسیر، وعزّة النفس والإخلاص، والتوكّل على الله، والتقوى، وروح الأمل والتفاؤل فی میدان العمل، وحبّ الخیر للآخرین والشفقة، والتواضع، والالتفات إلى متطلّبات المجتمع، واستشراف المستقبل، وقال: إنّ إقامة هذه الاحتفالات للتعریف بأمثال هذه الاسوات ترمی إلى إلفات انتباه طلبة العلوم الدینیّة من الشباب والباحثین فی الحوزات العلمیّة بمدى النجاحات التی بوسعهم إصابتها فی ظلّ الدراسة الحوزویّة ومراعاة بعض الشروط الخاصّة من خلال التأسّی بجملة من الأسماء الحوزویّة اللامعة.

حسب تقریر الموقع الإعلامیّ لآثار سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ فقد أشار رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث فی حفل اقیم تكریما لسماحة آیة الله السید مجتبى موسوی لاری إلى مدى تأثیر القدوات فی مجال التربیة متطرقا إلى تحلیل شخصیة وآثار هذا الرجل فقال: إن وقوع الاختیار على هذه الاسوة یرجع إلى ما تتمتّع به هذه الشخصیة الفذّة من خصائص تحوز أهمیّة بالغة بالنسبة لطلبة العلوم الدینیة والباحثین فی هذا المجال وإن التطرق إلى هذه الخصوصیات من شأنه أن یشد انتباه الباحثین إلى طریقته ونهجه.
وتابع سماحة الیزدی قائلا: إن أحد دواعی الحب الخاص والخالص الذی اُكنّه لهذا الرجل هو خصوصیاته الشخصیة وسلوكیاته التی لابد أن تكون أسوة لطلاب العلوم الدینیة الشباب، والآخر هو خصائص آثاره واسلوبه فی تألیفها، بحیث لو انتهجها الباحثون والكتاب والمبلغون للدین فی آثارهم وكتاباتهم لتسنّى لهم تقدیم آثار أفضل وخدمات أكبر وأكثر قیمة.
وقد عدّ سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ أنّ من سمات شخصیّة آیة الله السیّد مجتبى موسوی لاری هی الهمّة العالیة والمثابرة والجدّیة والتخطیط لإدامة المسیر، وعزّة النفس والإخلاص، والتوكّل على الله، والتقوى، وروح الأمل والتفاؤل فی میدان العمل، وحبّ الخیر للآخرین والشفقة ، والتواضع، والالتفات إلى متطلّبات المجتمع، واستشراف المستقبل، وقال: إنّ إقامة هذه الاحتفالات للتعریف بأمثال هذه الاسوات ترمی إلى إلفات انتباه طلبة العلوم الدینیّة من الشباب والباحثین فی الحوزات العلمیّة الى مدى النجاحات التی بوسعهم إصابتها فی ظلّ الدراسة الحوزویّة ومراعاة بعض الشروط الخاصّة من خلال التأسّی بجملة من الأسماء الحوزویّة اللامعة.
ورأى اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة والجامعة أنّ التخطیط الدقیق والمساعی الحثیثة التی لا تعرف الكلل لآیة الله موسوی لاری هی من علامات ما یمتاز به من همّة عالیة وقال: كلّ من یطّلع اطّلاعاً ولو طفیفاً على ترجمته الشخصیّة ویلقى نظرة على نشاطاته على نطاق حوزة قمّ، ومدینة لار، وأخیراً فی العالم سیقف على مدى همّته العالیة، وإنّه لیتعیّن علینا أن ننهض ـ بواسطة التأسّی به ـ بهممنا وننفذ بأبصارنا إلى ما وراء الحیاة المحدودة والإطار الضیِّق الذی نعیش فیه وننظر فیما یستطاع القیام به من الأعمال، ولا نتوقّف عن المسیر بحجّة العجز والنقائص.
كما وعدّ سماحة الیزدیّ المثابرة والجدّیة واحدتین میزتین من سماته وقال: فی العادة عندما نشرع بعمل ونواجه بعض المشاكل أو المعاملة السیّئة من بعض الأصدقاء فإنّه تخبو هممنا وتثبط عزائمنا، غیر أن هذا الرجل العظیم ومع أنّه یواجه فی كلّ مرحلة كمّاً هائلاً من المصاعب والمعوّقات، بل إنّه قد لازَمَ فراش المرض لمدّة طویلة من الزمن أیضاً، لكنّه تابع مسیرته من دون أن یعیر للمشاكل أهمّیة تُذكر.
ورأى آیة الله الیزدی أنّ سعیه الحثیث ومثابرته یستحقّان التقدیر والثناء والشكر وأضاف: لابدّ للشباب ـ ولاسیّما الجیل المعاصر من علماء الدین وطلبة العلوم الدینیّة، وجیل المستقبل منهم إن شاء الله ـ أن یستلهموا من هذه الامور دروساً وعبراً كی لا یكلّوا ممّا یتحتّم القیام به من فعل الخیر ولا یستسلموا أمام المشاكل والمصاعب.
وقال اُستاذ الحوزة العلمیّة بقمّ المقدّسة والجامعة موضّحاً عوامل العزّة والتوكّل على الله تعالى: إنّ عزّة النفس التی یتمتّع بها هذا الرجل كانت ـ منذ البدایة ـ سبباً لمحافظته على روح الاستقلال المستمدّة من الأمل بالله المتعال والاتّكال علیه وعدم التبعیّة لشخص خاصّ أو جماعة معیّنة. لقد ربّانا العلیّ القدیر دوماً، عبر القرآن الكریم والأئمّة الأطهار (صلوات الله علیهم أجمعین)، على هذا النهج، وإنّ السبیل الأساسیّ لذلك هو التوجّه إلى الباری عزّ وجلّ والمعرفة المتزایدة لصفاته تعالى، والرؤیة التوحیدیّة وهی أن نذكر الله فی كلّ حال ومقام وفعل، ومن أجل ذلك لابدّ لقلب الإنسان من التعلّق بالله جلّ شأنه وأن لا یعتمد على أیّ شخص آخر.
واعتبر سماحة الیزدیّ أنّ الاستعانة بعباد الله عزّ وجلّ والإفادة من نعمه هما مرتبتان من مراتب شكر الباری تعالى وأضاف: یجب أن لا نغفل عن الإفادة من الإمكانیّات المتاحة لتنمیة العمل وتطویره لأنّ الله هو الذی هیّأ هذا النظام. المهمّ هو على مَن یكون الاعتماد؟ وهل إنّ قلب المرء متعلّق بالأسباب أم بالله المسبّب للأسباب؟ وعلامة ذلك هو أن لا نیأس وینتابنا الإحباط عندما لا تكون الأسباب متوفّرة، وأن لا یكون لتوفّر الأسباب أو عدمه أثر فی أملنا وسلوكنا ونشاطاتنا.
وفی معرض إشارة عضو مجلس خبراء القیادة إلى وصیّة الإمام الباقر (علیه السلام) لجابر الجعفیّ قال سماحته: یقول الإمام (علیه السلام) فی هذه الروایة: «یا جابر... اعلم بأنّك لا تكون لنا ولیّاً حتّى لو اجتمع علیك أهل مصرك وقالوا إنّك رجل سوء لم یحزنك ذلك، ولو قالوا إنّك رجل صالح لم یسرّك ذلك، ولكن اعرض نفسك على كتاب الله فإن كنت سالكاً سبیله، زاهداً فی تزهیده، راغباً فی ترغیبه، خائفاً من تخویفه فاثبت وأبشر فإنّه لا یضرّك ما قیل فیك، وإن كنت مبایناً للقرآن فماذا الذی یغرّك من نفسك؟ إنّ المؤمن معنیّ بمجاهدة نفسه لیغلبها على هواها؛ فمرّة یقیم أودها، ویخالف هواها فی محبّة الله، ومرّة تصرعه نفسه، فیتّبع هواها، فینعشه الله فینتعش، ویقیل الله عثرته فیتذكّر ویفزع إلى التوبة والمخافة».
وعدّ سماحته أنّ الخصیصة الاُخرى من خصائصه هی التقوى وقال: إنّ من لوازم التقوى هو الإخلاص وهو أن لا نأتی بأیّ فعل إلاّ لمرضاة الله عزّ وجلّ. بالطبع إنّنا ننجز الكثیر من الأفعال التی نلاحظ فیها مرضاة الله بید أنّ أهدافاً جانبیّة اُخرى تكون ذات أثر أیضاً، أمّا الإخلاص فهو أن نحذف الأهداف المرفَقة بشكل تدریجیّ وهذا لیس بالعمل الیسیر، وبنفس هذه النسبة فهو عند الله عزیز وهو فینا مؤثّر ولنا مفید.
وأكّد اُستاذ الأخلاق فی الحوزة العلمیّة والجامعة على أنّ البركة هی الاخرى واحدة من نتائج الإخلاص وقال بخصوص آیة الله السیّد مجتبى موسوی لاری: هذا الطالب للعلوم الدینیّة یأتی من مدینة «لار» (أكثر مناطق إیران حرارة) إلى قمّ المقدّسة لیشتغل فی الدراسة وطلب العلم؛ فیشعر بالتكلیف، وینهمك فی البحث والتحقیق، لا یعرض حاجته على أحد، ولا أحد یدعمه؛ فما من صاحب منصب أو مقام، أو عضو حزب أو جهة ـ حكومیّة أو غیر حكومیّة ـ تتصدى لدعمه. فكم من العطاء یستطیع طالب علوم دینیّة أن یقدّمه؟ إنّكم تشاهدون الیوم أنّ لسماحة السیّد موسوی لاری ارتباطا علمیّا مع أكثر من مائة بلد فی العالم، فالناس یبعثون له بالأسئلة، یتباحثون معه، یرسلون له الرسائل. ألیس هذا بكاف لأن یقف الإنسان ـ من خلال التجربة على الأقل ـ على مقدار البركة التی یغدقها العمل فی سبیل الله؟
وعدّ عضو مجلس خبراء القیادة أنّ العامل فی النجاح المتزاید فی أعمال سماحته ومنهجیّته فی الحیاة هو تفكیره بمتطلّبات المجتمع واستشرافه للمستقبل وقال: إنّ أنظارنا فی الغالب محدودة بمواطئ أقدامنا فلا نفكر فی الابتكار والتجدید، أمّا هو فقد كان یفكّر باحتیاجات هذا المجتمع وما تتطلّبه هذه الظروف، حتّى إنّه كان یسعى لتلبیة هذه الحاجات والمتطلّبات ویحاول أن یرمی بطرْفه خطوة أبعد من موطئ قدمه. فقد كان یفكّر بالتعرّف على حاجات الأجیال القادمة وإعداد المقدّمات الكفیلة بتلبیة تلك الحاجات حتّى إذا لم یوفَّق إلى استباق الأحداث، فإنّه لا یكون قد تخلّف عن الركب على الأقل.
وتابع العلامة الیزدیّ قائلاً: فی بعض الأحیان تُطرح وتُبحث امور تكون قد انمحت مسائلها من الأذهان ولیس من سؤال یُطرح بخصوصها بینما لانلاحظ اهتماما بمتطلّبات الشباب والشبهات التی یلقیها الأعداء. وبطبیعة الحال عندما تسنح الفرصة للالتفات إلى ذلك لا یكون حینها فی جعبتنا ردٌّ علیها جاهز ومفهوم.
واعتبر رئیس مؤسّسة الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم والأبحاث أنّ من خصوصیّات آثار آیة الله موسوی لاری هی بنانه البلیغ وبیانه الفصیح الذی یستهوی القلوب، وأضاف: إن من سمات آثاره وممّا یستدعی استلهام الدروس منه وتعلّمه هو الاهتمام بالطریقة المثلى والكیفیّة المناسبة للبیان وامتلاك لغة مشتركة مع المتلقّی.
كما وألمح الى أنّ من الخصوصیّات الاخرى لآثاره هی إعداده لائحة لحاجات المجتمع وقال: لقد حاول سماحته أن یقدّم أثراً فی كلّ مجال تكون فیه حاجة، وهذا لَعمری یعدّ تفنّناً عظیماً یتطلّب ـ بالطبع ـ دفع أثمان باهضة وهی أن تكون للمرء مطالعات واسعة فی كلّ تلك المجالات كی یكون فی جعبته مبحث قابل للعرض والتقدیم فی كلّ منها.
وفی إشارة للعلامة مصباح الیزدیّ إلى الطیف الواسع لمخاطَبی سماحة آیة الله موسوی لاری أضاف: لقد اجتهد سماحته فی أن یجتذب طیفاً واسعاً من المخاطبین لیغطّی بذلك متطلّباتهم العلمیّة والدینیّة ببیان بنّاء ومدروس وجمیل.
یُذكر أنّ هذا الحفل قد اُقیم بتاریخ 29 أیلول 2010م فی قاعة القدس التابعة لمجمع الإمام الخمینیّ (ره) للتعلیم العالی.
 

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...