صوت و فیلم

صوت:

فهرست مطالب

الجلسة الثامن عشر: احذر التسویف و الغفلهَ و التوانی

تاریخ: 
شنبه, 29 مرداد, 1390

بسم الله الرحمـٰن الرحیم

هذا الذی بین أیدیكم هو عصارة لمحاضرة سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ (دامت بركاته) ألقاها فی مكتب سماحة ولیّ أمر المسلمین بتاریخ 20 آب 2011م نقدّمها من أجل أن تزید توجیهات سماحته من بصیرتنا وتكون نبراساً ینیر لنا درب هدایتنا وسعادتنا.

احذر التسویف والغفلة والتوانی!

«وَإِیَّاكَ وَالتَّسْوِیفَ فَإِنَّهُ بَحْرٌ یَغْرَقُ فِیهِ الْهَلْكَى، وَإِیَّاكَ وَالْغَفْلَةَ فَفِیهَا تَكُونُ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ، وَإِیَّاكَ وَالتَّوَانِیَ فِیمَا لا عُذْرَ لَكَ فِیهِ فَإِلَیْهِ یَلْجَأُ النَّادِمُونَ»1.
وصلنا فی المحاضرة الفائتة إلى حیث قال الإمام الباقر (صلوات الله علیه) لجابر بن یزید الجعفیّ: الزینة التی یحبّها الله هی الصدق، ولكی یحبّك الله فعلیك بالإسراع فی التحرّك؛ «وَتَزَیَّنْ للهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالصِّدْقِ فِی الأَعْمَالِ وَتَحَبَّبْ إِلَیْهِ بِتَعْجِیلِ الإِنْتِقَالِ»!
ویمكن تصوّر ثلاثة فروض فی مقابل السرعة فی إنجاز العمل: أوّلها تأخیر فعل الخیر وتأجیله إلى یوم غد أو بعد غد. وهو ما یذكّرنا باُولئك الذین كلّما جرى الكلام عن التوبة قالوا فی أنفسهم: «لم یحن أوان ذلك بعد. فلنقم بهذا العمل أوّلاً ثمّ نتوب بعد ذلك»! والنتیجة من هذا التأجیل ستكون إمّا حصول مانع من إنجاز العمل أو حلول الأجل وعدم إنجازه أساساً. وحالة الاستمرار فی تأجیل العمل هذه تسمّى «التسویف»، والظاهر أنّها مأخوذة من «سوف» التی تدلّ على المستقبل القریب. فالتسویف هو من حبائل الشیطان الخطرة التی إذا سقط فیها أحد فإنّه لا یخرج منها ولا یبلغ هدفه.
الحالة الثانیة هی الغفلة؛ بمعنى أنّ اُمور الدنیا تجعل الإنسان فی غفلة تامّة عن فعل الخیر. ففی حالة التسویف یكون الإنسان متنبّهاً إلى ضرورة إنجاز العمل، لكنّه یؤجّله باستمرار. أمّا فی الحالة الثانیة فالمرء یغفل تماماً عن أنّ هناك تكلیفاً یتحتّم علیه القیام به.
أمّا فی الحالة الثالثة فالإنسان یكون ملتفتاً إلى ضرورة الإقدام على فعل الخیر وهو یرید ذلك أیضاً لكنّه یُقدِم علیه فی حالةٍ من اللامبالاة والتثاقل. فعندما لا یشعر المرء بمیل كبیر إلى أمرٍ مّا فإنّه ینجزه بصعوبة وتثاقل بالغین. فعندما یقول الوالد لولده المتقاعس فی إنجاز واجباته المدرسیّة: قم واكتب واجبك المدرسیّ، فإنّه قد یذعن للأمر لكنّه یتوجّه إلى حقیبته المدرسیّة ببالغ الكسل ویستغرق وقتاً طویلاً فی إخراج كتبه منها، و...الخ. لكنّ تقاعس الإنسان یكون أحیاناً بسبب عذر معیّن؛ كأن یكون مریضاً بحیث لا یملك القدرة على إنجاز الأمر. فشخص كهذا یمكنه أن یعتذر فی مقابل الآخرین من جهة، ویقنع نفسه - من جهة اُخرى - بأنّه إذا حُرم من نفعٍ فهو بسبب عدم قدرته على نیله.

التسویف مَهلَكة لسعادة الإنسان

یقول الإمام الباقر (علیه السلام): «وإیّاك والتسویف فإنّه بحر یغرق فیه الهلكى»؛ حذار من أن یخدعك الشیطان وإیّاك والتسویف فی فعل الخیر، فالتسویف بحر یُغرق ویُهلك كلّ من یسقط فیه. وعلى الرغم من أنّ نصّ عبارة: «بحر یغرق فیه الهلكى» یختلف عما بیّناه، غیر أنّ هذا النوع من التعابیر ینطوی على عنایة أدبیّة؛ فالمعنى: إنّ مَن یسقط فی هذا البحر یغرق إلى حدّ الهلاك.
فالقرآن الكریم یقول: «سَارِعُواْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ»2؛ وهذا الأمر بالمسارعة والعجلة هو مصداق للجملة السابقة من الروایة وهو قوله (علیه السلام): «وتحبّب إلیه بتعجیل الإنتقال». فمن الجائز - على سبیل المثال - الإتیان بصلاة الظهر منذ وقت الزوال وحتّى قبیل الغروب. وإنّ مَن لم یصلّها فی أوّل وقتها لم یعص ربّه، لكنّ الصلاة فی أوّل الوقت فیها «رضوان الله». فإن عجّلنا وصلّیناها فی أوّل وقتها فسنحصل، مضافاً إلى المغفرة والتوبة، على رضا الله عزّ وجلّ؛ ذلك الرضا الذی كان یفتّش عنه موسى (علیه السلام) فی قوله تعالى: «وَعَجِلْتُ إِلَیْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ»3. فالتسویف فی مقابل هذه العجلة أو تقدیم الخدمة هو بحر لجّیّ متلاطم وإنّ المرء لینخدع ویظنّ أنّه قادر على خوض غماره والسباحة فیه، لكنّه ما إن یدخله حتّى یهلك.

الغفلة تقسّی القلب

الغفلة هی الحالة الاُخرى التی تقع فی الطرف المقابل للعجلة والمسارعة فی فعل الخیر. فالإنسان الغافل أساساً ینسى تكلیفه وینشغل بأمر آخر. یقول الإمام أبو جعفر الباقر (سلام الله علیه): «وإیّاك والغفلة ففیها تكون قساوة القلب». ویقول عزّ من قائل فی وصفه لحوار یدور بین المنافقین والمؤمنین فی یوم القیامة: «یُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ»؛ أی: یقول المنافقون للمؤمنین: ألم نكن معكم؟! بمعنى: ألم نكن أهل حیّ واحد، وروّاد مسجد واحد، ورفقاء فی الجهاد، و...الخ؟ فما الذی أوصلكم إلى كلّ هذه السعادة وأبقانا فی هذه الظلمة الحالكة؟ فیجیب المؤمنون: «قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِیُّ»4؛ أجل لقد كنتم معنا؛ لكنّكم كنتم تسوّفون فی الاُمور وتؤجّلون عملكم إلى غد وبعد غد، وتقدّمون رجلاً وتؤخّرون اُخرى، فاستولى الشكّ والریبة علیكم شیئاً فشیئاً. فقد أقررتم فی بادئ الأمر بضرورة الإتیان بهذه الواجبات لكنّكم كنتم تسوّفون فی الأمر فكانت النتیجة أن تولّد عندكم بالتدریج شكّ فی أصل هذه الواجبات وتساءلتم: هل إنّ القیام بها یُعدّ ضروریّاً أساساً؟ فغلبت علیكم الآمال والأمانیّ وخدعتكم وغرّتكم. وهذه هی سلسلة المراحل التی یمكن أن تطرأ على الإنسان فتزیح قدمه شیئاً فشیئاً عن مسیر الحقّ وتصرفه عنه. فمثل هذا الإنسان قد یفتح عینه فجأة فیرى نفسه قد انحرف بزاویة 180 درجة عن مسیر الحقّ.
یقول الله عزّ وجلّ فی آیة اُخرى: «أَلَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا یَكُونُواْ كاَلَّذِینَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَیْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِیرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ»5. فإذا حُرم القلب لمدّة من إفاضة نور الهدایة علیه من قبل الله عزّ وجلّ وشغلته عوامل الغفلة بروتین الحیاة ورتابتها فسوف یفقد حالة الرقّة والانفعال ولا تعود حتّى الموعظة مؤثّرة فیه فینسى - شیئاً فشیئاً - أنّه من أجل ماذا خُلق أساساً؟ وإلى أین وجهته؟ ولماذا بُعث الأنبیاء؟ ومن أجل ماذا جُعلت منظومة الرسالة والإمامة والشهادة؟ وما إلى ذلك. وهذا النسیان والغفلة یقسّیان القلب ویجعلانه كالصخر. من أجل ذلك یقول (علیه السلام): «وإیّاك والغفلة ففیها تكون قساوة القلب»؛ فإیّاك والابتلاء بالغفلة والروتین واللامبالاة فهی من موجبات قساوة القلب.
ومع الأسف فإنّ الثقافة العالمیّة المعاصرة تتّخذ هذا المنحى؛ وهو محاولة نسیان كلّ ما یوجب الغمّ والهمّ والحزن والخوف وأمثالها وعدم التفكیر فیه والركون إلى اللامبالاة، فی حین أنّ الغفلة واللامبالاة من شأنهما أن یقسّیا قلب الإنسان فلا یعود قول الحقّ مؤثّراً فیه مهما سمعه.

لماذا الضعف والتوانی؟

أمّا فی الحالة الثالثة فالمرء لا یكون ناسیاً لتكلیفه ولا یسوّف فی أدائه بل هو یحاول الإتیان به لكنّه یؤدّیه بتثاقل وتكاسل. یقول الإمام (علیه السلام) فی هذا المورد: «وَإِیَّاكَ وَالتَّوَانِیَ فِیمَا لا عُذْرَ لَكَ فِیهِ»؛ لا تضعف عند أداء التكلیف الذی لیس لدیك أیّ عذر لتركه! فعندما یبدأ الإنسان العمل بتكاسل وتثاقل یكون الأمل فی نجاحه فیه ضعیفاً بل غالباً ما یتركه فی منتصف الطریق. فیا أیّها العزیز! إذا كنت تعرف تكلیفك، وتملك القدرة على العمل به، وقد اتّخذت القرار لأدائه، فلماذا هذا التكاسل والتثاقل إذن؟

انتهاز الفرص

كلّما قصّرنا وتوانینا ضاعت الفرصة من أیدینا. یقول مولانا أمیر المؤمنین (علیه السلام): «الفرصة تمرّ مرّ السحاب فانتهزوا فُرَص الخیر»6. فكما أنّ السحاب یمرّ بسرعة وأنّك لا تراه بعد ساعة إذا نظرت إلى السماء ثانیةً فإنّ الفرص تضیع من الید بهذه السرعة أیضاً. وعندما تضیع فرصة فعل خیر فإنّها لا تُعوّض بأیّ شیء. فإنّنا نستطیع - فی كلّ لحظة، ومن دون أن یلتفت أحد إلى ذلك، ومن غیر أن یحصل أدنى تغییر فی وضعنا الجسمانیّ – أن نوجّه قلبنا إلى الله تعالى وإلى أولیائه. فهذا العمل لا یتطلّب منّا أیّ مشقّة، بل هو حُلو وعذب لأنّ فیه ذكر الحبیب، وهو ینطوی على بركات جمّة للإنسان؛ فهو یدفع عنه البلاء، ویبعد عنه الشیطان، ویكمّل نقائصه، ویوفّقه فی اُموره. فالله جلّ وعلا یقول فی كتابه العزیز: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ اذْكُرُواْ اللهَ ذِكْراً كَثِیراً»7. ولیس بالضرورة أن یكون الذكر باللسان، بل إنّ أصل الذكر هو التفات القلب، إذ یقول عزّ من قائل فی آیة اُخرى: «فَاذْكُرُواْ اللهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً»8، فهو لا یقول: «أو أكثر ذكراً»، بل یقول: «أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً»، وشدّة الذكر هی فی كیفیّته لا فی كمّیته. فكلّما زاد التفات المرء فی أثناء الذكر زادت شدّته. وهذا الأمر مقدور لنا جمیعاً. لكن هل إنّنا نشدّد من ذكرنا لله فی أوقات فراغنا یا ترى؟ فبعض الناس إذا فرغوا لبعض الوقت تطرأ على أذهانهم آلاف الأفكار المضطربة والخاطئة، وسوء الظنّ بالآخرین، والتخطیط لاُمور الدنیا، وما إلى ذلك، فإن لم یفكّروا بأیّ شیء من ذلك، سلّوا أنفسهم بحلّ الكلمات المتقاطعة، أو مشاهدة فلم، أو شیء من هذا القبیل. لكنّهم، وعلى الرغم من كلّ ما یحمله ذكر الله وأولیائه من البركة، فإنّهم لا یذكرون الله ولو للحظة. فكم كان علماؤنا العظام یوصون بقراءة القرآن وكم كانوا ملتزمین بقراءته؟ فلنقرأ ولو صفحة واحدة من القرآن الكریم فی وقت فراغنا. فلقد كان الإمام الخمینیّ الراحل (رضوان الله تعالى علیه) مع كلّ ما یشغله من أعمال ومسؤولیّات حریصاً على قراءة القرآن بضع مرّات فی الیوم واللیلة. فما بالنا ونحن نملك الفرصة، وأبداننا سلیمة معافاة، وأعیننا لا تشكو أیّ مشكلة؟! فإنّ علینا أن نقرأ القرآن ما استطعنا. بید أنّنا نتقاعس عن ذلك. هناك مضمون ورد بشكل مستفیض فی الروایات ولعلّنا إذا فتّشنا مصادر الشیعة والسنّة وجدناه متواتراً أیضاً، وهو أنّ الله یغرس فی الجنّة شجرة لكلّ من یتلو التسبیحات الأربع9. إذن نحن نستطیع فی كلّ لحظة أن نغرس لنا شجرة فی الجنّة، لكنّنا نفرّط بهذه الفرص بكلّ سهولة. فكلّ ألوان الكلمات تصدر من أفواهنا لكنّنا نتوانى عن تسبیح الله عزّ وجلّ. وهذه الحالة إنّما تدلّ على تسلّط عامل آخر علینا وهو ما یُدعى فی الأدب الدینیّ «الشیطان». فلماذا ینبغی للإنسان أن ینخدع إلى هذا الحدّ بموجود قد أخبر الله سبحانه عمّا یضمره من عداوة وبغضاء لابن آدم؟! فالله عزّ وجلّ یقول: «إِنَّ الشَّیْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً»10.
إذن علینا أن نشمّر عن سواعدنا ونبدأ بالاُمور الصغیرة كی نتمكّن من استغلال أعمارنا؛ ذلك أنّنا سنفتح أعیننا ذات یوم لنرى أنّنا قد فرّطنا بكلّ الفرص. فنحن – ولله الحمد - حریصون جمیعاً على أداء الصلاة لكن لماذا كلّما دخل وقت الصلاة بادرنا - كلّ حین - إلى اختلاق أیّ عذر لتأخیرها؟ فساعة بحجّة تناول الطعام، وساعة بذریعة الاستراحة، وساعة بحجّة مشاهدة الأخبار أو فلم عبر التلفزیون، حتّى یشرف الوقت على نهایته فنصلّیها فی آخره! أیّها الإخوة والأخوات الأعزاء! صلّوا فریضتكم التی لا تستغرق أكثر من بضع دقائق فی أوّل وقتها ولا تسمحو للشیطان أن یخدعكم.
یقول الإمام الباقر (علیه السلام): «إیّاك والتوانی فیما لا عذر لك فیه فإلیه یلجأ النادمون»، وهناك احتمالان فی معنى هذا القول، وإنّ التفسیر الأَولى فی نظری هو أنّ الضمیر «إلیه» یعود إلى «العذر»؛ بمعنى: عندما یندم الناس یلجأون إلى العذر. فعندما یندم المرء بسبب عدم إنجاز أمر مّا أو یوبّخه الآخرون على ذلك فإنّ بإمكانه اللجوء إلى العذر إن كان لدیه عذر. لكنّك سلیم معافىً ولیس من مانع یمنعك من الإتیان بفعل الخیر فلماذا التقصیر؟! فجعل القلب ملتفتاً إلى الله لا یحتاج إلى جهد بدنیّ، ولا إلى إنفاق مال، ولا إلى شدّ الرحال والسفر؛ إذن فلماذا نتوانى عن ذلك؟!
فبعد أن یبیّن الإمام (علیه السلام) السبیل إلى الفوز بحبّ الله عزّ وجلّ فإنّه یتبعها بالاُمور الآنفة الذكر. فهو (علیه السلام) یقول فی العبارة السابقة: إذا أرَدتَّ الظفر بمحبّة الله فعجّل فی حركتك وفی القیام بالخیرات! ثمّ یقول بعد ذلك: وإیّاك فی مقابل ذلك أن تُبتلى بالتسویف وتأجیل الخیر إلى غد أو بعد غد حتّى ینتهی الأمر إلى ترك عمل الخیر تماماً أو الابتلاء بالغفلة التی تؤدّی - من الناحیة العملیّة - إلى ترك الخیر أیضاً، مضافاً إلى ما ینجم عنها من قسوة القلب. لكنّك إن لم تكن من أهل الغفلة وكنت عازماً على الإتیان بفعل الخیر، فاحذر من التوانی والتكاسل فیه وأسرع فی إنجازه.

وفّقنا الله وإیّاكم إن شاء الله


1. تحف العقول، ص285.

2. سورة آل عمران، الآیة 133.

3. سورة طٰه، الآیة 84.

4. سورة الحدید، الآیة 14.

5. سورة الحدید، الآیة 16. 

6. نهج البلاغة، الحكمة 21.

7. سورة الأحزاب، الآیة 41.

8. سورة البقرة، الآیة 200.

9. عن رسول الله (صلّى الله علیه وآله): «... قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر فلیس منها كلمة تقولها إلاّ غرس الله لك بها شجرة فی الجنّة»، (مجموعة ورام، ج1، ص68). وعن أبی جعفر (علیه السلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله علیه وآله): مَن قال: سبحان الله، غرس الله له بها شجرة فی الجنّة. ومن قال: الحمد لله، غرس الله له بها شجرة فی الجنّة. ومن قال: لا إله إلاّ الله، غرس الله له بها شجرة فی الجنّة. ومن قال: الله أكبر، غرس الله له بها شجرة فی الجنّة»، (وسائل الشیعة، ج7، ص186).

10. سورة فاطر، الآیة 6.

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...