صوت و فیلم

صوت:

فهرست مطالب

الجلسة الرابع عشر: ما السبیل الی رقهَ القلب؟

تاریخ: 
سه شنبه, 25 مرداد, 1390

بسم الله الرحمـٰن الرحیم

هذا الذی بین أیدیكم هو عصارة لمحاضرة سماحة آیة الله مصباح الیزدیّ (دامت بركاته) ألقاها فی مكتب سماحة ولیّ أمر المسلمین بتاریخ 16 آب 2011م نقدّمها من أجل أن تزید توجیهات سماحته من بصیرتنا وتكون نبراساً ینیر لنا درب هدایتنا وسعادتنا.

ما السبیل إلى رقّة القلب؟

معنى رقّة القلب ومفهومها

«وَتَعَرَّضْ لِرِقَّةِ الْقَلْبِ بِكَثْرَةِ الذِّكْرِ فِی الْخَلَوَاتِ»1
استمراراً للحدیث الشریف المنقول عن الإمام الباقر (صلوات الله علیه) والذی یخاطب به جابر بن یزید الجعفیّ یقول (علیه السلام) لجابر: «من أجل الظفر برقّة القلب أكثر من ذكر الله فی الخلوات». ورقّة القلب هی حالة ینفعل فیها الإنسان بسرعة عند مواجهة بعض العوامل المثیرة للأحاسیس والمشاعر، ومن آثارها الظاهریّة ذرف الدموع.
بالطبع إنّ عوامل ذرف الدموع مختلفة. فقد یعتقد البعض أنّ البكاء لا یكون إلاّ نتیجة الخوف، وهو الخوف من نار جهنّم حصراً. بید أنّ للبكاء أنواعاً؛ فقد یبكی المرء نتیجة للفرح المفاجئ والمفرط. فالاُمّ التی فارقت ولدها لسنوات طویلة تبكی عند لقیاه لفرط فرحها. وقد ینجم البكاء عن الحیاء أیضاً؛ فإذا أهان الإنسان امرأً مثلاً فقد یبكی عند مواجهته من شدّة خجله. وقد یكون البكاء أیضاً بسبب الیأس من الحصول على نتیجة. وعلى أیّة حال فإنّه یُقال لحالة الإنفعال فی الإنسان هذه «رقّة القلب» وإنّ أثرها الظاهریّ هو البكاء.

موارد استعمال كلمة «القلب» فی القرآن الكریم

یمكننا تقسیم موارد استعمال كلمة «القلب» فی القرآن الكریم إلى قسمین؛ وبعبارة اُخرى: ما یطلق القرآن الكریم علیه اسم القلب فإنّ له وظیفتین مختلفتین ومشخّصتین: اُولاهما الإدراك والفهم، وثانیتهما الإحساس والعاطفة. فمن الاُمور التی ینسبها القرآن الكریم إلى القلب هی الإدراك والفهم؛ كما فی قوله تعالى: «لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا»2. فبالالتفات إلى هذه الآیة الشریفة فإنّه لابدّ لكلّ من یمتلك قلباً أن یفهم الأشیاء على نحو جیّد. فالفقه یعنی الفهم. أمّا سیّئو الحظّ من الناس الذین فرّطوا بما لدیهم من طاقات كامنة فمع أنّهم یمتلكون القلب لكنّهم لا یصلون إلى هذه المراحل من الفهم.
أمّا الوظیفة الاُخرى التی ینسبها القرآن الكریم إلى القلب فهی الإحساس والعاطفة. فالحبّ، والبغض، والخوف، والطمأنینة، والرجاء، والیأس، وما إلى ذلك من حالات انفعالیّة تطرأ على الإنسان، سواء الإیجابیّ منها أو السلبیّ، كلّها حالات تُنسب إلى القلب. ویمكننا القول بشكل عامّ: إنّ القلب - وفقاً للمصطلح القرآنیّ - هو مركز للإدراك، ومركز للأحاسیس والعواطف فی نفس الوقت. أمّا «الرقّة» فهی تتعلّق بقسم الأحاسیس والانفعالات. فهناك صنف من الناس یواجهون الأحداث السارّة - التی یُسَرّ لها الناس العادیّون كثیراً - بحالة من عدم الاكتراث واللامبالاة، ویتّصفون بالبرود الشدید عندما یتطلّب الموقف الغضب وحِدّة المزاج عادةً، وفی مجالس العزاء مثلاً لا یذرفون حتّى دمعة واحدة. هذه الحالة یُطلق علیها «قسوة القلب». وإنّ للقرآن الكریم تعبیراً ملفتاً عن هذه الحالة وهو قوله: «إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ»3؛ أمّا قُساة القلوب فإنّ لهم قلوباً لا تنكسر أبداً وانّ لهم أعیناً لا تذرف حتّى دمعة واحدة. وهذه الحالة تمثّل شكلاً من أشكال الشذوذ؛ كأن یكون لامرئ عین لكنّه لا یُبصر. فالعین أداة البصر؛ فإن كانت لا تُبصر عُلِم أنّها مصابة بمرض. وهذا – بالطبع - یختلف عن قوله تعالى: «وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا»4 فهو هنا یقصد أداة الباصرة الباطنیّة التی لا ترى الحقّ.
فالشخص الذی لا یحترق قلبه على شیء أبداً ولا تذرف عینه دمعة إطلاقاً ولا یطرأ على قلبه تأثّر بتاتاً فإنّ قلبه مریض وهذا المرض یطلق علیه القرآن الكریم «قسوة القلب». وهناك عوامل مختلفة لهذا المرض، لكن ممّا لا شكّ فیه فإنّ للعوامل التربویّة أثراً فی ظهوره. فرقّة القلب تحدث – بشكل طبیعیّ وفی ظروف خاصّة – لكلّ إنسان یمتلك قلباً سلیماً. وبالطبع هناك اختلاف بین الذكر والاُنثى من هذه الناحیة؛ إذ أنّ أحاسیس النساء أقوى من الرجال وقلوبهنّ أرقّ منهم، وهنّ أسرع إلى البكاء مقارنة بالرجال؛ بید أنّه لكلّ جنس نصابه الطبیعیّ ولابدّ من ظهور هذا الأثر ضمن هذا النصاب وهذه الحدود. لكنّ السؤال هنا هو: هل ینبغی - كقیمة أخلاقیّة - أن یكون قلب المرء شدید الرقّة أم قلیلها؟

القرب من الله مناط القیمة الأخلاقیّة فی الإسلام

وفقاً لنظام أخلاقیّ قدیم منقول عن فلاسفة الیونان فإنّ «الاعتدال» هو أساس القیم وإنّ جمیع الصفات تقاس بهذا المیزان. وعلى أساس هذا المعیار فإنّه ینبغی للمرء أن یتّخذ حالة معتدلة؛ فلا یكون قلبه شدید الرقّة إلى درجة الانفجار بالبكاء عند مشاهدة أیّ مشهد، ولا قاسی القلب إلى درجة عدم تأثّره بأیّ حادثة. فمیزان القیمة فی هذا النظام الأخلاقیّ هو الاعتدال، وكلّ ما ینحرف إلى هذا الطرف أو ذاك فهو یُعدّ إفراطاً أو تفریطاً.
أمّا مناط القیمة وفقاً للأخلاق الإلهیّة أو الإسلامیّة فهو أرفع من ذلك بكثیر. ذلك أنّ الصفات القیّمة حسب الأخلاق الإلهیّة هی تلك التی تقرّب الإنسان إلى الله تعالى. أمّا فی الأخلاق الفلسفیّة المذكورة فإنّ العلاقة المذكورة مقطوعة وإنّ الارتباط مع الله غیر مراعىً فیها. وبناء علیه فإنّ رقّة القلب لا تكون ذات قیمة فی الأخلاق الإسلامیّة إلاّ إذا ظهر أثرها فیما یتعلّق بالله عزّ وجلّ وفی القرب منه. فإنّ ما یكون مفیداً للإنسان المؤمن حتماً هو أن لا یكون غیر مبال إذا ذكر عظمة الباری تعالى، أو عفوه وتجاوزه، أو ذكر عذابه. یقول القرآن الكریم فی ذكر إحدى صفاته: «كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ»5؛ فإنّ من جملة صفات كلام الله هی أنّه إذا سمعه المؤمنون اقشعرّت جلودهم وشعروا برعدة فی أوصالهم. هذه الحالة العاطفیّة هی حالة انفعالیّة یظهر أثرها على الجلد. كما أنّه یقول تعالى فی صفات المؤمنین: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ»6. فمن خصائص المؤمن هی أنّ قلبه یرتجف إذا ذُكر الله عنده؛ وهی علامة الإیمان. فلابدّ لقلب المؤمن أن یشعر بالحقارة فی مقابل عظمة الباری عزّ وجلّ. بل یتحتّم على المؤمن أن تنتابه حالة الخجل وأن تسیل دموعه عندما یتذكّر أنعم الله علیه لاسیّما عندما یغیثه الله وینصره مع كلّ ما هو علیه من تقصیر وغفلة. فقد جاء فی الدعاء الوارد بعد زیارة الإمام الرضا (صلوات الله علیه) ما نصّه: «ربَّ إنّی استغفرك استغفار حیاء»7؛ فأوّل ما یستغفر العبد ربّه هو الاستغفار الناشئ عن الحیاء؛ فكأنّه یرید أن یقول: إلهی! إنّنی لأستحی أن اُواجهك أساساً. فبمجرّد أن ینوی العبد - مع كلّ أعماله المخزیة وما یتّصف به من عدم الأهلیّة - الجلوس بین یدی ربّه الرؤوف الرحیم الرحمٰن تنحدر دموعه على وجنتیه قبل أن یذكر جهنّم والعذاب. وفی هذه الحالة سیدعوه الله عزّ وجلّ لضیافته ویضیّفه. وكذا عندما یُنذر الله عبده من عذاب الآخرة فعلى الأخیر أن یحمل إنذاره على محمل الجدّ. فعدم الاكتراث لهذه الإنذارات هو عدم اكتراث لله جلّ وعلا. فإن تلا المرء هذه الآیات من دون أن توقع فی قلبه أیّ تأثیر فلیعلم أنّه مصاب بقسوة القلب. فالمؤمن یتأثّر عندما یلتفت إلى هذه الآیات وتجری دموعه من عینیه: «یَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً»، و«وَیَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ یَبْكُونَ وَیَزِیدُهُمْ خُشُوعاً»8؛ فعندما تُتلى آیات القرآن الكریم على المؤمنین الصالحین یهوون بوجوههم على الأرض وتلتصق جباههم بها من أثر الخضوع والخشوع.
على كلّ حال فقد وهب الله الإنسان قلباً كی تظهر هذه الآثار منه فی الوقت المناسب. أمّا إذا اقتصر التفاتنا أثناء قراءة القرآن الكریم، أو حتّى تلاوة آیات العذاب، إلى الصوت والأجهزة الصوتیّة من دون أن ننتبه بتاتاً إلى الهدف من نزول تلك الآیات أو إلى معانیها فسنُبتلى بقسوة القلب.
إذن فرقّة القلب المطلوبة للإنسان المؤمن هی ما یحصل فی مثل هذه الحالات. وبشكل عامّ فإنّ الاتّصاف برقّة القلب من دون الوقوع فی الإفراط والتفریط هی حالة حسنة، لكنّها لا تُعدّ قیمة إسلامیّة إلاّ إذا ارتبطت بالله جلّ وعلا.

السبیل لمعالجة قسوة القلب

فما العلاج إذن إذا ابتُلینا بقسوة القلب؟ یقدّم إمامنا الباقر (علیه السلام) النصح لجابر فی هذا الصدد فیقول: «وَتَعَرَّضْ لِرِقَّةِ الْقَلْبِ بِكَثْرَةِ الذِّكْرِ فِی الْخَلَوَاتِ»؛ فإن أردت حصول الرقّة فی القلب فأكثر من الذكر فی الخلوات. والمراد من الذكر هنا هو ما یكون فی مقابل الغفلة، أو خصوص الالتفات القلبیّ، أو الذكر اللفظیّ المقترن بالالتفات القلبیّ. فلابدّ للقلب من التذكّر.

محاربة حالة الغربة عن الذات

قد ینشغل الإنسان أحیاناً بما هو خارج عن وجوده إلى درجة الغفلة عن نفسه وعن سعادته وشقائه. یقول القرآن الكریم: «وَكَأَیِّن مِّنْ ءَایَةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ»9. فهناك آیات إلهیّة كثیرة فی هذا الكون لكنّ الناس یمرّون أمامها من دون أن یعیروها أیّ أهمّیة. بل وقد یصل الأمر إلى نسیان حقیقة أنفسهم أیضاً: «نَسُواْ اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ»10. یقال فی علم النفس الحدیث: هناك من یُصاب بنسیان النفس نتیجة تعلّقه بالمال والجاه والأوهام والخیالات. فهو ملتفت إلى كلّ شیء سوى السؤال التالی: أیّ موجود هو؟ من أین أتى وأین هو؟ ما الذی علیه صنعه وإلى أین یتعیّن علیه الذهاب؟ وبتعبیر آخر: یصبح غریباً عن ذاته. ومن علامات الغربة عن الذات هی الخوف من النفس. فعندما یكون المرء وحیداً ینتابه الخوف والوحشة فیحاول التلهّی بشیءٍ مّا. وإذا حُلِّلت هذه الحالة بدقّة فسیُكتشَف أنّ هذا الشخص لا یرید فهم نفسه أو معرفتها أساساً، وسیكون مصداقاً لقوله تعالى: «نَسُواْ اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ». فمع أنّ الإنسان یحبّ نفسه أكثر من أیّ شیء آخر، إلاّ أنّه لا یرید التفكیر فی ذاته. وحالة الغفلة هذه تؤدّی إلى ضعف خصوصیّات القلب؛ فیضعف ویضمحلّ إدراك الإنسان للحقائق ویمتلئ عقله وذهنه بالتفاهات. فهو فی هذه الحالة یفكّر بكلّ شیء إلاّ بنفسه. وتبعاً لتفاهة العقل والذهن تضعف الأحاسیس والعواطف أیضاً فلا یعود یتأثّر كثیرا بأحوال الآخرین. ومن أجل إزالة هذه الحالة، على الإنسان أن یقلّل من التفاته إلى الخارج ویلتفت أكثر إلى داخله وذاته. وهنا توجد مسألتان: الاُولى هی عندما یلتفت المرء إلى نفسه فانّه ینتبه إلى الزاویة التی تفصله عن ربّه. فأصل جمیع كمالات الإنسان یكمن فی تقویة هذه العلاقة، وإنّ تعزیز هذه العلاقة ینتهی إلى القرب من الله عزّ وجلّ. كما أنّ أسمى درجات كمال الإنسان هی فی قربه من ربّه؛ ولذا فعلى الإنسان أن یلتفت إلى هذه العلاقة. المسالة الثانیة هی أن یُبعِد عن نفسه ما یعیق هذا الالتفات. والخلوة هی أفضل فرصة لذلك؛ إذ لا ینبغی أن نتوقّع من المرء التركیز ولیجدَ ذاته وهو بین الناس.

الخلوة فی جوف اللیل هی أفضل فرصة

یقول الإمام الباقر (علیه السلام): «إذا أحببت أن تكون رقیق القلب فاسع لأن تطرد الغفلة عنك وذلك عبر كثرة الذكر والالتفات. ومن أجل أن تحافظ على حالة الالتفات وأن لا تسمح للعوامل الخارجیّة بأن تصرفك عن نفسك فكن من أهل الخلوة بالله»! فمن المناسب جدّاً أن یرتّب المرء لنفسه خلال الیوم واللیلة – لاسیّما أثناء اللیل - برنامجاً للخلوة: «إِنَّ نَاشِئَةَ الَّیْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِیلاً»11؛ ففترة اللیل هی أكثر استقامة وثباتاً وتأثیراً. فعلى الإنسان أن یخلو بنفسه فی اللیل ویدرس علاقته بربّه. فكلّما أطال التفكیر فی هذا الأمر ازداد قلبه رقّة. فقد جاء فی الخبر عن رسول الله (صلّى الله علیه وآله): «عوّدوا قلوبَكم الرقّة»12. والتعبیر ﺑ «عوّدوا» هنا ینطوی على التفاتة. فالاُمور البدنیّة تبدأ عادة من القلیل حتّى یتعوّد الإنسان علیها تدریجیّاً فیتمكّن فیما بعد من إنجاز أعمال أضخم. والریاضیّون خیر مثال على ذلك. والقضیّة ذاتها تنطبق على المسائل المعنویّة؛ فإذا رغب المرء فی اكتساب حالة رقّة القلب فی الخلوات فلا ینبغی أن یظنّ أنّه سیتحوّل منذ الیوم الأوّل حتماً إلى واحد من بكّائی العالم، بل علیه أن یعوّد نفسه على هذه الحالة بشكل تدریجیّ. علیه أن یفكّر فی الموضوعات التی توجب خجل وحیاء الإنسان من الله سبحانه. فلو طلب صدیق الإنسان الحمیم منه شیئاً قائلاً: امتنع عن هذا الفعل لأجلی، لكنّ هذا الإنسان فعل ذلك الفعل ظنّاً منه أنّ صدیقه لا ینظر إلیه فاكتشف فجأة أنّه یشاهده، فأیّ حال سیطرأ علیه یا ترى؟ فما بالك بالله العظیم الشأن الذی لا یملك الإنسان شیئاً إلاّ منه وقد طلب من الإنسان أمراً لا یصبّ إلاّ فی صالح الإنسان نفسه ولیس له من أثر علیه تعالى على الإطلاق؛ لكنّ هذا الإنسان نسی ربّه وأصرّ بلا حیاء على ما نهاه الله عنه. فإن التفت إلى أنّ الله حاضر وناظر وهو یراه، فإلى أیّ حدّ ینبغی أن یشعر بالخجل؟! فإذا خلى الإنسان بنفسه وجسّد هذه الحالة فی مخیّلته فإنّ لذلك أثراً عظیماً. إذن علیه أن یمارس هذا التمرین باستمرار ویعوّد نفسه علیه، وعندها ستحصل عنده حالة البكاء والتأوّه والأنین شیئاً فشیئاً.

وفّقنا الله وإیّاكم إن شاء الله


1. تحف العقول، ص285.

2. سورة الأعراف، الآیة 179.

3. سورة البقرة، الآیة 74. 

4. سورة الأعراف، الآیة 179.

5. سورة الزمر، الآیة 23.

6. سورة الأنفال، الآیة 2.

7. بحار الأنوار، ج99، ص56.

8. سورة الإسراء، الآیتان 107 و 109.

9. سورة الإسراء، الآیة 105.

10. سورة الحشر، الآیة 19.

11. سورة المزمل، الآیة 6.

12. بحار الأنوار، ج70، ص81.

بعض الأسئلة

كیف یمكن الحصول على ملكة التقوى و ما هی السبل العملیة للحصول علیها؟
اقرأ أكثر...
لا زال بعض المؤمنین یرى فی الأخباریة منهجاً فكریاً أصیلاً ومغایراً عن المنهجیة الأُصولیة، ویقول: «إنه لا یمتلك القناعة والحجة التامة بینه وبین الله عزّوجلّ فی سلامة وحجیة الاستنباط الأُصولی». ویفند رأی أحد الفقهاء العظام: «الأُصولیة المعاصرة أُصولیة نظریة فقط، ولكنها عملیاً...
اقرأ أكثر...
بعد سیاحة ممتعة فی رحاب رسائل بعض علمائنا الأعلام المتعلقة بتاثیر الزمان والمكان على الأحكام الشرعیة... اتسائل هل یسمى هذا التاثیر المطروح تاثیرا حقیقیا على الاحكام ام انه كنائی؟ واذا كان كنائیانخلص بذلك الى نتیجة واضحة هی أن ما كان كنائیا وعلى سبیل المجاز فهو لیس بحقیقی.. فما أطلق علیه تأثیر هو فی...
اقرأ أكثر...
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته ما رأی سماحتكم بوجوب تقلید الأعلم ؟ وماالدلیل ؟ الرجاء التوضیح بشیء من التفصیل ﻋلاء حسن الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة
اقرأ أكثر...
سماحة آیة الله مصباح الیزدی دام ظله الوارف السلام علیكم ورحمة الله وبركاته . السؤال: البعض یدعو إلی ترك ممارسة التطبیر بصورة علنیة أمام مرأی العالم لا لأنهم یعارضون حكم الفقیه ولكن من باب أن التطبیر لا یصلح أن یكون وسیلة دعویة إلی الإمام الحسین وإلی مذهب الحق . لذلك ینبغی علی من یمارس التطبیر...
اقرأ أكثر...
هل یقول سماحتكم دام ظلكم بإجتهاد السید علی الخامنئی دام ظله ؟
اقرأ أكثر...